أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر جواد السهلاني - العالم الذي قهر الإعاقة ستيفن هوكينج















المزيد.....



العالم الذي قهر الإعاقة ستيفن هوكينج


حيدر جواد السهلاني
كاتب وباحث من العراق


الحوار المتمدن-العدد: 7771 - 2023 / 10 / 21 - 16:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"نصيحتي للأشخاص العاجزين هي التركيز على الأمور التي يستطيعون القيام بها بشكل جيد وعدم الشعور بالأسف حيال الأشياء التي لا يستطيعون فعلها، إياك أن تكون عاجزاً روحياً مثلما أنت عاجز جسدياً، ستيفن هوكينج".
المقدمة:
يعد ستيفن هوكينج عالم فذ، وهو إنسان فريد في إرادته وعزيمته، فقد اصيب وهو في العشرين من عمره بمرض العصبون الحركي الذي يؤدي إلى ضمور مطرد في الاعصاب والعضلات، فأصبحت كل اطرافه عاجزة عن الحرك، كما اصبح عاجزاً عن الكلام بسبب بعض المضاعفات، وهكذا فإن جسده تحول إلى مخ صرف ويتركز فيه نشاطه الوحيد، ويذكر هوكينج أن من حسن حظه أن مهنته كفيزيائي نظري لا تتطلب منه إلا هذا المخ النشط، وقد اشتهر بإنجازاته العلمية، ولم تمنعه إعاقته الحركية من إنجاب النظريات العلمية ، فهو يعتبر قدوة في التصدي لمرض الإعاقة ، وحقق ما لم يحققه الأصحاء ، ويحمل في جوانحه هموم الإنسانية المستقبلية من خطر الحرب النووية الوشيكة ، ورعب انتشار الفيروسات وفق الهندسة الوراثية ، ثم مخاطر الاحتباس الحراري ، وقد بقى هوكينج إيجابياً للغاية على مدار حياته، إذ كان يتحلى بحس دعابة عال، وعرف بأنه سفير شعبي للعلوم، و حريصا على أن يصل الإنسان العادي إلى نتائج أبحاثه، وكان يستمتع بالذهاب إلى المسرح والأوبرا، وبدا نشيطًا غير منهك في أثناء سفرياته إلى جميع أنحاء العالم، وكان يتمتع بحصافة الرأي، وروح الدعابة، و يعرب عن آراء قوية، ودعم قضايا سياسية، وكان مرحباً بالظهور في وسائل الإعلام، و لم يمنعه كل ذلك التميز العلمي من مساندة الحقوق العادلة للشعوب المقهورة في العالم، فقد كانت له مواقف متميزة ضد حرب أمريكا على فيتنام، كما ساند الحقوق الفلسطينية ورفض شرعنه الاحتلال الصهيوني، كما عارض أيضا غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق عام 2003،بالاضافة الى ذلك له مواقف ضد الاستغلال الرأسمالي للفقراء والمهمشين في العالم بأسره وضد هيمنة التقدم العلمي والتكنولوجي على حساب آدمية الانسان ، كما كان داعية للحد من آثار التغييرات المناخية ومشاركاً في الحملات المناديه بنزع السلاح النووي وبتحقيق عمومية الرعاية الصحية، وبذلك تعد حياة هوكينج فيها إلهام عظيم للناس وما يمكن أن يحققوه تحت ضغط أصعب العقبات التي تعترضهم، ورغم إنه لم يكن أعظم العلماء في مجاله، إلا أنه لفت النظر إلى ضرورة إيلاء دراسات الفضاء أهمية خاصة كما لم يفعل شخص آخر قبله.
حياته:
ولد ستيفن هوكينج في أكسفورد، إنجلترا عام 1942، وصادف يوم ميلاده الذكرى (300) لوفاة العالم جاليلو وقد أحب هوكينج هذه المصادفات كثيراً، نشأ و ترعرع في أسرة من المتعلمين تعليماً عالياً، و قد دخل كلا والديه جامعة أكسفورد و كان والده، فرانك، باحث طبي، أما والدته إيزوبيل فدرست الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وقد التقى الاثنان بعد فترة من بداية الحرب العالمية الثانية في معهد أبحاث طبية، حيث عملت إيزوبيل كسكرتيرة أما فرانك فكان باحثًا طبياً و بسبب تعرض لندن للقصف خلال تلك السنوات عاشا في هايجيت، و لدى هوكينج اثنتان من الأخوات الأصغر سناً، فيليبا وماري، وأخ متبنى، إدوارد، ثم انتقل عائلة هوكينج إلى سانت ألبانز بمقاطعة هارتفوردشير عندما أصبح والده رئيس قسم علم الطفيليات في المعهد الوطني للأبحاث الطبية عام 1950، وفي سانت ألبانز، اعتبرت العائلة ذكية للغاية وغريبة الأطوار بعض الشيء، حيث كان يمضى أفراد الأسرة بقراءة الكتب بصمت أثناء وجبات الأكل، وكانوا يعيشون حياة مقتصدة في بيت كبير ومزدحم وسيء الصيانة.
دراسته:
لم تؤشر عند هوكينج علامات النبوغ في المدرسة، إذ كانت علاماته متدنية وأيضاً في الثانوية كذلك، ومع ذلك كان في المدرسة يحب الرياضيات حيث حصل على لقب( أينشتاين) من قبل زملائه، وقد شغف مبكراً بالعلوم نظراً لاهتمامات والديه العلمية، واختار دراسة الفيزياء و الكيمياء رغم أن أبوه كان يريد أن يدرس الطب، وقد انجذب كطالب إلى الفيزياء والرياضيات، لأنه كان يعتقد أنهما يقدمان أهم الأفكار حول العالم، لكن لم يكن هناك شيء يميزه عن زملائه في الفصل المدرسي أو بعد ذلك عن زملائه في أكسفورد، وفي عام 1962 حصل على درجة أكاديمية في الفيزياء من أكسفورد، ثم انتقل إلى كامبريدج لإكمال دراسته في علم الكونيات (الكوزمولوجيا)، ومع نهاية السبعينات، اُختير هوكينج ليشغل كرسي اللوكاسي للرياضيات في جامعة كامبريدج، إذ يذكر أن من ضمن الشاغلين السابقين للمنصب إسحاق نيوتن وظل هوكينج في المنصب حتى تقاعده في عام 2009، وخلال هذه الأعوام، التي تحول فيها اهتمامه إلى الأبعاد الكمية للانفجار العظيم، ظلت مسألة فقد المعلومات داخل الثقوب السوداء تشكل تحدياً بالنسبة له، وتم انتخاب هوكينج في الجمعية الملكية الأكاديمية العلمية الرئيسية في بريطانيا في سن مبكرة بشكل استثنائي وكان عمره 32 عاماً، ولقد كان في ذلك الوقت ضعيفاً وبدأ المرض يشتد عليه.
