أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الأردن وعدوانية حكومة نتنياهو .. غضب وتململ شعبي وحيرة وتردد رسمي!














المزيد.....

الأردن وعدوانية حكومة نتنياهو .. غضب وتململ شعبي وحيرة وتردد رسمي!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7493 - 2023 / 1 / 16 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي حدثت في عدد من المدن الرئيسية الأردنية في أعقاب ارتفاع أسعار المحروقات تحولت إلى اضطرابات خطيرة شملت العديد من المحافظات، خاصة الجنوبية منها التي تقطنها القبائل التي تعتبر معقلا تقليديا لدعم النظام الملكي والعائلة المالكة، وأشارت إلى اتساع الهوة بين الشعب الذي يعاني من البطالة والفقر وغلاء الأسعار والدولة، وإلى تزايد الاحتقان السياسي نتيجة لفشل الدولة في التعامل مع الأزمات السياسية والاقتصادية، خاصة تعاملها مع نتنياهو وأعضاء حكومته اليمينية المتطرفة الذين أعلنوا بكل بصراحة لا لبس فيه انهم لن يقبلوا أبدا حل الدولتين الذي يدعمه ويراهن عليه الأردن وغيره من الدول العربية وتؤيده معظم دول العالم، ويتفقون جميعا على هدف حكومتهم الرئيسي الذي أعلنوه بوضوح وهو أن " للشعب اليهودي حقا حصريا غير قابل للتصرف على كل مناطق أرض إسرائيل( فلسطين المحتلة من البحر إلى النهر)، وستدفع الحكومة قدما وتطور الاستيطان في أرجاء البلاد كلها: في الجليل والنقب والجولان ويهودا والسامرة ( الضفة الغربية.)"
ولهذا، وتماشيا مع سياسة وأهداف هذه الحكومة المتطرفة وبموافقتها قام وزير الأمن الداخلي إتمار بن غفير، الذي يطالب علنا بطرد الفلسطينيين إلى الأردن وتهديد وجوده بإقامة " الوطن البديل "، وإلغاء الوصاية الهاشمية على الأوقاف الإسلامية والمسيحية، باقتحام الحرم القدسي بحراسة قوات الأمن الإسرائيلية في تحد واضح للأمتين العربية والإسلامية.
فما الذي فعله الأردن الرسمي للرد على هذا التصعيد الصهيوني الذي يتعارض مع اتفاقية سلام " وادي عربة؟" لقد أعلن جلالة الملك عبد الله الثاني رفضه لهذه التصرفات الصهيونية، وكرر القول بأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية لا يمكن العبث بها والتخلص منها كما يفكر غلاة الصهاينة، وأنها " خط أحمر" لا يمكن تجاوزه!
لكننا نقول بصدق ومع احترامنا لتصريحات جلالة الملك ان لغة التهديد والوعيد لا تجدي نفعا مع الصهاينة، وانه لا بد من اتخاذ إجراءات عملية ترغمهم على إعادة النظر بسياساتهم العدوانية التصعيدية، وإن جلالته يدرك ان هناك تناقضا واضحا بين الموقف الرسمي والموقف الشعبي من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة؛ فالشعب الأردني الذي قدم آلاف الشهداء فداء لفلسطين يرتبط مع الفلسطينيين بعلاقات وحدوية أخوية مصيرية، حيث إنه يرفض التطبيع ويعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى. والدليل على ذلك هو الاحتجاجات والدعوات الشعبية المطالبة بتسليح العشائر وإعادة التجنيد الإجباري، والبيان الذي أصدرته يوم الخميس 12/ 1/ 2023 مجموعة من الشخصيات السياسية والوطنية الأردنية تجاوز عددها 150 شخصا طالبوا فيه الدولة بضرورة إجراءات عملية لمواجهة تحديات وتهديدات حكومة نتنياهو لسلامة واستقرار الأردن.
السلطات الأردنية استدعت السفير الإسرائيلي في عمان واحتجت على تصرفات بن غفير وسياسات الحكومة الإسرائيلية، إلا ان ذلك لا يكفي، ولا يرتقي لأهمية الحدث وخطورة النوايا الصهيونية، خاصة أن الأردن يستطيع ان يكون أكثر تشددا وتأثيرا في مواجهته مع حكومة نتنياهو بتفعيل بعض الأوراق الهامة التي يمتلكها كزيادة دعمه للفلسطينيين ومقاومتهم في الداخل، وإعادة علاقاته مع حركة حماس، ووقف التعاون الأمني، وسحب السفير الأردني من تل أبيب، وطرد السفير الإسرائيلي، والتهديد بإلغاء اتفاقية السلام!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 100 ألف شهيد منذ النكبة ومسيرة التحرير مستمرة
- رجال الدين المسلمين والتطبيع مع الصهاينة .. مفتي عمان نموذجا
- - مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة - وإنقاذ العراق
- علاقات السلطة بإسرائيل واستباحة الدم الفلسطيني
- هل ستؤدي نتائج القمم الصينية العربية إلى تراجع النفوذ الغربي ...
- زيارة هيرتسوغ للبحرين .. حفاوة رسمية ورفض شعبي
- الأردن في خطر وبحاجة لإعادة تقييم علاقاته مع إسرائيل!
- المسلمون الأمريكيون يحققون مكاسب تاريخية في انتخابات الكونغر ...
- عودة اليسار البرازيلي الداعم للحق الفلسطيني للحكم
- هنيا لقادة دول التطبيع بعودة نتانياهو للحكم
- شباب -عرين الأسود- .. تحد وبطولات تؤرق دولة الاحتلال والسلطة ...
- هل ستتأثر العلاقات العربية الإيطالية بوصول رئيسة الوزراء الي ...
- سلامة الأردن مصلحة أردنية فلسطينية عربية فلا تعرضوه للخطر بس ...
- الصهاينة يشنون هجوما على الكاتبة الفرنسية - آني إرنو - الفائ ...
- الصهاينة يحرقون القرآن، وأنظمة التطبيع تحرس - حدود - كيانهم، ...
- قمة الجزائر والمقاطعة العربية لسوريا
- هل سيقود تعيين الأمير محمد رئيسا للوزراء إلى نقل وراثة الحكم ...
- يائير لابيد وخدعة حل الدولتين!
- هل ستغير - منظمة شنغهاي للتعاون - المعادلة السياسية والاقتصا ...
- رئيسة وزراء بريطانيا - ليزا تراس - والتحيز لإسرائيل


المزيد.....




- كاميرا ترصد لحظة سقوط حطام صاروخ مشتعل في قطر
- هل كانت ضربة أمريكا على فوردو بإيران ضرورة أمنية أم مقامرة س ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والد ...
- رئيسة البرلمان الأوروبي عالقة في الشرق الأوسط بعد إغلاق الإم ...
- ترامب عن الرد الإيراني: -هجوم ضعيف-.. وحان الآن وقت السلام! ...
- من الإمارات إلى الأردن .. القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط ...
- دراسة: الصيام المتناوب يتفوق على الحميات التقليدية
- الرئيس الفلسطيني يعين وزير خارجية جديدا
- أوروبا عالقة بين الرفض الضمني والقلق المعلن من التصعيد في إي ...
- دول خليجية تعيد فتح أجوائها بعد إغلاقها لساعات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الأردن وعدوانية حكومة نتنياهو .. غضب وتململ شعبي وحيرة وتردد رسمي!