أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الأحزاب الإسلامية العراقية ... تسعة عشر عاما من الفشل!














المزيد.....

الأحزاب الإسلامية العراقية ... تسعة عشر عاما من الفشل!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7330 - 2022 / 8 / 4 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هيمنت الأحزاب الإسلامية العراقية، خاصة الأحزاب الشيعية على مفاصل السياسة العراقية منذ الاحتلال الأمريكي للعراق وسقوط نظام البعث عام 2003؛ وسيطرت فعليا على السلطة منذ إجراء أول انتخابات برلمانية عام 2005، وحكم البلاد أربع رؤساء وزراء من التيار الشيعي هم إبراهيم الجعفري، نوري المالكي، حيدر العبادي، وعادل عبد المهدي بدعم ومباركة الولايات المتحدة الأمريكية.

ورغم مرور سبعة أشهر على إجراء الانتخابات النيابية، لم يتمكن قادة الأحزاب الشيعية والسنية من تشكيل حكومة جديدة لتتسلم السلطة من رئيس الوزراء الحالي المستقل مصطفى الكاظمي بسبب الخلافات الكبيرة داخل البيت الشيعي، خاصة بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي حازت كتلته على أكبر عدد من الأصوات، وبين " الإطار التنسيقي " المكون من القوى الشيعية المقربة من إيران. فالصدر يريد تشكيل حكومة " أغلبية وطنية " مع " الحزب الديموقراطي الكردستاني "، والسنة ممثلين في " تحالف السيادة "، بينما يقف في مواجهة هذه الرغبة الأحزاب الشيعية التقليدية المتحالفة مع إيران متمثلة في " الإطار التنسيقي " بقيادة نوري المالكي.

لقد فشل قادة هذه الأحزاب الإسلامية العراقية جميعا في تحقيق المصالحة الوطنية، ودعم وحدة العراق واستقراره وحماية حدوده، ومنع التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية، وإنقاذه من الفوضى بسبب خلافاتهم وانشقاقاتهم وصراعهم على السلطة، وعدم اتفاقهم على برامج سياسية واضحة للتعامل مع مشاكله السياسية والاقتصادية والدينية، ومكافحة الفساد المالي والإداري الذي يعاني منه، لأن الأحزاب التي يمثلونها في الحكم فرضت تكتلات طائفية واثنية، ومحاصصة سياسية تركز على المعتقد الديني لكسب الدعم الشعبي، وتتجاهل الأخطار التي تهدد وجوده كدولة موحدة.

لكن المخاطر التي تعصف بالعراق تفاقمت في يونيو/ حزيران الماضي بعد أن طلب الصدر من نواب كتلته الانسحاب من البرلمان، وازداد الوضع خطورة بعد الخطوات التي اتخذتها التيارات الشيعية المتحالفة مع إيران لاحقا لتشكيل حكومة برئاسة محمد شياع السوداني واستبعاد الصدر وكتلته، ورد الصدر على تلك الخطوة بالتحدي، وطلب من أنصاره النزول إلى الشوارع، واقتحمت مجموعات منهم البرلمان في محاولة لإظهار التأييد الشعبي الذي يتمتع به.

فشل الأحزاب السياسية الإسلامية العراقية الشيعية – الشيعية، والسنية والشيعية في المشاركة في الحكم والعمل معا ليس غريبا، ويتماشى مع فشل الأحزاب الإسلامية التي تسلمت الحكم في مصر وتونس واليمن وأفغانستان؛ ولهذا فإن استمرار المنهج المذهبي والطائفي للأحزاب السياسية الإسلامية العراقية، سيؤدي إلى تفاقم فقدان المواطن العراقي للثقة في العملية السياسية والانتخابية، وإلى تزايد مظاهر العنف والعنف المضاد، وقد يقود إلى حرب أهليه تزيد العراق دمارا، ويكون لها تداعيات خطيرة على دول الجوار والعالم العربي ككل!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة المصالح تعيد ولي العهد السعودي للساحة الدولية
- محاولة اغتيال د. ناصر الدين الشاعر ومسلسل استهداف الشخصيات ا ...
- اجتماع بايدن بقادة مجلس التعاون ومصر والأردن والعراق وتناقض ...
- عباس وهنية ولقاء الوجوه العابسة!
- الكنيسة المشيخية الأمريكية تعتبر إسرائيل دولة عنصرية وتقاطعه ...
- جرائم قتل النساء في المجتمعات العربية
- من حلف بغداد إلى حلف - الناتو - الأمريكي الإسرائيلي العربي ا ...
- بايدن يزور المنطقة لابتزاز دول النفط ودعم سياسات إسرائيل الع ...
- الجامعات الفلسطينية والخلافات الفصائلية والحزبية
- زيارة بينيت للإمارات والتهديدات الإسرائيلية والخليجية لإيران
- الانحياز الأمريكي لأكاذيب إسرائيل المتعلقة بجريمة اغتيال الش ...
- تهديدات الرئيس محمود عباس لإسرائيل...- جعجعة بلا طحن - لا يص ...
- مسيرة الأعلام .. تحد صهيوني وخذلان عربي إسلامي
- لا أمل لهذه الأمة مادامت تحارب التغيير والتفكير الحر
- أردوغان حط الرحال ضيفا على بن سلمان! فما هي أهداف كل منهما؟
- سلطات الاحتلال تمنع المسيحيين من الوصول لكنيسة القيامة للاحت ...
- الرد الأردني الخجول الرافض لاعتداءات الصهاينة على الأماكن ال ...
- العربدة الإسرائيلية المتواصلة والسكوت العربي والإسلامي المشي ...
- الانتخابات الفرنسية وانعكاسات نتائجها على القضية الفلسطينية ...
- قادة الخيانة العرب يضغطون على الفلسطينيين لوقف المقاومة في ر ...


المزيد.....




- -لم أنم منذ الأمس-.. وزير داخلية الكويت فهد اليوسف يكشف قضية ...
- سوريا.. أحمد الشرع يصدر مرسوما بإعفاء ضريبي للأعوام 2024 وما ...
- مادورو يتهم الولايات المتحدة بـ-القرصنة- بعد احتجاز ناقلة نف ...
- واشنطن تقترح ممثلا في -مجلس غزة- وضغوط لبدء المرحلة الثانية ...
- كيف علق مادورو على احتجاز الولايات المتحدة ناقلة النفط؟
- ضغط أميركي على طرفي حرب السودان لقبول هدنة إنسانية
- تقرير إسرائيلي: نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة ولقاء السيسي
- زلزال بقوة 6.5 درجة قبالة شمال اليابان وتحذير من تسونامي
- حرب السودان ترفض الحلول.. قيود إخوانية أم مخاوف قانونية؟
- فيضانات عارمة تتسبب في عمليات إجلاء جماعية بولاية واشنطن


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الأحزاب الإسلامية العراقية ... تسعة عشر عاما من الفشل!