زواجه:
عندما كان هوكينج طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج، استمرت علاقته بصديقة أخته جين ويلدي والتي كان قد التقى بها قبل تشخيصه بمرض العصب الحركي بوقت وجيز، واستمرت العلاقة بالتطور، وتمت الخطوبة بين الاثنين في تشرين الأول عام 1964، وقال هوكينج في وقت لاحق أن الخطوبة أعطته "شيء للعيش من أجله". وتزوج الاثنان في الـ 14 من تموز عام 1965، وولد مولودهما الأول، روبرت، في 1967، أما ابنتهما لوسي فولدت في عام 1970، والابن الثالث، تيموثي ولد في نيسان 1979، وبعد زواج دام 25 عاماً، أنجبا خلالها ثلاثة أبناء، لم تعد جين قادرة على تحمل مرض هوكينج، بالإضافة إلى مشاركتهما منزلهما مع فريق من الممرضين، فانفصل كل منهما عن الآخر، وتم الطلاق بينهما في عام 1995، وألفت جين كتاباً حول قصة حياتهما، بعنوان: (رحلة إلى ما لا نهاية2008)، ثم تزوج هوكينج من ممرضته إلين ماسون.(1)
مرضه:
في أواخر 1960، تدهورت قدراته البدنية، إذ بدأ باستعمال العكازات وتوقف عن إلقاء المحاضرات بشكل منتظم، وبينما كان هوكينج يعمل على شهادة الدكتوراه في جامعة كامبريدج، بدأت تحدث له مشاكل صحية، حيث أصبح كلامه متلعثم، وغالباً ما كانت تسقط منه الأشياء أو يسقط من دون سبب، و بعد القيام بـ سلسلة من الاختبارات، اكتشف الأطباء أن هوكينج لديه مرض يسمى التصلب الجانبي الضموري (ويسمى أيضاً بمرض لو جيريج)، وجاء هذا التشخيص في عام 1963 وكان عمره 21عاماً، و قال الأطباء انه لديه بضع سنوات فقط قبل أن يموت، وبحلول أواخر السبعينات استطاع فهمه فقط أبناء عائلته وأصدقاؤه المقربون، ومن أجل التواصل مع الآخرين، كان يترجم شخص ما يعرفه جيداً كلامه إلى خطاب واضح، وأثناء وجوده في سويسرا عام 1985، تم نقل هوكينج إلى المستشفى مصابا بنوبة التهاب رئوي قاتلة، هددت حياته، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه إلا بإجراء عملية سلبته القدرة على الكلام،وقد قام العديد من العلماء بتطوير الكرسي المتحرك ليناسب العقل الأكثر عبقرية حالياً، حتى جاءت شركة انتل المعروفة وقامت بابتكار كرسي متحرك متصل معه جهاز حاسوب يقوم بتحويل الجمل إلى صوت، والجمل تأتى من مستشعر موجود على نظارة هوكينج وتقوم بترجمة الإشارات المنبعثة من عضلات الخد، ويصفه هوكينج هذا الجهاز بأنه اختراع ذكي ورائع.(2)
اسلوبه في الكتابة:
يتميز أسلوب هوكينج بالتفاؤل العلمي لتحقيق وصوله الإنسان إلى بدايات تكوين الكون وتحقيق السعادة، بالرغم من الحروب التي تمر بها المجتمعات، وبالرغم من الأوبئة وبالرغم من أعاقته، فهو لم يكن في يوم من الأيام غير متفائل، بل أنه من أكثر المتفائلين، ويعرض هوكينج كتبه العلمية بأسلوب ممتع وشيق ويجعل المصطلحات والمفردات العلمية تبدو للقارئ وكأنها من مفردات الحياة اليومية، وتتيح كتبه لغير المتخصص فهم العلوم العلمية والاطلاع على احدث التطورات العلمية، ويعتقد هوكينج أن العلم غالباً ما يقدم في المدرسة بأسلوب جاف لا يثير الاهتمام، والاطفال يحفظونه عن ظهر قلب حتى يجتازوا الامتحان ولا يدركون ماله علاقة بالعالم من حولهم، والعلم غالباً ما يتم تدريسه بلغة من المعادلات ورغم أن المعادلات هي طريقة دقيقة لتوصيف الأفكار الرياضية إلا أنها تخيف معظم الناس، وبذلك يسعى هوكينج على أن يبسط أعقد مشاكل الفيزياء بضرب أمثلة مألوفة من الحياة اليومية.(3)
مؤلفاته:
قام هوكينج بتأليف عدة كتب أهمها:
تاريخ موجز للزمن (1988).
الثقوب السوداء والأكوان الناشئة ومقالات أخرى (1993).
نظرية كل شيء(2000).
الكون في قشرة جوز (2001).
على أكتاف العمالقة (2002).
الله خلق الأعداد الصحيحة (2005).
الأحلام التي صنعت منها الأشياء: أكثر أوراق الفيزياء الكمية إدهاشا وكيف صعقت العالم العلمي (2011).
تاريخي الموجز (2013).
شارك هوكينج في تأليف الكتب منها:
طبيعة المكان والزمان (مع روجر بنروز،1996).
الكبير والصغير والعقل البشري (مع روجر بنروز وآبنر شيموني ونانسي كارترايت،1997).
تاريخ الزمكان (مع كيب ثورن وإيغور نوفيكوف وتيموثي فيريس ومقدمة من كتابة آلان لايتمان وريتشارد إتش برايس،2002).
تاريخ أكثر إيجازا للزمن (مع ليوناردو ملودينوف،2005).
التصميم العظيم (مع ليوناردو ملودينوف،2010).
كتب هوكينج مع ابنته لوسي عدد من قصص الأطفال ذي فحوى وموضوع علمي:
مفتاح جورج السري للكون (2007).
بحث جورج عن الكنز الكوني (2009).
جورج والانفجار العظيم (2011).
جورج والترميز غير القابل للكسر (2014).
جورج والقمر الأزرق (2016).
