أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل سيقود تعيين الأمير محمد رئيسا للوزراء إلى نقل وراثة الحكم لأبناء الملك سلمان؟














المزيد.....

هل سيقود تعيين الأمير محمد رئيسا للوزراء إلى نقل وراثة الحكم لأبناء الملك سلمان؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7388 - 2022 / 10 / 1 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يوم الثلاثاء 27/ 9/ 2022 أمرا ملكيا بإعادة تشكيل مجلس الوزراء السعودي برئاسة نجله وولي عهده الأمير محمد وعضوية 34 وزيرا، 25 منهم من خارج عائلة آل سعود الحاكمة. والملاحظ هنا أنه لم يحدث في تاريخ المملكة العربية السعودية أن استلم ولي العهد رئاسة الوزراء وولاية العهد إلا في حالتين سابقتين لحالة تعيين محمد ين سلمان في هذا المنصب. الأولى حدثت عندما عين الملك عبد العزيز ولي عهده سعود رئيسا للوزراء لمساعدته في القيام بأعباء الحكم، والثانية عندما عين الملك سعود ولي عهده فيصل في هذا المنصب.
فهل يشير تولي الأمير محمد رئاسة المجلس، واختيار الوزراء المشاركين فيه لوجود صراع على السلطة داخل أسرة آل سعود، ويعتبر خطوة إلى الأمام تمهد الطريق لجعل وراثة الحكم محصورة بأبناء سلمان؟ لقد ضم المجلس 34 وزيرا إضافة للأمير محمد ليس بينهم سوى عشرة من العائلة المالكة. لكن الملاحظ هو أن ثلاثة من أبناء سلمان يهيمنون على الوزارات السيادية؛ فالأمير محمد يتولى رئاسته، والأمير خالد وزارة الدفاع، والأمير عبد العزيز وزارة الطاقة التي تتحكم بإنتاج النفط وتسويقه.
أما ومن بين الأمراء السبعة الآخرين ثلاثة أسندت لهم وزارات هامة هم وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووزير الخارجية فيصل بن فرحان، ووزير الحرس الوطني عبد الله بن بندر. أما الأمراء الأربعة الآخرين وهم منصور بن متعب وزير دولة، وتركي بن محمد بن فهد وزير دولة، وعبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، وتركي بن محمد بن فرحان وزير الثقافة فإنهم عينوا في وزارات هامشية، خاصة منصور وتركي اللذان عينا كوزراء دولة لأن الوزارة الجديدة تضم خمسة وزراء دولة مما يعني أن الهدف من تعيينهم هو إرضاء أبناء الراحلين متعب والملك فهد. والملاحظ أيضا أنه لم يشارك في هذه الحكومة أي من أبناء الملوك والأمراء الراحلين سعود، وفيصل، وخالد، وعبد الله، وفهد، وسلطان ومقرن، وعبد الرحمن، ولا من أبناء الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية الأسبق الذي ما زال على قيد الحياة.
ولهذا يمكن القول بأن تشكيلة هذه الوزارة الجديدة التي يهيمن عليها أبناء الملك سلمان تشير إلى أن الملك وولي عهده يخططان لنقل وراثة الحكم من أبناء عبد العزيز الذين توفى معظمهم، ولم يبق منهم على قيد الحياة سوى ثلاثة طاعنين في السن هم عبد الإله 84 عاما، وممدوح 83، وأحمد 80، إلى أبناء سلمان، وإلى وجود انقسام وخلافات بين أفراد العائلة السعودية المالكة الضخمة التي لا توجد إحصائية تبين عدد أفرادها بدقة؛ لكن المتداول هو ان عددهم حوالي 15000 اميرا وأميرة، من ضمنهم 2000 يتولون إمارات المناطق، والوزارات السيادية، ومراكز في السلك الديبلوماسي ومؤسسات الدولة والجيش والحرس الوطني.
