أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - نتنياهو زار الأردن لإنقاذ حكومته المتطرفة وتضليل العالم














المزيد.....

نتنياهو زار الأردن لإنقاذ حكومته المتطرفة وتضليل العالم


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7503 - 2023 / 1 / 26 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت زيارة نتنياهو للأردن يوم الثلاثاء 24/ 1/ 2023 واجتماعه بجلالة الملك عبد الله الثاني مفاجأة من العيار الثقيل لكونها تمت بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية اليمينية الأكثر تطرفا الدينية المتطرفة، وفي ظل العلاقة المتوترة بين الطرفين نتيجة لسياسات ونوايا نتنياهو وحكومته العدوانية تجاه الأردن وفلسطين التي لا تخفي على الأردنيين والعرب أجمعين. فلماذا قام نتنياهو بزيارته المفاجئة لعمّان؟ وما الذي سيجنيه الأردن من هذه الزيارة؟
نتنياهو لم يقم بهذه الزيارة لتقديم تنازلات للأردن، ولكنه اضطر للقيام بها لأن حكومته تواجه أزمة وضغوط شعبية داخلية، وعزلة دولية، خاصة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ولأنه يريد استثمارها خلال زيارته لواشنطن في شهر فبراير القادم لإقناع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتعامل مع حكومته، ولممارسة المزيد من الضغوط على الفلسطينيين، وتطويق الانتفاضة، ووقف حملة الأردن الدبلوماسية الدولية ضد دولة الاحتلال، وإقناع الأردن للمشاركة في مؤتمر النقب 2 المزمع انعقاده خلال شهر مارس المقبل في المغرب.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني ان الملك عبد الله الثاني التقى نتنياهو وشدد خلال اللقاء على ضرورة التزام إسرائيل بالوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، وبالتهدئة ووقف أعمال العنف، وبحل الدولتين، ووقف الضغوط على الفلسطينيين وتمكينهم من الاستفادة من المشاريع الاقتصادية الإقليمية. وأصدر مكتب نتنياهو بيانا جاء فيه" إن رئيس الوزراء بحث مع الملك الأردني قضايا المنطقة، كما أكد الجانبان ضرورة التعاون الاستراتيجي والأمني والاقتصادي بين البلدين للمساهمة في استقرار المنطقة." لكن الملاحظ هو ان البيان لم يتطرق الى الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة عمان على المقدسات الإسلامية في القدس، وان مكتب نتنياهو والديوان الملكي لم يقدما معلومات رسمية متكاملة لما اتفق عليه خلال هذه الزيارة.
يبدو ان نتنياهو قد يكون هو المستفيد الأكبر من هذه الزيارة، وان الأردن لن يحقق ما يصبو إليه منها، بل على العكس فإن نتائجها قد تكون سلبية، وتلحق ضررا باستقرار وأمن الأردن، لأن استقبال نتنياهو كرئيس لهذه الحكومة المتطرفة التي تحاول انهاء الوصاية الهاشمية وتقسيم الأقصى زمانا ومكانا، ومنعت السفير الأردني في تل أبيب من زيارة الأقصى، لا يتسق مع موقف الحكومة الأردنية من الثوابت المعلنة ولا مع مزاج الشارع الأردني الغاضب الرافض لهذه العربدة الإسرائيلية.
والدليل على عدم التزام نتنياهو ووزراء حكومته بأي اتفاقات لا تتماشى مع نواياهم التوسعية واستمرار الاحتلال، وفي تحد جديد للأردن حكومة وشعبا وللأمتين العربية والإسلامية، وبعد ساعات من لقاء نتنياهو مع جلالة الملك عبد الله الثاني أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إتمار بن غفير عن تحديه لموقف الأردن فيما يتعلق بالمسجد الأقصى والمساس بالوضع القائم، حيث أكد انه لا يدير سياساته حسب رغبات الأردن، وانه سيواصل اقتحاماته للأقصى وقال بوضوح" إسرائيل ليست مزرعة لأحد، إنها دولة ذات سيادة، ولا يحق لأحد التدخل بشؤونها، وسأقتحم المسجد الأقصى." وزيادة على ذلك اقتحمت الشرطة الإسرائيلية صباح يوم الأربعاء المسجد الأقصى، أي بعد مرور أقل من 24 ساعة على اجتماع نتنياهو بالملك عبد الله الثاني، والتقط جنودها الصور عند درج قبة الصخرة نكاية بالوصاية الأردنية، وبأوامر مباشرة من الوزير بن غفير، المسؤول عن الشرطة والأمن في حكومة نتنياهو!