في عام 1988، أراد هوكينغ شرح عمله للجمهور، وكسب بعض المال لإعالة أسرته مع تدهور حالته الصحية، ومن ثم أنجز كتابه الذي يحمل عنوان (تاريخ موجز للزمن)، الذي بيعت منه أكثر من 10 ملايين نسخة، ولقد بات ذلك الكتاب من أكثر الكتب مبيعاً في كل العصور، وقد حول ذلك الكتاب هوكينج إلى شخصية مشهورة وتغيرت حياته، ويعد كتاب (تاريخ موجز للزمن) على رأس قائمة أفضل الكتب مبيعاً، ويسرد فيه تاريخاً موجزاً لأهم علامات الطريق في الفيزياء مما انجزه علماء الجاذبية مثل جاليلو وأينشتاين ونيوتن وعلماء الميكانيك مثل ماكس بلانك وهاينزنبرج، ثم عرض هوكينج في كتابه احدث أفكار الفيزياء النظرية عن نشأة الكون، مثل نظرية الانفجار الكبير والثقوب السوداء والأوتار الفائقة، ورسخ هذا الكتاب مكانه وقيمته علمياً وثقافياً، وأوضح نزعته المغامرة في أفكاره والتي يعرضها بوضوح مصحوبه ببعض السخرية، ويذكر هوكينج أن كتابه تاريخ موجز للزمن بقي في صحيفة( نيويورك تايمز) أكثر الكتب مبيعاً طيلة 37 أسبوعاً، كما بقي في قائمة صحيفة صنداي تايمز طيلة 28 اسبوعاً، وقد ترجم إلى 21لغة، وكان الهدف من الكتاب هو تأليف كتاب شعبي أي مفهوم لعامة الناس وأيضاً أراد تفسير المدى البعيد الذي بلغناه في فهم الكون، ويأمل العثور على نظرية توصف الكون وكل شيء فيه، وأراد هوكينج أن يصل هذا الكتاب إلى عدد أكبر من الناس.(4)
أما كتاب( الكون في قشرة جوز) ويقصد به هوكينج أن الكون يبدأ بالفعل في شكل كرة مسطحة وتشبه الجوز في حجمها وشكلها، وفي هذا الكتاب يكشف للقارئ عن المبادئ الاساسية التي تحكم الكون وما فيه من القوى الاساسية أي القوى الكهرومغناطيسية والنووية، ويبين لنا أنه كثيراً ما تبدو الحقائق العلمية أكثر غرابة وتشويقاً من روايات الخيال العلمي، ويتناول الكتاب أحدث اسرار الانفجارات العلمية، ويطوف في رحلة ممتعة يقوم فيها بدور الدليل ويبدأ بتمهيد عن نظريات أوائل القرن العشرين التي ما زالت لها كل الأهمية، أي النظريات النسبية الخاصة والعامة وميكانيك الكم ثم يصل بأسلوبه وأمثلته إلى الجاذبية الفائقة والابعاد المتعددة التي تزيد عن أبعاد الكون الزمكان الأربعة، ثم نظرية الأوتار الفائقة ونظرية أم، لينتهي إلى نظرية البرانات الحديثة، آخر ما وصلت أليه حدود العلم في تسعينات القرن الماضي، وتطرق إلى الثقوب السوداء، والتي لم تعد كاملة السواد، وإنما هي تشع وتتبخر لتتلاشى، وحيث ينشأ الكون من بذرة حجمها وشكلها كثمرة الجوز.(5)
منجزاته:
تأتي شهرة هوكينج من قدرته على تحدي مرضه، إلى جانب محاولاته المستمرة أن يجعل العلم متاحاً للجميع، ولذلك إسهاماته لم تتوقف عند وضع النظريات، ولكنها تخطت ذلك إلى محاولات تبسيط العلوم والفيزياء للجميع، فأصدر الكتب وألقى المحاضرات التي ما زالت مصدر مهم لفهم الكون، وبعضها كان موجهاً للأطفال بالاشتراك مع ابنته لوسي ،وفي عام 1979، تم اختيار هوكينج وريثا لإسحاق نيوتن، فقد أصبح وهو في سن الخامسة والثلاثين أستاذاً للرياضيات في جامعة كامبريدج، وهو منصب شغله بعض أهم الفيزيائيين البريطانيين بمن في ذلك نيوتن، ولقد وصل إلى ذروة الإنجاز الفكري رغم الأثر المدمر لمرض العصبون الحركي على جسده، إذ لم يعد قادراً على المشي أو إطعام نفسه، واستعمل كرسياً متحركاً كهربائياً للالتفاف، وتلعثم في حديثه لدرجة أن كثيرين بذلوا جهداً كبيراً لفهمه، وكان له عدة نظريات منها:
أثبت نظرياً أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعاً على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك، وسمي هذا الإشعاع باسمه إشعاع هوكينج، و الثقوب السوداء تصدر إشعاعات ثم تتلاشى.
وضع نظرية بأن الثقوب السوداء والنجوم التي تنهار حدث له نقطة بداية في الزمن.
وكان له آراء حول ضرورة بحث البشر عن كوكب جديد للعيش، بعد إمكانية تعرض الأرض لحرب نووية أو انتشار فيروس أو الاحتباس الحراري، وأثنى على الذكاء الاصطناعي واعتبر النجاح فيه الحدث الأكبر في البشرية.
جوائزه:
حصل هوكينج على الكثير من الجوائز والأوسمة ومنها:
1_ وسام هيوز للجمعية الملكية(1976).
2_ قلادة ألبرت أينشتاين(1979).
3_ وسام الإمبراطورية البريطانية (القائد،1982).
4_الميدالية الذهبية للجمعية الفلكية الملكية(1985).
5_ عضو في الأكاديمية البابوية للعلوم(1986).
6_ جائزة وولف في الفيزياء(1988).
7_ جائزة أمير أستورياس في كونكورد(1989).
8_ميدالية كوبلي من الجمعية الملكية(2006).
9_ وسام الحرية الرئاسي من قبل امريكا(2009).
في عام 2014 تم إنتاج فيلم (نظرية كل شيء) والذي تحدث عن سيرة وحياة العالم هوكينج، ويركز الفيلم على كثير من الجوانب في حياة هوكينج كالإعاقة والزواج وإنجازاته في الفيزياء النظرية، والثقوب السوداء، وسلط الضوء على حس الفكاهة الذي كان يتمتع به هوكينج رغم الإعاقة.
وفاته:
توفي هوكينج في يوم 14 /آذار 2018 في منزله بمدينة كامبردج ، وقالت أسرته إنه توفي بسلام وهو نائم، وقد وصفه العلماء بأنه كان شخصية فريدة، لها مساهمات استثنائية في المعرفة العلمية ونشر العلوم والرياضيات بين عامة الناس، ودفن هوكينج في دير وستمنستر في لندن بالقرب من قبر إسحاق نيوتن، وتشارلز داروين، الأمر الذي يعتبر تكريماً له، حيث اكتسب هذا الموقع شهرة عالمية بسبب مراسم التتويج وحفلات الزفاف والجنازات الملكية، وتكريماً له بثت وكالة الفضاء الأوروبية صوت هوكينج إلى الفضاء، ويعتبر هذا بمثابة رسالة سلام وأمل عن الوحدة وضرورة أن نعيش معا في تناغم على هذا الكوكب.
العلم:
يسعى هوكينج إلى صياغة نظرية موحدة وشاملة ومتوافقة، وتتضمن كل هذه النظريات الجزئية، ولا تحتاج إلى تعديل حتى تناسب الحقائق، ويرفض هوكينج الحتمية العلمية، ويرى أن الحتمية تولد لدينا عدة مشكلات، ويتساءل أنه كيف يمكن لكل ما في الكون من تعقد ولكل ما فيه من تفاصيل أن يكون ذلك محتوماً بمجموعة بسيطة من المعادلات، والسؤال الثاني هو إذا كان كل شيء محتوم، فإن ما تقوله إذن عن النظرية هو أيضاً محتوم بالنظرية، فما السبب في أنه ينبغي أن يتحتم أن يكون صحيحاً بدلاً من أن يكون خطأ أو لا يتعلق بالموضوع، والسؤال الثالث هو لو كان كل شيء محتوماً، فماذا عن الإرادة الحرة ومسؤوليتنا عن افعالنا، لكنه في موضع آخر يرى أنه هناك أشياء محتومة واشياء غير محتومة في العلم.
