أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - أردوغان حط الرحال ضيفا على بن سلمان! فما هي أهداف كل منهما؟














المزيد.....

أردوغان حط الرحال ضيفا على بن سلمان! فما هي أهداف كل منهما؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7234 - 2022 / 4 / 30 - 06:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قام الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية أجرى خلالها مباحثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد ورجل السعودية القوي الأمير محمد بن سلمان. وتأتي هذه الزيارة بعد أربع سنوات من التدهور الذي طرأ على العلاقات السياسية والاقتصادية والسياحية بين البلدين لأسباب عدة أهمها موقف تركيا من اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2018 على يد عملاء للمخابرات السعودية في مدينة اسطنبول كشفت تفاصيله الفظيعة أجهزة الأمن التركية، وشجبه أردوغان بشدة ووعد بتقديم المتورطين به للمحاكمة في تركيا وتحقيق العدالة للضحية، وموقف تركيا من أزمة قطر، وتدخلها في ليبيا وسوريا، وعلاقاتها الجيدة مع إيران، ودعمها لحركة الإخوان المسلمين في مصر وغزة وبعض الدول العربية، وتنافسها هي والسعودية على قيادة العالم الإسلامي.
لكن من الواضح ان انقرة قررت العودة إلى سياسة المهادنة البراغماتية المصلحية التي ينتهجها الرئيس التركي بعد سنوات من التدخلات والخلافات مع دول المنطقة، ونجحت في تحسين علاقاتها مع الإمارات والسعودية والبحرين ودول عربية أخرى وإسرائيل. فما هي الأسباب التي دفعت أنقرة لتغيير سياستها تجاه هذه الدول خاصة مع السعودية والإمارات؟
أردوغان يلعب على جميع الحبال المتاحة، ويغير نهجه السياسي وفقا لمصالح بلاده وخدمة لطموحاته الشخصية؛ فهو يريد إخراج تركيا من الأزمة الاقتصادية التي غرقت فيها منذ أكثر من عام وأدت إلى انهيار سعر العملة المحلية " الليرة " وارتفاع نسبة التضخم وأسعار المواد الاستهلاكية، بزيادة حجم صادرات بلاده لدول المنطقة، وتنشيط السياحة، وجذب الاستثمارات المالية خاصة من دول الخليج الغنية. ولهذا فقد زار الإمارات وبدأت أنقرة محادثات رسمية مع أبو ظبي للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تستهدف مضاعفة التجارة والتعاون بينهما. ومن المتوقع أن تؤدي زيارته للسعودية الى تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين، ورفع الحظر الذي تفرضه السعودية على البضائع التركية، وعودة حجم التبادل التجاري إلى أكثر من خمسة مليارات دولار كما كان عليه قبل الأزمة، ورغبت تركيا في إقامة تعاون عسكري يمكنها من بيع أسلحة وطائرات ميسرة للسعودية قد تحتاجها في حربها على اليمن!
وتعمل تركيا أيضا على تحسين علاقاتها مع مصر، وأعادت علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة الصهيونية؛ والجدير بالذكر أن عداء أردوعان الظاهر لإسرائيل يتناقض مع الحقيقة وهي ان حجم التجارة بين البلدين ارتفع 475% خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه، حيث ارتفعت صادرات تركيا إلى إسرائيل من 860 مليون دولار عام 2002 إلى 6.4 مليار دولار عام 2021.
وعلى الصعيد الشخصي فإن هذا الانفتاح السياسي والاقتصادي مع دول المنطقة يعتبر هاما جدا للرئيس التركي الذي يسعى لإخراج بلاده من أزمتها الاقتصادية الراهنة بطريقة يلمسها الناخب التركي، وتؤدي إلى زيادة شعبيته قبل موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجرى منتصف العام القادم وتعتبر على جانب كبير من الأهمية لحزب العدالة والتنمية، ولمستقبله السياسي.
