أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - كل الإجلال والإكبار لشهداء عقربا وفلسطين














المزيد.....

كل الإجلال والإكبار لشهداء عقربا وفلسطين


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7132 - 2022 / 1 / 10 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعب فلسطين العظيم، شعب الجبارين المقاتل المضحي من أجل التخلص من الاحتلال الصهيوني، ومن اجل حريته وكرامته وحصوله على لقمة العيش المغمسة بالدم والعرق والمعاناة، ومن أجل صموده وتمسكه بوطنه واستمراره في بنائه وتعميره وتطويره، قدم قوافل من الشهداء كان آخرهم وليس أخيرهم قافلة شهداء لقمة العيش من أبناء بلدة عقربا الصامدة التي فجعت باستشهاد ثمانية فتية بعمر الزهور، تتراوح أعمارهم ما بين 14 - 17عاما هم جاسر زاهر بني جامع، محمد حمزة بني جامع، يزيد برهان بني جامع، حماده حسام بني جامع، معتز إبراهيم دله بني جابر، حماده حكمت بني جابر، زيد معتصم بني منيه، وبراء زكريا بني منيه الذين كانوا على مقاعد الدراسة، واستغلوا عطلة المدارس للعمل في الزراعة في الأغوار المحاذية للبلدة لتوفير متطلبات الدراسة ومساعدة أسرهم في الحصول على قوتهم اليومي.
وأعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية يوم الجمعة 7/ 1/ 2022 يوم حداد وطني، وشارك الآلاف من أبناء عقريا ومدن وبلدات وقرى الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 في تشييع جنازة الشهداء، وجاءت وفود التعزية من جميع أنحاء فلسطين، وشملت العديد من كبار المسؤولين والوجهاء ورجال السياسة والدين من المسلمين والمسيحيين الذين حولوا هذه المناسبة الجلل الحزينة إلى يوم تضامن شعبي فلسطيني يثبت للصهاينة والعالم أن شعب فلسطين واحد موحد بنسيجه الاجتماعي، وبنضاله ومشاعره وإسراره على مقاومة الاحتلال من البحر إلى النهر، ويثبت للصهاينة بدم ابنائه وبصلابته وعناده ومقاومته أنه عصي على الكسر، ويقول لهم نحن شعب الجبارين كنا وما زلنا وسنظل هنا، وان جذورنا في هذه الأرض الطيبة موغلة في القدم، وعميقة جدا، بل إنها أقدم من شجر الزيتون الذي نسميه نحن الفلسطينيون الروماني نسبة لشجر الزيتون الذي زرعه أجدادنا خلال احتلال الرومان لفلسطين، الذي بدأ عام 63 قبل الميلاد واستمر حتى عام 324 ميلادية، أي انه استمر 387، وإننا كنا هنا قبلكم بآلاف السنين، وسنظل هنا، ولن نيأس أبدا، وسنظل نكافح ونقاتل ونستشهد ونجرح ونسجن ونتعلم ونبني ونعمر ونزدهر رغما عنكم، ونتصدى لاحتلالكم، وسنهزمكم كما هزمنا المحتلين السابقين لوطننا المقدس فلسطين.
ليس غريبا على عقربا التي اعتز بالانتماء لها ولأهلها أن تشارك في تقديم الشهداء، فتاريخها حافل بالتضحيات ولبطولات؛ وهي ليست البلدة الوحيدة التي قدمت العديد من الشهداء منذ عام 1929 فداء لفلسطين، فكل مدينة وبلدة وقرية فلسطينية سالت في بيوتها، وأزقتها، وشوارعها، وسهولها، وهضابها، وجبالها دماء الشهداء والجرحى الزكية؛ وأمهات شهداء عقربا لسن الوحيدات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن، فكل أمهات فلسطين تذوقن طعم هذا الفقدان وهذا الحزن، وآباء شهداء عقربا ليسوا الوحيدين الذين عانوا من هذا الحزن والألم فكل آباء فلسطين تذوقوا طعم مرارته؛ لكنهم أي أمهات وآباء فلسطين كانوا أكبر من الحزن والألم، وأكثر تصميما على تقديم المزيد من التضحيات حتى يتم تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها من الاحتلال الصهيوني.
فتعازينا لأنفسنا وأهلنا في عقربا، ولشهداء عقربا وإخوانهم الفلسطينيين والعرب الذين روى دمهم الزكي ثرى فلسطين نقول هنيئا لكم باستشهادكم وارتقائكم إلى السماء، والعيش في عليين مع الأنبياء والشهداء والصالحين؛ فالاستشهاد من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني يحظى بمباركة الله سبحانه وتعالى، وهو رمز الشرف والكرامة ومفتاح الخلود؛ ونحن كشعب فلسطيني نبكيكم، ونخلدكم، ونرى فيكم وفي تضحياتكم الأمل في إيقاظ الشعوب العربية والإسلامية واستنهاضها لتحرير فلسطين وحماية الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة، وإعادة الحق لأصحابه، وإقامة دولة العدالة التي تجل، وتحتضن، وتخلد إرثكم الجهادي، وتحمي الحقوق والحريات والمعتقدات، وتعيد للإنسان الفلسطيني أمنه وكرامته.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمالة الأجنبية وتهديد الهوية العربية الخليجية .. لماذا؟ وم ...
- العالم العربي سنة 2022 ... المزيد من التدهور وخيبة الأمل!
- فشل جامعاتنا في بناء الانسان وتطوير الثقافة العربية
- الاعتداء الإسرائيلي الأمريكي المتوقع على إيران .. من سيربح؟ ...
- البيان المشترك لمحادثات أمير قطر وولي عهد السعودية وكابوس حز ...
- زيارة محمد بن سلمان لدول مجلس التعاون الخليجي .. الأهداف وال ...
- اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي إهانة للسلطة الفلس ...
- الاتفاقية الأمنية المغربية الإسرائيلية خيانة أخرى تضاف إلى س ...
- العدالة البريطانية المتصهينة...حماس - إرهابية - وإسرائيل - د ...
- محاولات المصالحة تراوح مكانها والشعب الفلسطيني يدفع الثمن غا ...
- فشل السلطة والفصائل والأحزاب الفلسطينية في التصدي للاستيطان
- أيها الفلسطينيون...لا تتوقعوا خيرا من أمريكا ورؤسائها
- حكومة نفتالي بنيت تتحدى إدارة بايدن برفض إعادة فتح القنصلية ...
- الدول الخليجية .. خنوع لإهانات أمريكا وأسرائيل وانتقام من لب ...
- الموقف الأمريكي الأوروبي من الاستيطان .. تناقض بين القول وال ...
- لماذا تعمل إسرائيل للتخلص من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ...
- رحيل كولن باول الذي كذب على الشعب الأمريكي والعالم لغزو وتدم ...
- الحاكم العربي يلهف أموال الشعب ويتبرع للفقراء من -ماله الخاص ...
- رفض بينيت وشاكيد ولابيد طلبات عباس للقائهم إهانة له وللشعب ا ...
- الشعب الفلسطيني يؤمن بأن المقاومة هي الحل والسلطة تراهن على ...


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - كل الإجلال والإكبار لشهداء عقربا وفلسطين