أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - شباب -عرين الأسود- .. تحد وبطولات تؤرق دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية ودول التطبيع














المزيد.....

شباب -عرين الأسود- .. تحد وبطولات تؤرق دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية ودول التطبيع


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7418 - 2022 / 10 / 31 - 07:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شيع عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة نابلس شهداء المدينة الخمسة المنتمين لمجموعة " عرين الأسود " وهم أحد قادتها وديع حوح، ورفاقه علي عنتر، حمدي شرف، حمدي قيم، ومشعل بغدادي الذين استشهدوا في اشتباكات مسلحة دارت بينهم وبين جنود الاحتلال في شوارع وأزقة المدينة القديمة ليلة الثلاثاء 25/ 10/ 2022.
حركة " عرين الأسود " التي لا تتبع أيا من فصائل المقاومة الفلسطينية التقليدية الموجودة في الساحة تتمتع بتأييد شعبي جارف في الضفة الغربية وغزة، وأصبحت من أبرز حركات المقاومة الفلسطينية التي ترفض الفصائلية، وتعمل وفق استراتيجية واعية من أجل إشعال مقاومة فلسطينية شعبية شاملة متواصلة يتجاوز وجودها ونشاطاتها مدينة نابلس، ويشمل جميع مدن وبلدات وقرى ومخيمات الضفة وتحويلها إلى بركان في وجه دولة الاحتلال ومستوطنيها.
أي إن مجموعة " عرين الأسود " وكتائب جنين، وطول كرم، وطوباس، ومخيم بلاطة التي تركز على تسليح وإعداد الشباب الفلسطيني المؤمن بوحدة السلاح والهدف واتباع سياسة الهجوم السريع كنهج للمقاومة، أصبحت تشكل معادلة قوية في الصراع مع دولة الاحتلال، وتسبب لها صداعا وأرقا، خاصة بعد أن نجح شباب العرين والكتائب الأخرى في تحويل الحالة الأمنية لها ولجيشها ومستوطنيها إلى حالة من الرعب المتواصل الذي كان بارزا في عملياتهم الأخيرة في محافظتي نابلس وجنين وغيرهما من المحافظات الفلسطينية، مما أرغمها على الاعتراف بأن جيشها بدأ يصطدم بنوع آخر من المقاومين الفلسطينيين الجدد، أو مقاومي الجيل الثالث الذين يعدّون الأشد خطرا على أمنها، لأنهم يمتازون بكونهم أكثر جرأة وشجاعة وبراعة في الاعداد والتخطيط، يسعون للمواجهة، يرفضون الاستسلام، ولا يهابون الموت.
كذلك فإن تشييع أبطال نابلس وجنين بمشاركة شعبية عارمة ومشاهد مهيبة دليل قاطع على رفض الشعب الفلسطيني للاستسلام والحلول الهزلية، وعلى مبايعته للمقاومة، والتفافه حول " عرين الأسود " والكتائب الأخرى المتعاونة معها، وعلى أن هذا الالتفاف الشعبي حول المقاومة يشكل معضلة للفصائل الفلسطينية المتناحرة التي مازالت تتمسك بالانقسام وبانتماءاتها الأيديولوجية التي عفا عليها الزمن، وللفلسطينيين الذين ما زالوا يؤمنون بمهزلة اتفاق " أوسلو " الذي حوله الصهاينة إلى فرصة لحفظ أمنهم وحمايتهم، ونهب المزيد من الأرض، والتوسع الاستيطاني، وجعل حل الدولتين مجرد أضغاث أحلام.
أما بالنسبة لقادة دول التطبيع فقد كشفت المقاومة المستور وهو ان " صديقتهم إسرائيل " لا تهتم إلا بمصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية واختراقها لمؤسسات حكمهم ودولهم، وتعتدي وتقتل وتدمر كما تشاء في فلسطين والأماكن المقدسة وهم يتفرجون؛ وعندما تهاجم دولة الاحتلال المدن الفلسطينية وتدنس الأماكن المقدسة، وتستخدم جيشها وطائراتها ومستوطنيها لتقتل وتدمر كما تشاء، فإنهم يتدخلون بإذلال واستحياء، ويتوسلون إليها لوقف عدوانها، لكنها لا تستجيب لرجائهم وتستمر حتى تحقق ما تريد!
