أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل سيتمكن تكتل - بريكس - من إنهاء الهيمنة الاقتصادي والسياسية الغربية على العالم؟














المزيد.....

هل سيتمكن تكتل - بريكس - من إنهاء الهيمنة الاقتصادي والسياسية الغربية على العالم؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تكتل دول " بريكس BRICS " هو تكتل اقتصادي عالمي بدأت فكرة تأسيسه في سبتمبر/ أيلول 2006، حينما عقد أول اجتماع لوزراء خارجية الصين والهند وروسيا والبرازيل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ وفي عام 2008 قررت تلك الدول الأربع تشكيله لتنمية التعاون فيما بينها وأسمته " بريك"، ثم انضمت إليها جنوب أفريقيا عام 2010، وتم تبني الإسم " بريكس " من الحروف اللاتينية الأولى من أسماء الدول الخمس المكونة للمجموعة، Brazil, Russia, India, China, South Africa ، وأعربت تسع عشرة دولة آسيوية وإفريقية وأمريكية لاتينية، من بينها ست دول عربية هي مصر والسعودية والامارات والسودان والبحرين وسوريا عن رغبتها للانضمام للتكتل، وقد ناقش وزراء خارجية المجموعة في اجتماعهم الذي عقدوه في كيب تاون بجنوب إفريقيا يومي 1 و2 من شهر يونيو الجاري طلبات انضمام تلك الدول، ومن المتوقع أن تحسم في قمة دول التكتل ال 15 ألتي من المقرر أن تعقد في شهر أغسطس القادم في جنوب إفريقيا.
والجدير بالذكر هو أن دول تكتل " بريكس " تمثل 31% من حجم الاقتصاد العالمي، وتفوقت لأول مرة خلال العام الماضي على مجموعة السبع التي توقفت مساهمتها فيه عند 30.7، وتنتج ثلث إنتاج العالم من الحبوب التي تكون الغذاء الرئيس لمعظم الشعوب، وينتمي إليها 43% من عدد سكان العالم يعيشون على مساحة 26% من حجم الكرة الأرضية؛ ولهذا فإن توسعها ونجاحها سيكون له تداعيات اقتصادية وسياسية إيجابية عالمية، خاصة على دول أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية التي عانت كثيرا من استغلال الغرب لمواردها الطبيعية وتحكمه باقتصادها، وتدخله السياسي والأمني بشؤونها الداخلية.
هذا التكتل يعبر عن رغبة الدول الخمس المؤسسة والدول أل 19 التي تسعى للانضمام إليه ومن ضمنها دول النفط الغنية، السعودية والإمارات في تعزيز مكانتها الدولية، والتعاون فيما بينها في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والعلوم والتكنولوجيا المتطورة وترشيد الطاقة، وتحقيق أهدافها الإنمائية المستدامة، وتقديم المساعدة الإنسانية للدول الفقيرة، ومساعدة الدول التي تتعرض لكوارث طبيعية، والمساهمة في تعزيز الأمن والسلام العالمي، وإنهاء هيمنة الغرب على سياسة واقتصاد العالم؛ فالدول النامية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، التي من المتوقع ان ينضم عدد كبير منها للتكتل، تشكل 80% من سكان العالم، في حين أن وزنها وتأثيرها في اتخاذ القرارات الصادرة عن المؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن لا يساوي شيئا.
ولهذا ترى دول المجموعة أنه لا بد من وضع أسس جديدة لنظام اقتصادي وسياسي عالمي يؤسس لعدالة ومساواة بين شعوب العالم، وينهي الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي، ويؤدي إلى تخفيض الاعتماد على الدولار الأمريكي سواء كعملة احتياطية أو كعملة تبادل تجاري عالمية، وإلى خلق بدائل للمؤسسات الدولية التقليدية كصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وإيجاد نظام دولي للاتصالات المالية العالمية بين البنوك يكون بديلا أو رديفا لنظام " سويفت Swift " الذي يتحكم به الغرب؛ ولهذا قامت دول تكتل " بريكس " عام 2015 بإنشاء " بنك التنمية الجديد " برأس مال قدره 100 مليار دولار لتمويل مشاريع البنية التحتية في الدول الأعضاء، واعتمدت عملاتها المحلية في معاملات التجارة فيما بينها ومع أطراف من خارج التكتل، وبناء على ذلك عقدت اتفاقات ثنائية مع فيتنام، سيريلانكا، تايلند، اليابان، إيران، بنغلادش، الإمارات العربية، والأرجنتين.