كرس هوكينج ابحاثه للبحث عن نظرية تفسر كل شيء في الكون وبدايات نشأت الكون، وقد طرح نظرية(أم) واعتقد أن هذه النظرية هي النموذج الوحيد الذي لديه المميزات التي نتوقع أن تتضمنها النظرية النهائية، وهي ليست نظرية بالمعنى المعتاد، فهي عائلة كاملة من النظريات المختلفة، وكل منها يعد وصفاً جيداً للملاحظات في إطار بعض الحالات الفيزيائية، وهي تشبه الخريطة إلى حد ما، وتوضح هذه النظرية كما يعتقد هوكينج أن الكون الذي نعيش فيه ليس الوحيد، فهناك عدد كبير من الاكوان التي خلقت، ولا يتطلب خلقها تدخلاً من أله أو من كائن فوق الطبيعة، فهذه الاكوان تنشأ بشكل طبيعي من القانون الفيزيائي، لكنه عندما وصل إلى نتيجة بأنه لا يستطيع أن يصل لهذه النظرية، بدأ متفائل بالأجيال القادمة تعثر على نظرية تفسر كل شيء، واعتقد أنه من المحتمل أننا سنصل إلى نظرية في الفيزياء بالمدى القريب أو عند نهاية هذا القرن، وستكون هذه النظرية كاملة ومتماسكة وتوصف كل المشاهدات الممكنة، وتضع هذه النظرية منظومة من القوانين وتخضع لها الكميات الفيزيائية المختلفة، وهذه النظرية تصاغ عادة بلغة من المعادلات متمايزة، وهذه النظرية تنبئنا عن حالة بعض مناطق الكون في وقت معين، وتخبرنا ما هي التأثيرات التي تنتشر فيها.(6)
الكون:
يعتقد هوكينج أن الكون ليس سراً، بل يمكن للمرء أن يفهم قواعده، لأنه مبني على قواعد رياضية دقيقة، لكنه إلى الآن ما زال هناك ما لا نعرفه وبالتالي أن الكون ليس خارج عن قدرة الانسان، بل يمكن للإنسان أن يصل إلى تفاصيله، وبذلك الكون محكوم بنظام يمكننا إدراكه وفهمه بالكامل ولن يكون ذلك بعيد، ومن المؤكد نضالنا في سبيل الفهم الكامل هو أفضل من أن يتملكنا اليأس من العقل البشري، وفي موضع آخر يرى أنه علينا أن نحاول فهم بداية الكون على اساس العلم، وربما تكون هذه المهمة تتجاوز قدرتنا، إلا أنه ينبغي على الأقل أن نقوم بالمحاولة، أما السؤال حول بداية الكون، أو هل الكون قديم أو له بداية، يشبه هوكينج هذا السؤال بالمثل القديم أيهما بدأ أولاً الفرخ أم البيضة، وقد كان هذا السؤال ينتمي إلى الميتافيزيقا لا العلم، إلا أن قوانين العلم قد تصل إلى تفسير في ما يتعلق ببداية الكون، وفي هذه الحالة فإن اصل الكون يمكن أن يكون مما يتحدد بالكامل حسب القوانين العلمية، و يؤمن هوكينج بنشأة الكون من خلال نظرية الانفجار العظيم، ويعتقد أن الانفجار بدأ عندما وصلت حرارة الكون إلى ما لا نهاية، وفي خلال ثانية واحدة من الانفجار الكبير، تمدد الكون بما يكفي لتنخفض درجة حرارته إلى نحو عشر بلايين درجة سلزية، وهي درجة تفوق درجة حرارة قلب الشمس آلاف المرات، ثم بدأت الحرارة بالانخفاض تدريجياً.
الكون كما يعتقد هوكينج يمر بعدة أدوار و يستمر بالتمدد والتضخم ثم يصل مرحلة حرجة من التضخم، لكنه فيما بعد يرجع إلى وضعه الطبيعي، وهذه دورة الكون، ويكون قدرها ما يقارب ب250بليون سنة، أما مصير النجوم فيعتقد هوكينج أنه بعد عشرة بلايين عام أو ما يقارب ستكون معظم النجوم في الكون قد انتهت محترقة، والنجوم التي تكون كتلتها ككتلة الشمس سوف تصبح أما أقزاماً بيضاء أو نجوماً نيوترونيه، أما النجوم ذات الكتلة الأكبر فإنها يمكن أن تصبح ثقوباً سوداء.
يؤمن هوكينج بوجود كائنات في الكون وخارج مجرتنا كائنات ذكية، ويأمل أنه في يوم ما أن نعثر على اشارات لاسلكية، لكنه فيما بعد يرى أنها لربما تكون هذه الكائنات منتبه إلى وجودنا ولكنهم لا يريدون الكشف عن انفسهم لنا، وقد يكون في هذه حكمة منهم، نظراً لما لنا من سجل، وهذه الفكرة موجودة عند العلماء، ولذلك في سبعينات القرن العشرين بعثوا قمراً صناعي للفضاء السحيق ومهمته هو البحث عن اشارات لاسلكية، والسبب في ذلك أنه إذ كانت هناك حياة ذكية ستلتقط اشارات القمر.(7)
الثقوب السوداء:
الثقب الأسود هو منطقة موجودة في الزمكان (الفضاء بأبعاده الأربعة، وهي الأبعاد الثلاثة بالإضافة إلى الزمن) ويتميز بجاذبية قوية جداً بحيث لا يمكن لأي شيء ولا حتى الضوء الإفلات منه، وقد استطاع هوكينج نظرياً إثبات أن الثقب الأسود ليس أسود تماماً، وإنما يصدر إشعاعاً حرارياً، له درجة حرارة محددة تتناسب عكسياً مع كتلته، وأطلق عليه فيما بعد (إشعاع هوكينج)، وقد تنبأ بأن الثقوب السوداء لن تكون سوداء بالكامل، ولكنها تشع الطاقة بطريقة مميزة، وكانت له عدة نظريات عن الثقوب السوداء مثل أن الثقوب السوداء تؤدي إلى عوالم أخرى، وأنها ليست سجناً أبدياً كما كان يعتقد، إذ يمكن الأشياء أن تنفذ من الثقوب السوداء إلى خارجها وربما تتجه إلى كون آخر.(8)
الزمان:
