أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل ستغير - منظمة شنغهاي للتعاون - المعادلة السياسية والاقتصادية الدولية؟














المزيد.....

هل ستغير - منظمة شنغهاي للتعاون - المعادلة السياسية والاقتصادية الدولية؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7376 - 2022 / 9 / 19 - 06:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" منظمة شنغهاي للتعاون " هي منظمة حكومية دولية تأسست في شنغهاي في 15 يوليو/ حزيران 2001، وتضم تسع دول هي روسيا، والصين، والهند، وباكستان، وأزباكستان، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وكازاخستان، وإيران." ومن بينها أربع دول نووية، وحصلت مجموعة من الدول الأخرى هي مصر، والسعودية، والكويت، والإمارات والبحرين، وجزر المالديف، وميانمار، وأرمينيا، وأذربيجان، وتركيا، وسيريلانكا، وكمبوديا، ونيبال على ما يسمى بصفة " شركاء الحوار " التي ستمكنها من الحصول على العضوية الكاملة للمنظمة،
وعلى الرغم من ان هذه المنظمة التي تشكل نصف سكان الكرة الأرضية تقريبا، وتتحكم بما لا يقل عن 30% من الاقتصاد العالمي، أسست لتكون أداة للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الدول الأعضاء، وليس كتحالف عسكري مثل حلف شمال الأطلسي" الناتو " أو منظمة للتكامل السياسي مثل الاتحاد الأوروبي، الا انها تعمل لمواجهة تحديات أمنية مشتركة. فمنذ تأسيسها كان التعاون الأمني أحد مهامها الرئيسية، ولا يزال على قمة أولوياتها، وتتعاون عسكريا وتقوم بمناورات مشتركة؛ وعلى الصعيد الاقتصادي فإنها تخطط لتعزيز التعاون التجاري بين دولها، والاستغناء عن الدولار، واستخدام عملاتها المحلية في التبادل التجاري ردا على الغرب الذي يفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على البلدان التي تعارض سياساته وهيمنته، كما فعل مع العراق وإيران وروسيا وسوريا وغيرها ولجأ إلى مصادرة ممتلكاتها وأصول شركاتها. ولهذا يرى بعض المحللين أن هذه المنظمة هي أيضا بمثابة حلف عسكري جديد في الشرق لمواجهة حلف" الناتو "، وإنها تؤسس لتغيير المعادلة السياسية والعسكرية والاقتصادية الدولية بإنهاء عالم القطب الواحد، وتكوين عالم متعدد الأقطاب ينهي الهيمنة الغربية على العالم ويؤسس لنقل القوة من الغرب إلى الشرق.
ويعقد قادة دول المنظمة قمة سنوية، واختتموا الجمعة 16/9/ 2022 أعمال قمتهم الثانية والعشرين التي انعقدت في مدينة سمرقند في أوزبكستان وحضرها رؤساء الصين وروسيا وإيران وتركيا ورئيس وزراء الهند، ناقشوا خلالها، سبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والتقني والثقافي والأمني بين بلادهم، والحرب في أوكرانيا، والمواجهة الصينية الأمريكية بشأن تايوان، والعديد من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية الدولية الهامة، وأصدروا بيانا ختاميا أكدوا فيه رفضهم لعالم القطب الواحد، وعزمهم على مواصلة العمل للقضاء على الإرهاب، وعدم انتشار الأسلحة النووية ونزعها، وتعزيز نظام تجاري عالمي مفتوح متعدد الأطراف يكون أكثر عدلا ويشكل رؤية مشتركة " لمجتمع يجمعه مصير مشترك للبشرية "، وأكدوا فيه على أن التطبيق الأحادي الجانب للعقوبات الاقتصادية بخلاف تلك التي اعتمدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تستخدمها أمريكا ودول الغرب الأخرى ضد عدد من دول العالم التي ترفض الهيمنة الغربية تتعارض مع القانون الدولي ولا يمكن قبولها.
ولهذا جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال المؤتمر رفضه لعالم أحادي القطب بقوله إن " بكين ترغب ببذل جهود مع روسيا للقيام بدور القوى العظمى ولعب دور توجيهي لبث الاستقرار في عالم تهزه اضطرابات اجتماعية "، وأشاد الرئيس فلاديمير بوتن بمراكز النفوذ الجديدة وطالب بمحاربة الأحادية الأمريكية، وانتهز الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الفرصة للتذكير بتحدي العقوبات الأمريكية الظالمة المفروضة على بلاده.
ولهذا يمكن القول ان هذا التحالف الجديد بإمكانياته الديموغرافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية الهائلة سينجح في تغيير موازين القوى العالمية وإنهاء عالم القطب الواحد والهيمنة الأمريكية الغربية على الوضع الدولي، وخلق عالم جديد يكون أكثر أمنا وأمانا وعدلا واستقرارا!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيسة وزراء بريطانيا - ليزا تراس - والتحيز لإسرائيل
- محاولات إسرائيل لاختراق الجامعات العربية
- لماذا تحظى انتخابات الكونغرس الأمريكي النصفية باهتمام محلي و ...
- المقاومة الفلسطينية وحماة الانقسام
- ذكرى عاشوراء وأهمية التخلي عن الخلافات الدينية
- الجيل الفلسطيني الجديد .. تضحيات جسام وإرادة لا تلين لإنهاء ...
- الأحزاب الإسلامية العراقية ... تسعة عشر عاما من الفشل!
- سياسة المصالح تعيد ولي العهد السعودي للساحة الدولية
- محاولة اغتيال د. ناصر الدين الشاعر ومسلسل استهداف الشخصيات ا ...
- اجتماع بايدن بقادة مجلس التعاون ومصر والأردن والعراق وتناقض ...
- عباس وهنية ولقاء الوجوه العابسة!
- الكنيسة المشيخية الأمريكية تعتبر إسرائيل دولة عنصرية وتقاطعه ...
- جرائم قتل النساء في المجتمعات العربية
- من حلف بغداد إلى حلف - الناتو - الأمريكي الإسرائيلي العربي ا ...
- بايدن يزور المنطقة لابتزاز دول النفط ودعم سياسات إسرائيل الع ...
- الجامعات الفلسطينية والخلافات الفصائلية والحزبية
- زيارة بينيت للإمارات والتهديدات الإسرائيلية والخليجية لإيران
- الانحياز الأمريكي لأكاذيب إسرائيل المتعلقة بجريمة اغتيال الش ...
- تهديدات الرئيس محمود عباس لإسرائيل...- جعجعة بلا طحن - لا يص ...
- مسيرة الأعلام .. تحد صهيوني وخذلان عربي إسلامي


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل ستغير - منظمة شنغهاي للتعاون - المعادلة السياسية والاقتصادية الدولية؟