وعلى الرغم من أن أردوغان هو المستفيد الأكبر من زيارته للسعودية، إلا أن محمد بن سلمان يشعر بالرضى عما حققه من هذه الزيارة التي تشير إلى تمكّنه من امتصاص عداء الحكومة التركية، ونجاحه في دفعها للتعامل معه مباشرة، والتخلي عن حيثيات قضية خاشقجي التي ما زالت تؤرقه بنقلها للقضاء السعودي، ما يعني اسدال الستار عليها في تركيا بعد أن كانت أنقرة قد بدأت محاكمة غيابية في تموز/ يوليو 2020 بحق 26 سعوديا يشتبه في تورطهم بعملية الاغتيال؛ وكذلك فإن تراجع الدعم التركي للإخوان المسلمين، وتقييد نشاطاتهم، واغلاق مؤسسات إعلامية تابعة لهم يعتبر مكسبا للسعودية وحلفائها العرب خاصة مصر والإمارات والبحرين، وتراجعا لطموح أردوغان في منافسة السعودية على " قيادتها " للدول الإسلامية السنية.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطات الاحتلال تمنع المسيحيين من الوصول لكنيسة القيامة للاحت ...
- الرد الأردني الخجول الرافض لاعتداءات الصهاينة على الأماكن ال ...
- العربدة الإسرائيلية المتواصلة والسكوت العربي والإسلامي المشي ...
- الانتخابات الفرنسية وانعكاسات نتائجها على القضية الفلسطينية ...
- قادة الخيانة العرب يضغطون على الفلسطينيين لوقف المقاومة في ر ...
- هل سينجح عمران خان في تحدي أمريكا وعملائها والفوز في الانتخا ...
- استغلال شهر رمضان لحث الأمة العربية على مواجهة أعدائها وحكام ...
- العمليات البطولية الأخيرة وتمسك الشعب الفلسطيني بنهج المقاوم ...
- - قمة النقب -.. استمرار للاختراق الإسرائيلي والتراجع العربي
- اعدامات السعودية وصراع السلطة مع الإصلاحيين والطائفة الشيعية
- الحرب الأوكرانية والعنصرية الأوروبية
- فلسفة الحروب عند دول الغرب .. عادلة وأخلاقية إن خدمت مصالحها ...
- بوتين يتحدى الغرب بضربة موجعة لأمريكا وشركائها في حلف - النا ...
- زيارة الرئيس الإسرائيلي لأنقرة وتداعياتها على مستقبل أردوغان ...
- الدين والديمقراطية
- هل سينجح بوتين في استغلال الأزمة الأوكرانية لاستعادة دور وهي ...
- هل ستظلل قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني وتعليق ال ...
- فشل إسرائيل في اختراق الاتحاد الإفريقي
- إسرائيل نشرت شبكات تجسسها في كل قطر عربي! فأين شبكات تجسّسنا ...
- بهاء الحريري يدخل المعترك السياسي اللبناني ويطالب بنزع سلاح ...


المزيد.....




- لماذا لم يذهب نتنياهو إلى قمة شرم الشيخ رغم دعوته؟ دبلوماسي ...
- بنعبد الله يعزي في وفاة المناضل والصديق المصطفى البراهمة
- ترامب مستاء من صورة -أخفت شعره- على غلاف مجلة -تايم-
- ما أبرز ردود الفعل على خطاب لوكورنو.. هل تفادى خسارة التصويت ...
- الخطة الأمريكية لإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب لا تتض ...
- اتهام شقيق الرئيس السنغالي السابق بالفساد
- إسرائيل تقرر إغلاق معبر رفح وتقلص دخول المساعدات بحجة جثامين ...
- الرئيس الإندونيسي يعود إلى إندونيسيا والخارجية تنفي زيارته ل ...
- هل ترتبط الصحة النفسية بصحة الجلد؟
- -حياة جديدة في داخلي-.. دانييلا رحمة تحتفل بعيد ميلادها


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - أردوغان حط الرحال ضيفا على بن سلمان! فما هي أهداف كل منهما؟