الزمن عند هوكينج له بداية وله نهاية، وقد بدأ مع بداياته الكون وينتهي مع نهاية الكون، ويرى أن هذه الفكرة التي توصل إليها اسعدت الكثير من المؤمنين، لأن العلم هنا يتطابق مع الدين ومع هناك خالق، و يرى أن مفهوم الزمان أفضل من يتكلم فيه ويصيغ حوله النظريات هي الفلسفة العلمية، فتعد الفلسفة العلمية هنا أكثر عملية، وقد وضع مفهوم الزمن التخيلي، وهو مصطلح علمي مستنتج من النظرية النسبية الخاصة ونظرية ميكانيكا الكم، و ببساطة إذا رسمنا الزمن الحقيقي كمحور يمتد من الماضي إلى المستقبل، فان الزمن التخيلي هو محور عمودي عليه، إذ الزمن التخيلي ليس وهمياً بمعنى أنه ليس موجوداً، لكنه يمضي باتجاه مغير للزمن التقليدي.(9)
الانسان:
يؤمن هوكينج بأن حياة الإنسان على وجه الأرض ليست بالبعيدة، فحياته تمثل عدة من السنين، إذ لو كان الإنسان منذ ملايين السنين على وجه الأرض، والإنسان عبار عن جنس بشري متطور في المعرفة والتكنولوجيا، بحيث لو أن وجود البشر قد جرى منذ حوالي ملايين السنين، لكان بمقدور الجنس البشري التقدم كثيراً، لأحراز المزيد من حل هذا الغموض، وقد ساعد الإنسان في هذا التطور هو العامل البيولوجي وهو الأساس في تطور الإنسان، وأيضاً اختراعه للغة المكتوبة، إذ سهلت تناقل المعلومات عبر الأجيال وجعلت قدراته التنموية تجري بوتيرة اسرع، وأيضاً تناقل المعلومات منذ نشأة التاريخ المكتوب زاد من سرعة هذا التطور الذى لم يعد رهن التطور الفسيولوجي البطيء نسبياً، وبالطبع هذا التطور عند هوكينج ليس خاص في الإنسان وحده، بل الكائنات الأخرى أيضاً قابلة للتطور، لكن الإنسان تفوق عليها من ناحية حجم الدماغ والمهارة في استعمال الأدوات، وتطور الإنسان جرى باطراد مع التغيرات في المنظومة الكلية للواقع ، فطالما ظل هذا الواقع في حركه لامتناهية فهذا يتطلب انقلاباً في حجم العقل وتعقيده الذى يدرك أبعاد هذا الواقع من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن ارتقاء الإنسان، لمرحلة أعلى عقلياَ وجسمانياً، مسألة موضوعية وضعتها ضرورة الحفاظ على التوازن الأيكولوجي(الأيكولوجي هي فلسفة ترى البشرية بوصفها واحدة مع الطبيعة، وكجزء لا يتجزأ من سيرورة التطور التي تمضي بالكون قدماً من المادة الجامدة إلى الحياة، إلى الوعي) ،كما أنه من خلال اكتشافاته المتعلقة بفك شفرات الجينات، فإن الانسان يستطيع من خلال التحسين الوراثي تحقيق ترقية طبيعته لمرحلة أعلى.(10)
المستقبل:
عبر هوكينج عن قلقه على الحياة في كوكب الأرض، وذلك في وجه الخطر المتمثل باندلاع حرب نووية مفاجئة أو انتشار فيروس أو الاحتباس الحراري أو غيرها من الأخطار المحدقة، إذ يعتقد بأن الحياة على الأرض ستنتهي وينبغي على البشر مغادرة الأرض خلال 200 عام ،وذلك بسبب الكوارث التي ستحيط بها وستتزايد مثل ضربات الكويكبات أو الروبوتات القاتلة أو الأوبئة ,أو استنزاف الموارد الطبيعية بسبب زيادة عدد السكان ، بالإضافة إلى تغيير المناخ وارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد وإزالة الغابات ، حيث قال في تصريحاته ألأخيرة إن الأرض ستصبح عالماً ساخناً لا يطاق إذا استمر الاحتباس الحرارى العالمي، حيث ستبلغ درجة الحرارة 460 درجة مئوية إذا لم تنخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وأيضاً حذر من حرب نووية قادمة، فالخطر ما زال موجود ما دام هناك اسلحة تكفي لقتل كل سكان العالم، وهذه الصناعة النووية لن يتطلب إلا خطأ في جهاز الكمبيوتر أو تمرد بعض أولئك الذين يسيطرون على تشغيل هذه الاسلحة، وأن ما يثير القلق عند هوكينج هي بعض الدول التي تسعى للحصول على سلاح نووي، ويدعوا الشعوب للضغط على الحكومات لتخفيض هذه الصناعة، فاندلاع هذه الحرب يشكل نهاية البشرية، وانتقد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من المعركة العالمية ضد تغيير المناخ، وقال في مقابلة على (بي بي سي) إن "تصرف ترمب يمكن أن يزج بالأرض إلى الهاوية، لتصبح مثل كوكب الزهرة الذي تصل حرارته إلى 250 درجة مئوية، ويمطر حامض الكبريتيك". وأيضاً عرف هوكينج بمواقفه من قضايا علمية وتكنولوجية عديدة، فقد أعرب عن مخاوفه من أن يحل الذكاء الاصطناعي محل البشر، ويرى أن نتيجة ذلك التطور المحتمل سيكون شكلاً جديداً من الحياة، لذلك دعا إلى التعامل الحذر مع التكنولوجيا لتفادي تدميرها للبشرية، وحذر هوكينج من الدور المحوري للذكاء الاصطناعي فائق الذكاء وما قد يعنيه في توجيه مصير البشرية قائلا: "إن الفوائد المحتملة هائلة وسيكون النجاح في إنشاء ذكاء اصطناعي الحدث الأكبر في تاريخ البشرية، وقد يكون الحدث الأخير ما لم نتعلم كيف نتفادى المخاطر". كما رأى أنه لا مستقبل للبشر على الأرض بسبب ما قد تتعرض له من كوارث مهلكة، ودعاهم إلى استعمار أجرام أخرى في الفضاء ويرجح هوكينج احتمال وجود كائنات فضائية بسبب سعة الكون، ولكنه يرى وجوب تجنب التواصل معهم، وحذر من احتمال قيام الفضائيين بنهب موارد الأرض ويقول: "إذا زارنا الفضائيون ستكون النتيجة مماثلة لما حصل بعد وصول كولومبوس لأمريكا، حيث لم تنتهي الأمور على خير بالنسبة للأمريكيين الأصليين".