لقد نجح أبناء الملك عبد العزيز الراحلين سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله الذين استلموا الملك من بعده في توحيد العائلة وتجاوز العديد من خلافاتها؛ لكن الوضع تغير في عهد الملك سلمان الذي أقال ولي العهد السابق محمد بن نايف واستبدله بنجله الأمير محمد، الشاب المتحمس الذي سيطر على مفاصل الدولة، وأقصى العديد من كبار الأمراء، واعتقل عشرين منهم لفترة وجيزة بتهم تتعلق بالفساد في فندق ريتز كارلتون الرياض عام 2017 من بينهم محمد بن نايف ولي العهد السابق، ومتعب بن عبد الله، وعبد العزيز بن فهد، ومنصور بن مقرن، وسلطان بن تركي، وأبعدهم عن الحكم وما زال بعضهم يخضع للإقامة الجبرية.
هذه الاعتقالات وإبعاد العديد من كبار الأمراء عن السلطة، واستمرار حرب اليمن وتداعياتها عمقت خلافات آل سعود وصراعهم على السلطة، وخلقت المزيد من التذمر وعدم الرضى بين الأمراء المعارضين لهيمنة أبناء الملك سلمان على الحكم؛ فهل سيؤدي ذلك إلى مواجهات بين الأمراء تهدد نظام واستقرار المملكة؟
من الصعب جدا الإجابة على هذا السؤال. لكن تشكيل هذه الحكومة برئاسة الأمير محمد بن سلمان، وعدم مشاركة كبار الأمراء فيها يشير بوضوح إلى دعم الملك سلمان لولي عهده سعوديا وعربيا ودوليا، ويمهد الطريق لانتقال وراثة الملك لأبنائه، وقد يؤدي، في حالة حدوثه، إلى انقسامات في عائلة آل سعود تخلط الأوراق، وتعرض المملكة لصراع قبلي لا يمكن التنبؤ بمدى خطورته وتداعياته المحلية والعربية والدولية!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يائير لابيد وخدعة حل الدولتين!
- هل ستغير - منظمة شنغهاي للتعاون - المعادلة السياسية والاقتصا ...
- رئيسة وزراء بريطانيا - ليزا تراس - والتحيز لإسرائيل
- محاولات إسرائيل لاختراق الجامعات العربية
- لماذا تحظى انتخابات الكونغرس الأمريكي النصفية باهتمام محلي و ...
- المقاومة الفلسطينية وحماة الانقسام
- ذكرى عاشوراء وأهمية التخلي عن الخلافات الدينية
- الجيل الفلسطيني الجديد .. تضحيات جسام وإرادة لا تلين لإنهاء ...
- الأحزاب الإسلامية العراقية ... تسعة عشر عاما من الفشل!
- سياسة المصالح تعيد ولي العهد السعودي للساحة الدولية
- محاولة اغتيال د. ناصر الدين الشاعر ومسلسل استهداف الشخصيات ا ...
- اجتماع بايدن بقادة مجلس التعاون ومصر والأردن والعراق وتناقض ...
- عباس وهنية ولقاء الوجوه العابسة!
- الكنيسة المشيخية الأمريكية تعتبر إسرائيل دولة عنصرية وتقاطعه ...
- جرائم قتل النساء في المجتمعات العربية
- من حلف بغداد إلى حلف - الناتو - الأمريكي الإسرائيلي العربي ا ...
- بايدن يزور المنطقة لابتزاز دول النفط ودعم سياسات إسرائيل الع ...
- الجامعات الفلسطينية والخلافات الفصائلية والحزبية
- زيارة بينيت للإمارات والتهديدات الإسرائيلية والخليجية لإيران
- الانحياز الأمريكي لأكاذيب إسرائيل المتعلقة بجريمة اغتيال الش ...


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل سيقود تعيين الأمير محمد رئيسا للوزراء إلى نقل وراثة الحكم لأبناء الملك سلمان؟