أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الحاكم العربي ليس عميلا فقط، بل عدوا لأمته العربية














المزيد.....

الحاكم العربي ليس عميلا فقط، بل عدوا لأمته العربية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7762 - 2023 / 10 / 12 - 07:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحية إجلال وإكبار لأبطال حماس وفصائل المقاومة ولأهلنا في غزة العزة الذين يخوضون معركة " طوفان الأقصى " بتضحيات جسام وإرادة لا تقهر وصبر منقطع النظير، ويلقنون الصهاينة دروسا لن ينسوها أبدا، وستكون لها استحقاقات سياسية وعسكرية على القضية الفلسطينية ودولة الاحتلال وقادة الأنظمة العربية العميلة لأمريكا وإسرائيل لا يمكن التنبؤ بها.
لكن ما يدمي القلب هو أن حكام الأمة لم يحركوا ساكنا، ولم يفعلوا شيئا لوقف المجازر وجرائم الحرب التي يتعرض لها أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة على يد الصهاينة الذين يهاجمونهم منذ أسبوع بأحدث أنواع الأسلحة من الجو والبر والبحر، وقتلوا وجرحوا الآلاف، وعزلوا أهل غزة عن العالم، ومنعوا وصول الغذاء والدواء إليهم، وقطعوا عنهم الماء والكهرباء، وأحدثوا دمارا هائلا في المباني والبنية التحتية.
والمضحك المبكي هو ان الحكام " الأشاوس " أجروا العديد من الاتصالات الهاتفية للتشاور فيما بينهم، وهاتفوا بعض زعماء العالم، خاصة " صديقهم " الرئيس الأمريكي الصهيوني جو بايدن ليستجدوهم ويطلبوا منهم أن يتدخلوا لوقف القتال، وأصدرت وزارات الخارجية في دولهم بيانات الاستنكار الخجولة التي لا قيمة لها ولا تعيرها دول العالم اهتماما، وحذرت فيها من تداعيات التصعيد، وحثت " الطرفين على ضبط النفس "، مساوية بذلك بين الجلاد والضحية، ودعت المجتمع الدولي إلى حث دولة الاحتلال على وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.
لا غرابة في موقف هؤلاء الحكام الخونة الاستسلامي الجبان؛ فهم وأجدادهم وآباؤهم تحالفوا مع الدول الاستعمارية والحركة الصهيونية وخانوا الأمة وتآمروا عليها منذ الحرب العالمية الأولى وحتى يومنا هذا؛ وهم الذين بطشوا بالمواطنين، وحرموهم من أبسط حقوقهم، وأفقروهم، ونهبوا ثرواتهم، وأغرقوا أوطانهم بالديون، وشرعوا أبوابها للقواعد والجيوش الأجنبية.
ولهذا فإن موقف أصحاب " الجلالة والسمو والفخامة " المخزي من معركة " طوفان الأقصى " ليس سوى امتدادا لخياناتهم وخيانة أجدادهم وآبائهم لهذه الأمة، فقد ذكرت الأنباء ان طائرات أمريكية نقلت ذخائر وأسلحة من القواعد العسكرية الأمريكية في دولهم لدولة الاحتلال لتستعملها في قتل الفلسطينيين وتدمير غزة، ومنعت بعض دولهم المواطنين من الاقتراب من الحدود التي تربطها بفلسطين المحتلة حماية " لإسرائيل "، ومنعت الشرطة تنظيم المسيرات الجماهيرية أو طوقتها وأبقتها محصورة ومحدودة في عدد من المدن العربية.
لقد اعتدنا نحن العرب على إطلاق لقب " عملاء " على هؤلاء الحكام؛ لكن الحقيقة هي أنهم أخطر من العملاء؛ إنهم أعداء شعوبهم، وأعداء أمتنا لأنهم يتآمرون، ويخططون، وينسقون، ويتعاونون سرا وعلنا مع نتنياهو وقادة دولة الاحتلال وغيرهم من قادة الدول المعادية لنا لضرب المقاومة، وتصفية القضية الفلسطينية، وإشعال الحروب بين أقطارنا العربية لإضعافها وتمزيق نسيجها الاجتماعي وشرذمتها، وتجذير القطرية، وتأجيج الانقسامات الاجتماعية والدينية، وموقفهم المخزي مما يجري في غزة خير دليل على فشلهم وعدائهم لشعوبهم وأمتهم العربية!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار المقاومة بقيادة حماس يثبت إصرار شعبنا على إنهاء الاحت ...
- ماذا يعني بناء الصهاينة لسياج على الحدود الأردنية مع فلسطين ...
- هل سيفتح محمد بن سلمان الباب على مصراعيه للتغلغل الصهيوني؟
- السعودية والتطبيع ..- أوّل الرقص حنجلة -
- تصريحات الرئيس عباس الأخيرة المتعلقة بالهولوكوست والنفاق الأ ...
- ماذا يعني اتفاق التنسيق الأمني والعسكري لمحور المقاومة لإسرا ...
- تصاعد المقاومة يدفع المزيد من المستوطنين للهجرة
- هل قرار السعودية بتعيين سفير في فلسطين مقدمة للتطبيع مع دولة ...
- أنظمة التسلط والفساد والنفاق العربية ومستقبل الأمة
- هل ستهرول السعودية للتطبيع مع دولة الاحتلال؟
- دول الغرب تصوّت ضد قرار مجلس حقوق الإنسان المدين لحرق القرآن
- أخيرا وليس آخرا .. دولة الاحتلال تسمح للمستوطنين بقتل الفلسط ...
- جنين لك الله وأبطال المقاومة والخزي والعار للأنظمة العربية
- هل سيتمكن تكتل - بريكس - من إنهاء الهيمنة الاقتصادي والسياسي ...
- تفاقم الجريمة بين فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948
- بلينكن زار السعودية لمحاصرة سوريا والتقارب مع إيران ودعم الت ...
- الشرطي المصري الذي اخترق الحدود يمثل رفض أمتنا للتطبيع
- فوز أردوغان وتداعياته على علاقات بلاده بالدول العربية
- 32 قمة عربية منذ عام 1964، و61 قمة منذ عام 1945 بدون نتائج إ ...
- هل سينجح الرئيس البرازيلي في تقليص النفوذ الأمريكي في دول أم ...


المزيد.....




- احذروا هذه الخدعة.. مطاعم في باريس تستعد لتحصيل المزيد من ال ...
- مسؤول أممي يكشف المدة الزمنية المطلوبة لإجلاء الفلسطينيين من ...
- الجوع يحدق بآلاف السجناء في الإكوادور بعد تعليق شركة الإطعام ...
- شرطة نيويورك تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من الطلا ...
- كيف أصبح الأول من مايو/أيار عيداً لعمال العالم؟
- الشرطة الأمريكية تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من ا ...
- أوستن يوضح بعض المعلومات عن رصيف المساعدات العائم قبالة سواح ...
- الولايات المتحدة تدرس مسألة إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غز ...
- لابيد يتوجه إلى أبو ظبي في -زيارة سياسية قصيرة-
- قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و-حزب الله- الليلة الماضية ( ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الحاكم العربي ليس عميلا فقط، بل عدوا لأمته العربية