يرفض هوكينج فكرة التنبؤ بالمستقبل فهذا الأمر صعب جداً، ويذكر بأنه فكر في يوم ما أن يؤلف كتاباً اسمه( غد الأمس، تاريخ المستقبل)، ويكون تاريخاً للتنبؤات بالمستقبل وكلها تقريباً بعيدة تماماً عن اصابة الهدف، إلا أن العلماء رغم هذه الاخفاقات مازالوا يعتقدون أنهم يستطيعون التنبؤ بالمستقبل، ويذكر أن هذه المهنة يمارسها العرافيين والكهنة، وينتقد فكرة التنجيم والمنجمون، فيرى أن الجنس البشري يريد دائماً أن يتحكم في المستقبل، أو على الأقل أنه يتنبأ بما سيحدث، وهذا هو السبب في انتشار التنجيم انتشاراً شعبياً بالغاً، فالتنجيم يرى أن الاحداث على الأرض لها ارتباط بحركات الكواكب عبر السماء، وهذا الفرض غير صحيح وواقعي وغير خاضع للعلم، ومع ذلك لا يرفض هوكينج التنبؤات القائمة على التفاسير العلمية والتي خضعت للتجارب مثل التنبؤ الجوي القائمة على تجارب علمية ومعرفية، أما السلوك الإنساني فيرفض هوكينج التنبؤ به، لأنه لا يمكن تطبيق القوانين الفيزيائية لاستنباط السلوك الإنساني، وذلك لسببين الأول، هو أننا لا يمكننا حل المعادلات، و ثانياً أنه حتى لو أمكننا حل المعادلات فإن حقيقة صنع التنبؤات ستؤدي إلى اضطراب المنظومة، وبذلك ينبغي علينا أن نبقي البحث في القوانين العلمية في حيز منفصل عن دراسة سلوك الإنسان، فنحن لا نستطيع أن نستعمل القوانين العلمية لاستنباط السلوك الإنساني، وبذلك يبدي هوكينج قلقه من مستقبل البشر وذلك بسبب المشاكل التي تحصل وقدرات السلاح التي صنعها البشر، وأيضاً عدم مراعات البيئة، ويؤيد هوكينج باستحداث (حكومة عالمية موحدة) لأنها تستطيع مواجهة الاخطار الكبيرة، كالحروب النووية والبيولوجية والطبيعة العدوانية للبشر التي تفسد كل شيء في الكرة الأرضية.(11)
الارادة:
يعتقد هوكينج أن الإنسان مسؤول عن افعاله وله إرادة حرة وينتقد أولئك الذين يقولون كل شيء محتوم، فيقول:" لا حظت أن أولئك الذين ينادون بأن كل شيء مقدر سلفاً وأننا لا نستطيع فعل كل شيء لتغيير ذلك، لا حظت أنهم ممن ينظرون حولهم قبل عبور الطريق". وبذلك لا يستطيع الإنسان التطور والتغيير لو كان كل شيء محتوم، إذ لا بد من ترويض المجتمع على أن الإنسان حر في اختياراته ومسؤول عن افعاله، ومثل هذا المجتمع سيكون له أهداف مشتركة، ويستطيعون المساهمة في سبيل اهدافهم المشتركة وتكون لديهم القدرة والمرونة الكافية لصنع الابتكارات، وبالتالي مجتمع كهذا يزيد احتمال ازدهاره وأن ينشر منظومة قيمه.(12)
الالحاد:
ينكر هوكينج وجود الله وينفي أن يكون هناك خالق خلق الكون والانسان، وقد سببت هذه النظرية لهوكينج الكثير من الاستنكار والاستهجان والرفض من قبل الاف العلماء والمفكرين، وقد اعترف هو بذلك، وانطلق هوكينج في افكاره من خلال النظرية النسبية فقدم نظرية تفسر خلق الكون تعتمد انكار وجود الخالق ، وأن الكون خلق نفسه بنفسه، وأن المادة والطاقة خلقا من العدم، والكون كان جسم بحجم البروتون ذو كتلة هائلة وطاقة تفوق الخيال مخزونة بداخله، ولا تنطبق عليه قوانين الفيزياء التي نعرفها الان ولم يكن هناك لا زمان ولا مكان ولا ضوء، وقد وصل هذا الجسيم الى مرحلة حرجة فانفجر بالانفجار العظيم المسمى (Big Bang) وتناثر بالكون مكوناً المجرات والسدم الغازية والنجوم والكواكب والاقمار وغيرها ،وعليه فإن الكون لم يخلقه خالق عاقل ، بل أن الجسم الذي هو ربما اقل حجماً من البروتون أوجد نفسه بنفسه وهو الذي انفجر بسبب كثافته الهائلة وطاقته الفائقة مسبباً نشأت الكون بمجراته ونجومه وكواكبه وغباره وطاقته الحرارية والضوئية الهائلة، ويستند هوكينج في نظريته الالحادية من التجارب النووية في المفاعلات والمعجلات الذرية التي اظهرت ظهور جسم غريب غير معروف سابقاً وفي غاية الصغر، ويبقى لفترة زمنية اجزاء من المليون من الثانية ثم يختفي ويظهر في موقع آخر ويختفي، ويدعي هوكينج أن هذه الجسيمات المتناهية في الصغر ما هي الا جسيمات تخلق ذاتياً من دون خالق ومن لا شيء ولا تحتاج إلى طاقة لتكوينها ونشأتها، ويستدل هوكينج من هذه التجربة الغير واضحة المعالم أن الكون تكون بنفس الطريقة من دون خالق ونشأ من العدم، ويضيف أنه لم يكن هناك أي خالق عاقل قبل أن يبدأ الزمن وقبل الانفجار الكبير، وهو لا يعترف بالعالم الأخر والجنة بقوله : "لا يوجد أي جنة أو حياة أخرى ، ومثل هذه الأفكار لم تكن سوى قصصا خرافية للأناس ممن يخشون الظلام". وبذلك هوكينج عالم ملحد صراحة وقد وضح ذلك في تصريحاته بالقول : " من الطبيعي بمكان أن نؤمن بأن الله خلق الكون قبل أن نفهم العلم، ولكن العلم يقدم الآن شرحا أكثر إقناعا، وبالعلم سنتمكن من معرفة عقل الله ومعرفة كل شيء يعرفه الله (هذا إذا كان الله موجود) وهو ليس بالموجود، أنا ملحد". أما الدين عند هوكينج فهو وهم ويقول: " أن الدين هو المعادل لمكتب التأمينات، يعمل المتدين ويقوم بتحويل حسناته للمكتب كي يربحها آخر حياته مجمعة، وفي النهاية عندما يموت لا يجد المكتب ولا صاحبه". والمعنى واضح أن الدين عند هوكينج يعني (عملية نصب).
وبذلك يؤكد هوكينج بقوله: " أن الكون لا يحتاج إلى خالق بل إن الجاذبية كفيلة بالقيام بالدور اللازم لنشأة هذا العالم بالصورة التي هو عليها، ولم يخلق أحد الكون ولن يقوم أحد بتوجيه مصيرنا، وهذا ما يقودني إلى إدراكٍ عميق، لا يوجد على الأرجحِ جنة أو حياة آخرة أيضا، ولدينا هذه الحياة الوحيدة لنقدر فيها التصميم العظيم للكون ". هذه النظرية النظرية التي يطرحها هوكينج لا تؤيدها الاديان السماوية ولا قوانين الفيزياء التي تنص على أن المادة لا تفنى و لا تخلق من العدم، بل تتحول من حالة الى اخرى، وأن لكل شيء في الوجود من سبب ومسبب، أما الأديان تؤمن أن هناك خالق خلق الكون، والمادة عند الدين الاسلامي خلقت بإرادة إلهية وهذا ما صرح به القرآن الكريم" إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون"( سورة يس، الآية82)، وبذلك لم يفسر لنا بشكل واضح من أين جاءت المادة الأولى، لكنه أصر بعناده وتفاخر بالألحاد، بدون تقديم سبب منطقي عن خلق المادة الأولى أو حركة الكواكب المنتظمة وغيرها الكثير...