فهل ستستمر وتقوى مجموعة شباب" عرين الأسود " والمجموعات الشبابية الفلسطينية الأخرى ككتائب " جنين، وطول كرم، وطوباس وغيرها " وتنسق وتعمل معا وتنجح في إشعال انتفاضة شعبية ثالثة؟ وماذا ستكون تداعيات إشعالها على " زلم أوسلو " وقادة التطبيع العرب؟ الدلائل تشير إلى ان الانتفاضة الثالثة قد بدأت فعلا لأن الشعب الفلسطيني بات يدرك تماما أن جميع محاولات تحقيق السلام قد فشلت، وإن الاحتلال لن يزول إلا بالمقاومة الشعبية الشاملة الطويلة الأمد. ولهذا فإنه من المرجح ان اندلاعها بشكل واسع سيطيح باتفاقات وقيادات سلام " أوسلو "، ويخلق واقعا فلسطينيا جديدا بقيادات واستراتيجية مقاومة موحدة. أما بالنسبة لقادة التطبيع فإنهم يدركون أن هرولتهم لتل أبيب لم تحقق لدولهم وشعوبهم أي فوائد؛ ولهذا فإنهم ضد اندلاع انتفاضة ثالثة تضعهم في مأزق أمام شعوبهم المؤيدة للفلسطينيين والرافضة للتطبيع، وقد تزعزع استقرار أنظمتهم وتعرضها للانهيار!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستتأثر العلاقات العربية الإيطالية بوصول رئيسة الوزراء الي ...
- سلامة الأردن مصلحة أردنية فلسطينية عربية فلا تعرضوه للخطر بس ...
- الصهاينة يشنون هجوما على الكاتبة الفرنسية - آني إرنو - الفائ ...
- الصهاينة يحرقون القرآن، وأنظمة التطبيع تحرس - حدود - كيانهم، ...
- قمة الجزائر والمقاطعة العربية لسوريا
- هل سيقود تعيين الأمير محمد رئيسا للوزراء إلى نقل وراثة الحكم ...
- يائير لابيد وخدعة حل الدولتين!
- هل ستغير - منظمة شنغهاي للتعاون - المعادلة السياسية والاقتصا ...
- رئيسة وزراء بريطانيا - ليزا تراس - والتحيز لإسرائيل
- محاولات إسرائيل لاختراق الجامعات العربية
- لماذا تحظى انتخابات الكونغرس الأمريكي النصفية باهتمام محلي و ...
- المقاومة الفلسطينية وحماة الانقسام
- ذكرى عاشوراء وأهمية التخلي عن الخلافات الدينية
- الجيل الفلسطيني الجديد .. تضحيات جسام وإرادة لا تلين لإنهاء ...
- الأحزاب الإسلامية العراقية ... تسعة عشر عاما من الفشل!
- سياسة المصالح تعيد ولي العهد السعودي للساحة الدولية
- محاولة اغتيال د. ناصر الدين الشاعر ومسلسل استهداف الشخصيات ا ...
- اجتماع بايدن بقادة مجلس التعاون ومصر والأردن والعراق وتناقض ...
- عباس وهنية ولقاء الوجوه العابسة!
- الكنيسة المشيخية الأمريكية تعتبر إسرائيل دولة عنصرية وتقاطعه ...


المزيد.....




- سوريا .. حرائق الغابات تلتهم مساحة أكبر من دمشق وتشكل اختبار ...
- رسائل -تلغرام- وعروض مالية.. وثائق تكشف كيف جنّدت إيران جواس ...
- -إمارة الخليل- مقترح تقدم به شيوخ فلسطينيون للسلام مع إسرائي ...
- بين تغيّر المناخ والتوترات الجيوسياسية: كندا تدخل معركة -كاس ...
- فيديو دعائي جديد منسوب لـ-حسم-.. وتكهنات بمحاولة لإحياء نشاط ...
- بعد خلافه مع ترامب إيلون ماسك يعلن تأسيس حزب جدبد
- غزة: جولة مفاوضات جديدة غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في الدو ...
- 4 أسئلة عن آخر تطورات مقترح الاتفاق بين حماس وإسرائيل
- اتهامات للصين بالسعي لتقويض مبيعات طائرة رافال الفرنسية
- محللان: المقاومة قدمت مرونة كبيرة ونتنياهو لن يوقف حرب غزة


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - شباب -عرين الأسود- .. تحد وبطولات تؤرق دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية ودول التطبيع