نتنياهو المعروف ببراعته في الكذب والخداع والمراوغة لا يمكن الثقة به والاعتماد عليه، وخان حتى حليفه وصديقه الأعز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي تبنت إدارته سياسات مؤيدة لإسرائيل بشكل غير مسبوق، كان من أهمها الاعتراف بالقدس كعاصمة للدولة الصهيونية ونقل السفارة الأمريكية إليها، والاعتراف بضم الجولان لإسرائيل، واغلاق القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية ومكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ووقف المساعدات المالية للفلسطينيين.
وعلى الرغم من الصداقة الشخصية الوثيقة التي ربطت نتنياهو بالرئيس الأمريكي السابق والخدمات التي قدمها لإسرائيل، فإن نتنياهو كان أول من هنأ جو بايدن بهزيمة ترامب، والفوز في الانتخابات الرئاسية؛ ولهذا شن ترامب هجوما لاذعا عليه واعتبره ناكرا للجميل بقوله" أول شخص هنأ بايدن كان بيبي (اللقب الذي يطلقه ترامب على نتنياهو).. كان يمكن لبيبي أن يظل صانتا، ولكنه ارتكب خطأ فادحا" وأضاف " لم اتحدث معه منذ ذلك الحين .. اللعنة عليه."
المسؤولون الأردنيون يرتكبون خطأ فادحا إذا اعتمدوا على أكاذيب نتنياهو وأعضاء حكومته الذي اتفقوا جميعا على استراتيجية عدوانية واحدة هدفها النهائي هو تصفية القضية الفلسطينية وتحقيق ما يسمونه " السلام من أجل السلام" أي إرغام العرب على الاستسلام، وترحيل الفلسطينيين، وإقامة الوطن البديل؛ ولهذا فإن من مصلحة الأردن وفلسطين والعالم العربي مقاطعة حكومة نتنياهو ورفض التعاون معها، والتصدي لها بكل الوسائل المتاحة لكشف نواياها العدوانية العنصرية الاستيطانية، وعزلها عربيا ودوليا، والمساهمة في إسقاطها!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرق القرآن الكريم مجدّدا في السويد... أين الدول والشعوب الإس ...
- الأردن وعدوانية حكومة نتنياهو .. غضب وتململ شعبي وحيرة وتردد ...
- 100 ألف شهيد منذ النكبة ومسيرة التحرير مستمرة
- رجال الدين المسلمين والتطبيع مع الصهاينة .. مفتي عمان نموذجا
- - مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة - وإنقاذ العراق
- علاقات السلطة بإسرائيل واستباحة الدم الفلسطيني
- هل ستؤدي نتائج القمم الصينية العربية إلى تراجع النفوذ الغربي ...
- زيارة هيرتسوغ للبحرين .. حفاوة رسمية ورفض شعبي
- الأردن في خطر وبحاجة لإعادة تقييم علاقاته مع إسرائيل!
- المسلمون الأمريكيون يحققون مكاسب تاريخية في انتخابات الكونغر ...
- عودة اليسار البرازيلي الداعم للحق الفلسطيني للحكم
- هنيا لقادة دول التطبيع بعودة نتانياهو للحكم
- شباب -عرين الأسود- .. تحد وبطولات تؤرق دولة الاحتلال والسلطة ...
- هل ستتأثر العلاقات العربية الإيطالية بوصول رئيسة الوزراء الي ...
- سلامة الأردن مصلحة أردنية فلسطينية عربية فلا تعرضوه للخطر بس ...
- الصهاينة يشنون هجوما على الكاتبة الفرنسية - آني إرنو - الفائ ...
- الصهاينة يحرقون القرآن، وأنظمة التطبيع تحرس - حدود - كيانهم، ...
- قمة الجزائر والمقاطعة العربية لسوريا
- هل سيقود تعيين الأمير محمد رئيسا للوزراء إلى نقل وراثة الحكم ...
- يائير لابيد وخدعة حل الدولتين!


المزيد.....




- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل
- جهود عربية لوقف حرب إسرائيل على غزة
- -عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم- مر ...
- شاهد.. سيارة طائرة تنفذ أول رحلة ركاب لها
- -حماس-: لم نصدر أي تصريح لا باسمنا ولا منسوبٍ لمصادر في الحر ...
- متحف -مرآب المهام الخاصة- يعرض سيارات قادة روسيا في مختلف مر ...
- البيت الأبيض: رصيف غزة العائم سيكون جاهزا خلال 3 أسابيع
- مباحثات قطرية أميركية بشأن إنهاء حرب غزة وتعزيز استقرار أفغا ...
- قصف إسرائيلي يدمر منزلا شرقي رفح ويحيله إلى كومة ركام
- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - نتنياهو زار الأردن لإنقاذ حكومته المتطرفة وتضليل العالم