الفلسفة:
يعتقد هوكينج أنه منذ بداية القرن التاسع عشر انتهت مهمة الفلسفة، فقبل هذا القرن اعتقد الفلاسفة أن جميع المعارف البشرية بما في ذلك العلم ضمن مجال اهتمامهم، لكنه مع بداية القرن التاسع عشر اصبح العلم أكثر تقنية ورياضة عن مستوى الفلسفة واختزلت الفلسفة كما قال فتجنشتاين:" المهمة الوحيدة المتبقية أمام الفلسفة هي تحليل اللغة". ويرى هوكينج أن قول فتجنشتاين هو اعتراف بخسارة الفلسفة وهذه الخسارة تمثل التراجع عن التقاليد العظيمة للفلسفة من أيام أرسطو حتى كانت، وبذلك لا يؤمن بطروحات الفلاسفة وينتقدهم لكن مع ذلك كثيراً ما كان يعود إلى طروحات الفلاسفة، ويرى هوكينج أن الفلاسفة لا يمكن لهم أن يطرحوا نظرية حول كل شيء، لأن أغلبهم ليس لديه خلفية رياضية ولا يتابعون التطورات الحديثة في الفيزياء النظرية، وهناك نوع متفرع من الفلسفة يسمى بفلاسفة العلم وهم أيضاً غالبيتهم وكما يصفهم هوكينج( فيزيائيون فاشلون)وجدوا من الصعب ابتكار نظريات جديدة، لذلك استمروا في مناقشة النظريات العلمية السابقة، مثل النظرية النسبية وميكانيك الكم، وهم لا صلة لهم بالفيزياء الموجودة حالياً، ويذكر هوكينج أن فلاسفة العلم لم يكونوا ودودين معه، فقد وصفوا نظريته بالساذجة، ووصفوا بالتبعية إلى عدة مذاهب منها المذهب الاسمي والمذهب الذرائعي ومذهب الوضعية والواقعية، وغير ذلك من المذاهب العديدة، وهنا الغرض منها كما يرى هوكينج هو تشويه سمعته فقط، ويرى أن التطور العلمي وصياغة النظريات هي ليست التفكير بلغة المقولات التي يبتكرها الفلاسفة ومؤرخو العلم، ولصنع التقدم في مجال الفيزياء نجد أن البحث عن الاتساق الذاتي المنطقي هو دائماً أهم من النتائج التجريبية.
لا يحبذ هوكينج بوصفه يمثل مذهب فلسفي، بل كان ناقداً على افكار الفلاسفة، لكنه مع ذلك يرد على الفلاسفة بقوله:" أني واقعي بمعنى أني اعتقد أن ثمة كون موجود هناك بالخارج ينتظر من يستقصي أمره ويفهمه، وأنا اعتبر أن الموقف القائل بأن كل شيء هو من خلق تصوراتنا هو موقف فيه مضيعة للوقت ". وبذلك كثيراً هوكينج ما ينتقد الفلاسفة ويصفهم أنهم فاشلون وبعيدون كل البعد عن النظريات العلمية، فمثلاً في كتابه التصميم العظيم يخصص فصل كامل للرد عليهم، ويعتقد هوكينج أن اسئلة الفلسفة تم حلها من قبل العلم واصبحت اليوم الأسئلة الفلسفية هي عبارة عن أسئلة علمية، إذ أن بناء النظرية العلمية يعتمد على الآثار العلمية، وبالتالي اصبحت الاسئلة الفلسفية أسئلة علمية، لكنه مع ذلك يطرح عدة اسئلة فلسفية، وهي ما هي طبيعة الكون، وماهي مكانة الإنسان فيه ومن أين جئنا نحن وهو، ولماذا هو على الحالة التي هو عليها؟ وأيضاً هوكينج كثيراً ما يتطرق في كتاباته إلى أفكار الفلاسفة أما ناقداً لأفكارهم أو معارض لهم أو يطرح فكرهم على سبيل التوضيح، ويجدر الاشارة إلى أن هوكينج يعتقد أن الفلسفة هي من كانت تحمل مصباح العلم، لكنها لم تحافظ على صمودها أمام التطور العلمي، واصبح العلم هو من يحمل مصباح التطور، لكن هوكينج أراد نقد الفلسفة، بدون تقديم حلول، وهنا يذكرنا بالفلاسفة وخاصة أبو حامد الغزالي الذي نقد الفلاسفة بالفلسفة، فهنا هوكينج ينقد الفلسفة من خلال الفلسفة ويتكلم في مواضع مختلفة من كتبه أنه من انصار الفلسفة الوضعية، والفلسفة لا يمكن أن تنتهي لأنها إلى يومنا هذا تجيب عن الاسئلة الرئيسية في الكون، ومازالت هذه الاسئلة صميم عمل الفلاسفة، فالفلسفة هي تساعد العلم في الوصول إلى اجابات عن الاسئلة ثم يصبح العلم هو من يختص بها، وهي لها القدرة على التفكير وطرح السؤال.(13)
المواقف الانسانية:
لم يكن هوكينج عالم في الفيزياء فقط، بل كان يحمل هموم الإنسان بعقله، وتمخضت هذه الإنسانية عنده بمعارضة الظلم أين ما يكن، إذ كان له رأي يصدح به في كل مكان وينتقد الظلم بكل اشكاله ويسعى لتحقيق الإنسانية بين جميع البشر، فلم يكن عنصري، بل كان إنسان معتدل بإنسانيته، وكان له مواقف إنسانية مشرفة مع الدول العربية، وهنا نذكر أنه عارض بشدة الغزو الأميركي للعراق، وقد ردد في تصريحات صحفية، أن الحرب في العراق قامت على كذبتين، الأولى على وجود أسلحة دمار الشامل في العراق، والثاني ارتباط النظام السابق بمنفذي اعتداءات 11 /أيلول، وقال إن غزو العراق جريمة حرب .
وقد امتد موقف هوكينج الإنساني إلى دعم القضية الفلسطينية، حيث قاطع عام 2013 المؤتمر الرئاسي الذي دعاه إليه شمعون بيريز، والذي كان حينها رئيساً لدولة الاحتلال، وقال هوكينج في رسالة عن عدم حضوره المؤتمر الأكاديمي الذي جرى تنظيمه في القدس "إن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية ستقود إلى كارثة على الأغلب".وأضاف هوكينغ "لقد قبلت الدعوة للمؤتمر الرئاسي ناوياً في البداية، على اعتبار أن هذا الأمر لن يسمح لي فقط بإبداء رأيي حول مستقبل عملية السلام ولكن أيضاً لأنه سيسمح لي بإلقاء محاضرات في الضفة الغربية". وتابع: "ولكني تلقيت العديد من الرسائل من الأكاديميين الفلسطينيين جميعهم متفقون بأنني يجب أن أحترم قرار المقاطعة الأكاديمية وبناء على ذلك، فإنني أنسحب من المؤتمر. ولكن وإن كان لي الحضور، فإنني كنت سأقول رأيي بأن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية ستقود إلى كارثة على الأغلب". وأدى ذلك حينها إلى رد فعل غاضب في الأوساط الإسرائيلية التي اتهمت هوكينغ بالخنوع ، ولعبت دور الضحية كعادتها، وفقاً لما قاله السفير الإسرائيلي في لندن دانييل تاوب "إنه من العار أن ينسحب البروفسور هوكينغ من المؤتمر، وبدلاً من الخضوع لضغوط السياسيين، كانت ستساهم المشاركة المباشرة في هذه المناسبات في تطوير مسار السلام". وانتقد رئيس المؤتمر إسرائيل ميمون في بيان انسحاب هوكينغ، وقال إن "المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل تعتبر برأينا شائنة وغير صائبة وخاصة بالنسبة للشخص الذي تكمن روح الحرية في أساس رسالته الإنسانية والأكاديمية". ولم يقتصر دعم هوكينغ لفلسطين على المقاطعة الأكاديمية لجامعات الاحتلال، بل كان قد دعا ملايين متابعيه على فيسبوك للتبرع لصالح أول مدرسة فلسطينية للفيزياء المتقدمة، والتي تقدم دروساً في الفيزياء لطلاب الماجستير في الضفة المحتلة، كما هنأ المدرسة الفلسطينية حنان الحروب، والتي نالت جائزة التدريس العالمية، في رسالة مصورة على صفحته على فيسبوك، واصفاً إياها بأنها "إلهام للناس أينما كانوا". وقد ألتقى هوكينغ برئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت ودعاه إلى إجراء محادثات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد حرب غزة بين عامي 2008 و2009. وقال هوكينغ: "سيستمر الشعب تحت الاحتلال في المقاومة بأي طريقة ممكنة، وإذا أرادت إسرائيل السلام، فسيتعين عليها التحدث إلى حماس كما فعلت بريطانيا مع الجيش الجمهوري الايرلندي، مضيفا أن "حماس هم القادة المنتخبون ديمقراطياً للشعب الفلسطيني ولا يمكن تجاهلهم".
