أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - زيارة الرئيس الإسرائيلي لأنقرة وتداعياتها على مستقبل أردوغان السياسي والعلاقات التركية الفلسطينية














المزيد.....

زيارة الرئيس الإسرائيلي لأنقرة وتداعياتها على مستقبل أردوغان السياسي والعلاقات التركية الفلسطينية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المتوقع أن يزور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تركيا يومي التاسع والعاشر من شهر مارس القادم؛ وتأتي هذه الزيارة بناء على رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في فتح فصل جديد من العلاقات الجيدة مع الدولة الصهيونية. فلماذا غير ألرئيس التركي موقفه من إسرائيل؟ وهل سيكون للتقارب التركي الإسرائيلي انعكاسات سلبية على العلاقات التركية الفلسطينية؟
كانت لتركيا علاقات جيدة مع الدولة الصهيونية حتى عام 2009، لكنها توترت بشكل خطير وساءت بعد الكلمات التي وجهها أردوغان للرئيس الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريس وتضمنت هجوما حادا على احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وسياساتها القمعية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، وازدادت سوأ بعد حادثة سفينة " ما في مرمرة " عام 2010 التي كان هدفها كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة وقتل فيها 10 مواطنين أتراك على أيدي جنود إسرائيليين، وأدت إلى تخفيض العلاقات بينهما إلى مستوى القائم بالأعمال، وازدادت تدهورا عام 2018 بعد ان طردت تركيا السفير الإسرائيلي لديها احتجاجا على مقتل عشرات الشباب الفلسطينيين في غزة، وهو ما ردت عليه دولة الاحتلال بالمثل. وعلى الرغم من هذه القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، إلا ان حجم التجارة بينهما الذي كان يقدر بنحو ملياري دولار قبل " ما في مرمرة "، استمر في الارتفاع ووصل الآن إلى ما يزيد عن 7 مليارات دولار. أي
هناك العديد من الأسباب التي دفعت الرئيس التركي لتحسين علاقاته مع إسرائيل ودول عربية من أهمها انه يواجه أكبر أزمة اقتصادية منذ وصوله الحكم خاصة بعد انهيار سعر الليرة التركية وارتفاع الأسعار ونسب التضخم الاقتصادي والفقر والبطالة، ويعاني من منظومة علاقاته السيئة مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ومع عدد من الدول العربية التي تتهمه بالتدخل في شؤونها الداخلية من خلال دعمه لحركة الاخوان المسلمين ومحاولاته تنصيب نفسه كقائد للعالم الإسلامي.
أوردوغان سياسي براغماتي يغير مواقفه بناء على مصالح ومنافع بلاده وحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه، ووفقا لطموحاته الشخصية؛ ولهذا فإنه يرى ضرورة إصلاح علاقات بلاده مع إسرائيل من أجل ترميم العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وزيادة حجم التبادل التجاري والسياحي والتعاون التقني والعسكري بين تركيا العضو في حلف " الناتو " وتلك الدول؛ إضافة إلى ذلك فإن اصلاح تلك العلاقات قد يساعده في زيادة شعبيته هو وحزبه، ويعزز فرصهما للفوز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وبقائه في القصر الجمهوري حتى عام 2028، وتمكين حزب العدالة والتنمية من الاستمرار في حكم البلاد. فقد عبر عن أهمية هذه الانتخابات التي ستجرى في يونيو / حزيران 2023 في كلمة القاها يوم الخميس 17/ 2/ 2022 بقوله انها " ستكون نقطة تحول لبلادنا ولشعبنا وليس بالنسبة لحزب العدالة أو لشخصنا فحسب."
أما فيما يتعلق بعلاقات تركيا بالفلسطينيين فقد قال وزير الخارجية التركي مولود اوغلو بأنه في حال قامت بلاده بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل فإنها " لن تغير سياستها تجاه الفلسطينيين ولن تدير لهم ظهرها." أي إن سياسة تركيا المؤيدة لحقوق الفلسطينيين والداعمة لهم سياسيا واقتصاديا ولحل الدولتين ستظل كما هي عليه؛ أما ادعاء البعض بأن التقارب التركي الإسرائيلي سيساهم في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي فإنه مجرد أضغاث أحلام؛ إسرائيل لا تريد سلاما ولن تهتم كثيرا بوساطة تركية في حال حدوثها؛ والدليل على ذلك هو انها لم تغير موقفها الرافض للسلام بعد 28 سنة من المحادثات مع الفلسطينيين والوساطات العربية والدولية، وبعد أن طبعت معها ست دول عربية بلا مقابل!
لكن من المتوقع أن تتراجع علاقات تركيا بحماس إرضاء لإسرائيل؛ فقد أفادت صحيفة " حريت " التركية بأن أنقرة أبلغت حركة حماس بأن "أصحاب المناصب العسكرية في الحركة لن يمكثوا في تركيا، وإنها لن توفر مساعدات عسكرية للحركة." فإذا صح ما ذكرته الصحيفة والتقارير التي أشارت إلى ان تركيا طلبت من بعض قادة حماس المقيمين فيها مغادرتها، فإن النتائج السلبية لعلاقة تركيا بحماس قد بدأت تظهر فعلا!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والديمقراطية
- هل سينجح بوتين في استغلال الأزمة الأوكرانية لاستعادة دور وهي ...
- هل ستظلل قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني وتعليق ال ...
- فشل إسرائيل في اختراق الاتحاد الإفريقي
- إسرائيل نشرت شبكات تجسسها في كل قطر عربي! فأين شبكات تجسّسنا ...
- بهاء الحريري يدخل المعترك السياسي اللبناني ويطالب بنزع سلاح ...
- مصر السيسي ومصر عبد الناصر .. - شتان بين الثرى والثريا -
- السلطة الدينيّة وأزمة العقل العربي المعاصر
- هجوم صنعاء على أبو ظبي .. عرب يتصدون لظلم ذوي القربى
- علاقات حزب الله مع حكام السعودية... صراع واضح بين الحق والبا ...
- كل الإجلال والإكبار لشهداء عقربا وفلسطين
- العمالة الأجنبية وتهديد الهوية العربية الخليجية .. لماذا؟ وم ...
- العالم العربي سنة 2022 ... المزيد من التدهور وخيبة الأمل!
- فشل جامعاتنا في بناء الانسان وتطوير الثقافة العربية
- الاعتداء الإسرائيلي الأمريكي المتوقع على إيران .. من سيربح؟ ...
- البيان المشترك لمحادثات أمير قطر وولي عهد السعودية وكابوس حز ...
- زيارة محمد بن سلمان لدول مجلس التعاون الخليجي .. الأهداف وال ...
- اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي إهانة للسلطة الفلس ...
- الاتفاقية الأمنية المغربية الإسرائيلية خيانة أخرى تضاف إلى س ...
- العدالة البريطانية المتصهينة...حماس - إرهابية - وإسرائيل - د ...


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - زيارة الرئيس الإسرائيلي لأنقرة وتداعياتها على مستقبل أردوغان السياسي والعلاقات التركية الفلسطينية