أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - بلينكن زار المنطقة لإنقاذ حكومة نتنياهو والتآمر على المقاومة














المزيد.....

بلينكن زار المنطقة لإنقاذ حكومة نتنياهو والتآمر على المقاومة


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7510 - 2023 / 2 / 2 - 08:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زار وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن القاهرة، وتل أبيب، ورام الله خلال الأيام القليلة الماضية وأجرى محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ وأكد خلال لقائه بنتنياهو التزام واشنطن بأمن إسرائيل، وشدد على توسيع اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، ودعا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتهدئة الوضع المتفجر، وأدان ما وصفها " بأعمال الإرهاب "، قاصدا بذلك أعمال المقاومة الفلسطينية البطولية المتصاعدة.
وفي لقائه مع الرئيس عباس قال إن الولايات المتحدة تعارض أي إجراءات أحادية الجانب من ضمنها" توسيع المستوطنات أو إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وأعمال الهدم والطرد وتغير الوضع القائم في الأماكن المقدسة وبالطبع التحريض على العنف الموافقة عليه"، وأعلن عن تقديم 50 مليون دولار إضافية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا."
التناقض بين ما قاله الوزير بلينكن لنتنياهو ولعباس واضح ويلخص السياسة الأمريكية المنحازة لتل أبيب! أمريكا تدعم إسرائيل بالمال وبأحدث أنواع الطائرات المقاتلة والأسلحة، وتوفر لها الحماية السياسية على الصعيد الدولي، بينما لا تقدم للفلسطينيين سوى مساعدات مالية شحيحة مشروطة، ووعود كاذبة مخادعة لحمايتهم من بطش الدولة الصهيونية والمستوطنين، وتحقيق حل الدولتين.
أي إن زيارة بلينكن للمنطقة كانت دعما لإسرائيل ولحكومة نتنياهو المتطرفة التي أثارت تحفظات ومخاوف الكثير من دول العالم، ولم تحقق شيئا يستحق الذكر للفلسطينيين. فقد ذكرت صحيفة " هآرتس " الإسرائيلية ان اجتماع عباس وبلينكن " انتهى بدون نتائج تذكر بالنسبة للفلسطينيين، وبلا أي أمل، وبلا أي مضمون. " وإنه، أي بلينكن لم يتطرق لإعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، أو إعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وأن الجرافات الإسرائيلية المحمية بقوات الشرطة كانت تعمل على هدم منازل الفلسطينيين في جبل المكبر بالقدس بذريعة بنائها بصورة غير قانونية بينما كان الوزير يجري محادثات مع الرئيس عباس. ولهذا فإن الحكومة الإسرائيلية تبدو مطمئنة من أن أمريكا لن تمارس ضغوطا حقيقية عليها في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإن التصريحات التي أدلى بها الوزير في رام الله هي في الحقيقة مجرد حقن تهدئة " وضريبة كلامية " للاستمرار في تضليل الفلسطينيين وإطالة أمد الاحتلال!
وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن أمريكا لا تتحرك إلا في حالة زعزعة أمن إسرائيل أو تعرضها لضغوط قد تؤدي إلى فضح سياساتها العنصرية العدوانية وتزيد من عزلتها الدولية، فإننا نسأل: لماذا أرسلت أمريكا مدير وكالة الاستخبارات المركزية" سي آي أي " للقاهرة وتل ابيب ورام الله قبل زيارة بلينكن بأيام؟ وهل الهدف من هذه الزيارات هو الضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية للاستمرار في التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال وتطويق وإضعاف المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية؟
الإدارة الأمريكية المتورطة في الحرب الأوكرانية تخشى من تصاعد المقاومة الفلسطينية، وتعمل وتتآمر مع حكومة نتنياهو ودول التطبيع، وتضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية لمنع تحولها لانتفاضة ثالثة عابرة للحدود تكون أكثر عنفا ودموية من سابقاتها، تشعل المنطقة وتهدد المصالح الأمريكية، وقد تؤدي إلى زعزعة استقرار الأردن ومصر والدول الخليجية وإلى قلب الطاولة على رأس حكومة نتنياهو وأصدقائه حكام التطبيع والخذلان العرب!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسمية العربية تدين العمليات الاستشهادية وتساوي بينها وبين ...
- نتنياهو زار الأردن لإنقاذ حكومته المتطرفة وتضليل العالم
- حرق القرآن الكريم مجدّدا في السويد... أين الدول والشعوب الإس ...
- الأردن وعدوانية حكومة نتنياهو .. غضب وتململ شعبي وحيرة وتردد ...
- 100 ألف شهيد منذ النكبة ومسيرة التحرير مستمرة
- رجال الدين المسلمين والتطبيع مع الصهاينة .. مفتي عمان نموذجا
- - مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة - وإنقاذ العراق
- علاقات السلطة بإسرائيل واستباحة الدم الفلسطيني
- هل ستؤدي نتائج القمم الصينية العربية إلى تراجع النفوذ الغربي ...
- زيارة هيرتسوغ للبحرين .. حفاوة رسمية ورفض شعبي
- الأردن في خطر وبحاجة لإعادة تقييم علاقاته مع إسرائيل!
- المسلمون الأمريكيون يحققون مكاسب تاريخية في انتخابات الكونغر ...
- عودة اليسار البرازيلي الداعم للحق الفلسطيني للحكم
- هنيا لقادة دول التطبيع بعودة نتانياهو للحكم
- شباب -عرين الأسود- .. تحد وبطولات تؤرق دولة الاحتلال والسلطة ...
- هل ستتأثر العلاقات العربية الإيطالية بوصول رئيسة الوزراء الي ...
- سلامة الأردن مصلحة أردنية فلسطينية عربية فلا تعرضوه للخطر بس ...
- الصهاينة يشنون هجوما على الكاتبة الفرنسية - آني إرنو - الفائ ...
- الصهاينة يحرقون القرآن، وأنظمة التطبيع تحرس - حدود - كيانهم، ...
- قمة الجزائر والمقاطعة العربية لسوريا


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - بلينكن زار المنطقة لإنقاذ حكومة نتنياهو والتآمر على المقاومة