تكتل دول " بريكس " الذي من المتوقع أن يتسع بانضمام العديد من الدول الآسيوية والأفريقية واللاتينية وبعض دول شرق أوروبا إليه يسبب المزيد من القلق لدول الغرب، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية لكونه يمثل تكتلا بشريا واقتصاديا وجغرافيا هائلا يستطيع أن يلعب دورا حاسما في إنهاء الهيمنة الاقتصادية والسياسية الغربية على معظم دول العالم، ويساهم في إنهاء عالم القطب الواحد وخلق عالم متعدد الأقطاب، وفي نقل صناعة القرار السياسي والاقتصادي الدولي من الغرب إلى الشرق!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاقم الجريمة بين فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948
- بلينكن زار السعودية لمحاصرة سوريا والتقارب مع إيران ودعم الت ...
- الشرطي المصري الذي اخترق الحدود يمثل رفض أمتنا للتطبيع
- فوز أردوغان وتداعياته على علاقات بلاده بالدول العربية
- 32 قمة عربية منذ عام 1964، و61 قمة منذ عام 1945 بدون نتائج إ ...
- هل سينجح الرئيس البرازيلي في تقليص النفوذ الأمريكي في دول أم ...
- إلى قادة وأبطال المقاومة .. استمروا في تصديكم للصهاينة ولا ت ...
- الإملاءات الإسرائيلية ورفع الحصانة عن الناب العدوان ومحاكمته
- هل جاء دور تدمير السودان بعد العراق وسوريا وليبيا واليمن وال ...
- الأردنيون يعتزون بالنائب عماد العدوان ويشدون على يديه
- اعتداءات إسرائيل على الكنائس واستهدافها للمسيحيين الفلسطينيي ...
- وحدة ساحات المقاومة تغير معادلة الردع لصالح الفلسطينيين
- التناقض بين ادانات الرسمية العربية للاعتداءات على الأقصى ومط ...
- ذكرى يوم الأرض واستمرار احتدام الصراع الجغرافي والديموغرافي ...
- هل سيكون استمرار حكومة نتنياهو الدينية العنصرية الحالية لصال ...
- بتسلئيل سموتريتش يكشف حقيقة الأطماع الصهيونية .. الأردن بعد ...
- مجزرة جينين الأخيرة وردود الفعل الرسمية العربية .. تعلّموا م ...
- هجوم المستوطنون على حوارة يمثل مرحلة جديدة من العدوان الإسرا ...
- هل ستكون - قمة العقبة الأمنية - محاولة جديدة لتطويق وإضعاف ا ...
- بيان مجلس الأمن الرئاسي بشأن التهدئة، ومجزرة نابلس، وبيع الأ ...


المزيد.....




- الحوثيون من اليمن يقصفون سفينة شحن بواسطة طائرة مسيرة في أقص ...
- في أول عملية من نوعها.. بريطانيا ترحل طالب لجوء إلى رواندا
- حميميم: القوات الجوية الروسية في سوريا دمرت قاعدتين لمسلحين ...
- مصر.. كبير الأطباء الشرعيين الأسبق يتحدث عن أسباب وفاة الرئي ...
- حاولوا التقاطها بأيديهم.. لحظات تحبس الأنفاس لسقوط سيدة من ...
- -تدمير ميركافا وكمين محكم وإصابات مباشرة-..-حزب الله- ينشر م ...
- البنتاغون: القوات الجوية تحتفظ بالحد الأدنى من الاستعداد الق ...
- معارضو نتنياهو: بن غفير وسموتريتش خطر على أمن إسرائيل
- فرنسا تدعو إسرائيل إلى إعلان موقفها من مقترح يتعلق بالحدود م ...
- أمير قطر والرئيس المصري يشددان على تكثيف جهود الوساطة لإنهاء ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل سيتمكن تكتل - بريكس - من إنهاء الهيمنة الاقتصادي والسياسية الغربية على العالم؟