أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الجامعات الفلسطينية والخلافات الفصائلية والحزبية














المزيد.....

الجامعات الفلسطينية والخلافات الفصائلية والحزبية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7281 - 2022 / 6 / 16 - 07:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصيب العديد من طلبة جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس بجروح ورضوض من جراء اعتداء عناصر من أمن الجامعة عليهم لفض اعتصام سلمي نفذه بعض الطلاب للاحتجاج على قرارات الجامعة المتعلقة بارتفاع الأقساط، وللمطالبة بحق الطلبة في حرية التعبير وحياة جامعية آمنة مستقرة.

ما حدث في جامعة النجاح وقبل ذلك في جامعات جنين وبير زيت والخليل وغيرها من جامعات الضفة وغزة يشير إلى ان مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية التي ينظر شعبنا الفلسطيني لكل منها كصرح تعليمي علمي فني تنويري يساهم مساهمة محورية في تشكيل حاضرنا ومستقبلنا، أضحت مهددة بأن تكون أماكن لتصفية الخلافات الفصائلية والحزبية، مما يشكل خطورة على مستوى العملية التعليمية، وحرية الرأي، ومستقبل وطننا وأجيالنا الفلسطينية القادمة؛ أي إن الفصائل والأحزاب السياسية الفلسطينية لعبت دورا هاما في خلق هذا الوضع المرفوض نتيجة لنقل خلافاتها السياسية والأيديولوجية الى حرم الجامعات في محاولة للسيطرة على الاتحادات الطلابية والتأثير على الرأي العام الفلسطيني، ومن ثم الادعاء بأنها أكثر شعبية ونفوذا جماهيريا من الأحزاب والفصائل الأخرى!

الشعب الفلسطيني يعتز بجامعاته جميعا ويدرك أهميتها ودورها المحوري في تطوير وطننا علميا وصناعيا وزراعيا واقتصاديا وثقافيا، وفي اعداد الأجيال الفلسطينية القادرة على التصدي للدولة الصهيونية وتحرير وطننا المغتصب؛ وهو يدرك أيضا أننا شعب مسيس بسبب الاحتلال، ومن الطبيعي ان يكون لطلاب وأساتذة جامعاتنا انتماءات ونشاطات سياسية مختلفة متناقضة أيديولوجيا وطرحا وأهدافا؛ لكن المهم هو ان يعملوا معا لإبقاء خلافاتهم وتنافسهم الحزبي والسياسي تحت مظلة الممارسات الديموقراطية التي تجل وتحمي حرية التعبير واحترام الرأي الآخر، وأن يدركوا ان نقل خلافاتهم إلى مؤسسات تعليمنا العالي لا يخدم قضيتنا وفصائلنا وأحزابنا وديموقراطيتنا الناشئة، بل إنه يساهم إلى حد كبير في إنجاح مخططات دولة الاحتلال لإعاقة النمو والتطوير النوعي لجامعاتنا، وخلق المعوقات التي تحول دون تثقيف شبابنا واعدادهم للمساهمة في بناء وطننا، وتعميق انقساماتنا السياسية وذلك انسجاما مع استمرار احتلالها ونواياها التوسعية.

ولهذا يجب على السلطة الوطنية الفلسطينية وإدارات الجامعات أن تبذل كل جهد ممكن لمنع حراس الأمن في كل حرم جامعي من الاعتداء على الطلاب كما حدث في أكثر من جامعة، وتوفير مناخ جامعي آمن، تحترم فيه الحرية الأكاديمية والاختلافات السياسية وحرية التعبير، ويعزز فيه مفهوم الممارسات الديموقراطية السلمية. وكذلك يجب على الفصائل الفلسطينية المتناحرة أن تدرك أن الشعب الفلسطيني يرفض القمع والاعتداء على الطلاب مهما كانت الأسباب، وإن المهام الأساسية لاتحادات الطلاب في الجامعات هي ان تكون حلقة اتصال بين إدارة الجامعة والطلاب وتعمل على حل المشاكل الإدارية والتعليمية والأكاديمية التي تواجههم، وليست مقياسا لشعبية هذا الفصيل أو ذاك كما يتوهم البعض! أي بعبارة أخرى نقول لقادة الفصائل والأحزاب ابعدوا الجامعات عن خلافاتكم العقيمة، فالولاء كل الولاء يجب ان يكون أولا وأخيرا لفلسطين ولمقاومة ودحر الاحتلال، وليس لصراعات وخلافات ومشاجرات عبثية حزبية مقيتة تعيق نضالنا ومقاومتنا وتزيدنا بؤسا وتعاسة!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة بينيت للإمارات والتهديدات الإسرائيلية والخليجية لإيران
- الانحياز الأمريكي لأكاذيب إسرائيل المتعلقة بجريمة اغتيال الش ...
- تهديدات الرئيس محمود عباس لإسرائيل...- جعجعة بلا طحن - لا يص ...
- مسيرة الأعلام .. تحد صهيوني وخذلان عربي إسلامي
- لا أمل لهذه الأمة مادامت تحارب التغيير والتفكير الحر
- أردوغان حط الرحال ضيفا على بن سلمان! فما هي أهداف كل منهما؟
- سلطات الاحتلال تمنع المسيحيين من الوصول لكنيسة القيامة للاحت ...
- الرد الأردني الخجول الرافض لاعتداءات الصهاينة على الأماكن ال ...
- العربدة الإسرائيلية المتواصلة والسكوت العربي والإسلامي المشي ...
- الانتخابات الفرنسية وانعكاسات نتائجها على القضية الفلسطينية ...
- قادة الخيانة العرب يضغطون على الفلسطينيين لوقف المقاومة في ر ...
- هل سينجح عمران خان في تحدي أمريكا وعملائها والفوز في الانتخا ...
- استغلال شهر رمضان لحث الأمة العربية على مواجهة أعدائها وحكام ...
- العمليات البطولية الأخيرة وتمسك الشعب الفلسطيني بنهج المقاوم ...
- - قمة النقب -.. استمرار للاختراق الإسرائيلي والتراجع العربي
- اعدامات السعودية وصراع السلطة مع الإصلاحيين والطائفة الشيعية
- الحرب الأوكرانية والعنصرية الأوروبية
- فلسفة الحروب عند دول الغرب .. عادلة وأخلاقية إن خدمت مصالحها ...
- بوتين يتحدى الغرب بضربة موجعة لأمريكا وشركائها في حلف - النا ...
- زيارة الرئيس الإسرائيلي لأنقرة وتداعياتها على مستقبل أردوغان ...


المزيد.....




- آلاف العناكب العملاقة على وشك اجتياح بلدات أمريكية عديدة.. و ...
- احتجاجات ساو باولو: الرسوم الأمريكية تُشعل الغضب وتدفع الجما ...
- أردوغان ودبيبة وميلوني يتباحثون في إسطنبول سبل التصدي للهجرة ...
- مئات الإسرائيليين يطالبون بصفقة فورية بعد بث مشاهد لأسرى
- تحولات في العلاقات بين إسرائيل وهولندا بسبب الحرب على غزة
- بالفيديو.. مساعدات -مزعومة- لا تصل إلى سكان غزة
- وفاة طفل جوعا بغزة وإصابة 900 ألف آخرين بسوء التغذية
- جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
- سرايا القدس تبث مشاهد استهداف مقر قيادة للاحتلال بصاروخ موجه ...
- -لا يفهم كيف تعمل-.. شاهد كيف علق بولتون على قرار ترامب تحري ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الجامعات الفلسطينية والخلافات الفصائلية والحزبية