أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل جاء دور تدمير السودان بعد العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال؟














المزيد.....

هل جاء دور تدمير السودان بعد العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7600 - 2023 / 5 / 3 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجح التحالف المعادي للأمة العربية المكون من الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا وألمانيا، ومن تعاون معهم من الحكام العرب في تمزيق النسيج الاجتماعي لدول العراق وسوريا وليبيا واليمن، وتهجير وإفقار الملايين من أبنائها، وتدمير جيوشها واقتصادها وبنينها التحتية وإعادتها عشرات السنين إلى الوراء. ويبدو ان الدور جاء على السودان بإشعال حرب بين أبنائه مشابهة لما حدث في عدد من الدول العربية! فهل ستقود هذه الحرب التي أشعلتها الخلافات بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي إلى تفكيكه لدويلات؟
هذه الحرب التي فتحت الباب على مصراعيه لتدخلات بعض الدول الأجنبية، والمنظمات الإرهابية في الشأن السوداني تتماشى مع استراتيجية أعداء الأمة العربية الرامية لتدمير السودان الذي يعاني أصلا من التسلط والفساد والفقر والبطالة وسوء البنية التحتية وانقسامات جهوية اثنية وقبلية، وتقسيمه إلى دويلات متناحرة يسهّل وجودها الهيمنة الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية عليه والتحكم بثرواته، واستخدام موقعه الجغرافي لزيادة تغلغلها ونفوذها في القارة الإفريقية.
الحليفان السابقان والعدوان اللدودان البرهان وحميدتي وجهان لعملة تآمر واحدة؛ فمنذ سيطرتهما على السلطة تفاقمت مشاكل البلد، وانهار الاقتصاد، واستمرت الاحتجاجات في الشوارع، وعملا معا لإجهاض الثورة الشعبية وإفشال وإقصاء حكومة عبد الله حمدوك، وتنصلا الشهر الماضي من الاتفاق مع قوى التحالف والتغيير لعودة السلطة للمدنيين وإقامة نظام ديموقراطي.
ولم يخفيا تنافسهما وحماسهما للتطبيع مع دولة الاحتلال. فالبرهان اجتمع ببنيامين نتنياهو في شباط/ فبراير في عنتيبي بأوغندا، ومع وزير الخارجية الإسرائيلي في السودان، واتفق الجانبان على المضي قدما في تطبيع العلاقات بين بين الخرطوم وتل أبيب، وتأسيس تعاون مشترك في المجالات السياسية والعسكرية والاستخباراتية والاقتصادية.
وحميدتي معروف بدفاعه عن إقامة علاقات مع إسرائيل والتطبيع معها؛ فهو من ادعى بأن السودان يحتاج لدولة الاحتلال، " وكذب بالقول" أن 90% من الشعب السوداني يؤيد العلاقات مع إسرائيل." وأكدت صحيفة " جيروزاليم بوست " ما تناقلته وكالات الأنباء وهو ان حميدتي قام بزيارة سرية لإسرائيل خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير 2022، وعقد سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين حاول خلالها إنشاء علاقات مستقلة معهم من أجل تعزيز أجندته السياسية، وان قواته تلقت شحنة من تقنيات التجسس الإسرائيلية المتطورة تسمح بالتنصت على الهواتف المحمولة، وهربتها إلى معقلها في دارفور لمنع الجيش السوداني من الاستيلاء عليها.
إذا استمرت المعارك الدائرة في السودان ذي الموقع الاستراتيجي المميز في القارة الإفريقية، والشاسع المساحة المرشح في حالة تطوير الزراعة فيه ان يكون " سلة غذاء العالم العربي "، وتحولت إلى حرب أهلية، فإنها ستعزز التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية، خاصة التدخلات الأمريكية والإسرائيلية الرامية الى السيطرة على ثرواته ومقدراته، وستؤدي الى تفكيكه، وإبعاده عن محيطه العربي، واستخدامه لزعزعة أمن واستقرار مصر ودول الجوار الأخرى؛ وسيكون ذلك بمثابة نكسة جديدة للعالم العربي تعرض المزيد من أقطاره لعدم الاستقرار والشرذمة، وتفتح الباب على مصراعيه لأعدائه، خاصة أمريكا وإسرائيل للهيمنة عليه وإعاقة ازدهاره وإمكانية توحيده!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردنيون يعتزون بالنائب عماد العدوان ويشدون على يديه
- اعتداءات إسرائيل على الكنائس واستهدافها للمسيحيين الفلسطينيي ...
- وحدة ساحات المقاومة تغير معادلة الردع لصالح الفلسطينيين
- التناقض بين ادانات الرسمية العربية للاعتداءات على الأقصى ومط ...
- ذكرى يوم الأرض واستمرار احتدام الصراع الجغرافي والديموغرافي ...
- هل سيكون استمرار حكومة نتنياهو الدينية العنصرية الحالية لصال ...
- بتسلئيل سموتريتش يكشف حقيقة الأطماع الصهيونية .. الأردن بعد ...
- مجزرة جينين الأخيرة وردود الفعل الرسمية العربية .. تعلّموا م ...
- هجوم المستوطنون على حوارة يمثل مرحلة جديدة من العدوان الإسرا ...
- هل ستكون - قمة العقبة الأمنية - محاولة جديدة لتطويق وإضعاف ا ...
- بيان مجلس الأمن الرئاسي بشأن التهدئة، ومجزرة نابلس، وبيع الأ ...
- البيان الخماسي الغربي .. كلام بلا أفعال ورفض إسرائيلي
- كرم بعض دول النفط .. 500 مليون دولار للأوكرانيين ومساعدات شح ...
- بلينكن زار المنطقة لإنقاذ حكومة نتنياهو والتآمر على المقاومة
- الرسمية العربية تدين العمليات الاستشهادية وتساوي بينها وبين ...
- نتنياهو زار الأردن لإنقاذ حكومته المتطرفة وتضليل العالم
- حرق القرآن الكريم مجدّدا في السويد... أين الدول والشعوب الإس ...
- الأردن وعدوانية حكومة نتنياهو .. غضب وتململ شعبي وحيرة وتردد ...
- 100 ألف شهيد منذ النكبة ومسيرة التحرير مستمرة
- رجال الدين المسلمين والتطبيع مع الصهاينة .. مفتي عمان نموذجا


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل جاء دور تدمير السودان بعد العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال؟