أما موقفه من سوريا فيقول: "إن ما يحدث في سوريا يعتبر شيئاً مكروهاً، وشيئاً يراقبه العالم بلا حول ولا قوة من بعيد، ويجب أن نعمل معاً لإنهاء هذه الحرب وحماية أطفال سوريا".ودعا العالم للعمل جميعاً لحماية أطفال سوريا، وذلك بوضع حد للنزاع، كما ذكر بأن المآسي الكبرى تمثل ضربات في مسير التقدم الحضاري الإنساني، قائلاً: "قد لا تكون الحرب في سورية نهاية الإنسانية، ولكنه يمثل حالة ظلم تمثل شرخاً في واجهة ما يجمعنا سوية، و إن مبدأ العدالة العالمي قد لا يكون فيزيائياً ولكن ذلك لا يقلل من أهميته في وجودنا، فمن دونه، وخلال وقت قصير، سينتهي وجود البشر".
من أبرز أقواله:
1_انظر للأعلى حيث ترى النجوم وليس لأسفل حيث ترى قدميك.
2_حاول أن تصنع معنى لما تراه واطرح التساؤلات حول ما جعل الكون موجوداً، كن فضولياً.
3_مهما كانت الحياة تبدو صعبة، ستجد دوماً شيئاً ما لتنجح فيه.
4_إننا جميعاً متصلون ببعضنا بفضل الإنترنت، مثلما ترتبط الخلايا العصبية ببعضها في الدماغ العملاق.
5_إن الماضي كما المستقبل مجهول وغامض، وهو موجود بوصفه طيفاً هائلاً من الإمكانيات ليس إلا.
6_إن العلم يغدو جميلاً عندما يعطي تفسيرات بسيطة للظواهر أو روابط بين الملاحظات المختلفة.
7_ إن الغاية هي المتعة في اكتشاف شيء ما لم يعرفه أحد من قبل.
8_ليس هناك صورة وحيدة أو فريدة للواقع.
9_يعطيك العمل معنى وهدف، فالحياة فارغة بدونه.
10_أنا مجرد طفل لا يكبر أبداً، أسأل باستمرار كيف وأين ولحسن حظي فقد وجدت إجابة ما.
11_لا أعتقد أن الجنس البشري سيبقى على قيد الحياة خلال الألف عام القادمة إلا لو انتقل للفضاء، هناك كثير من الحوادث التي تقع على الكوكب ، ولكنني متفائل بأننا سنصل إلى النجوم.
12_إن تطوير الذكاء الصناعي الكامل يمكن أن يكون نهاية الجنس البشري، فالذكاء الصناعي سينطلق ويعيد تصميم نفسه بمعدل متزايد باستمرار، أما البشر فهم محدودون بالتطور البيولوجي البطيء، ولا يمكنهم التنافس مع الذكاء الصناعي، وعلى الأرجح سيتمكن من استبدالهم.
13_الحياة ستكون مأساوية إذا لم يكن فيها مساحة للضحك.
الهوامش:
1_ينظر ستيفن هوكينج: الثقوب السوداء، ترجمة مصطفى ابراهيم فهمي، منشورات المجمع الثقافي، أبو ظبي، ط1، 1995، من ص9إلى ص23. وينظر أيضاً ستيفن هوكينج: الكون في قشرة جوز، ترجمة مصطفى ابراهيم فهمي، عالم المعرفة(291)، الكويت، 2003، ص9.
2_ينظر ستيفن هوكينج: الكون في قشرة جوز، ص7. وينظر أيضاً ستيفن هوكينج: الثقوب السوداء، من 37إلى ص44.
3_ينظر ستيفن هوكينج: الثقوب السوداء، ص4. وينظر أيضاً ستيفن هوكينج: الكون في قشرة جوز، ص8.
4_ينظر ستيفن هوكينج: الثقوب السوداء، ص55_56. وينظر أيضاً ستيفن هوكينج: الكون في قشرة جوز، ص7.
5_ينظر ستيفن هوكينج: الكون في قشرة جوز، ص8.
6_ينظر ستيفن هوكينج وليونرد ملوندينوف: تاريخ أكثر ايجازاً للزمن، ترجمة احمد عبدالله السماحي وفتح الله الشيخ، دار كلمة، ص127. وينظر أيضاً ستيفن هوكينج: الثقوب السوداء، ص76_77_184_195_196_197.
7_ينظر ستيفن هوكينج: الثقوب السوداء، ص6_7_125_126. و ينظر أيضاً ستيفن هوكينج وليونرد ملوندينوف: تاريخ أكثر ايجازاً للزمن، ص78_79.
8_ينظر ستيفن هوكينج: الثقوب السوداء، ص173_241.
9_ينظر ستيفن هوكينج: الكون في قشرة جوز، ص36_37.
10_ينظر ستيفن هوكينج وليونارد مولدينوو: التصميم العظيم( إجابات جديدة على أسئلة الكون الكبرى)، ترجمة أيمن أحمد عياد، دار التنوير، بيروت، ط1، 2013، ص152.
11_ينظر ستيفن هوكينج: الثقوب السوداء، ص194_195 ومن ص201إلى ص219. وينظر أيضاً ستيفن هوكينج: الكون في قشرة جوز، ص80.
12_ينظر ستيفن هوكينج: الثقوب السوداء، ص192_193.
13_ينظر ستيفن هوكينج وليونارد مولدينوو: التصميم العظيم، ص13. وينظر أيضاً ستيفن هوكينج: الثقوب السوداء، ص65_66_68_69. وينظر أيضاً ستيفن هوكينج: الكون في قشرة جوز، ص154. وينظر أيضاً ستيفن هوكينج ومجموعة مؤلفين: فيزياء العقل البشري والعالم من منظورين، ترجمة عنان علي الشهاوي، دار كلمة، أبو ظبي، ط1، 2009، ص191.



#حيدر_جواد_السهلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الهوية في فكر عبدالجبار الرفاعي
- فرسان العراق في حرب 6أكتوبر
- مفهوم الولاء في فلسفة جوزايا رويس الأخلاقية
- المعوقات الاجتماعية لمشاركة المرأة العربية في صنع القرار الإ ...
- الدين والتدين في فكر عبدالجبار الرفاعي
- موقف عبدالجبار الرفاعي من التربية
- موقف عبدالجبار الرفاعي من الاستبداد
- الدولة في فكر عبدالجبار الرفاعي
- عبدالجبار الرفاعي سيرة وفكر
- البرلمان في فلسفة جون ستيوارت مل السياسية
- مفكر بعقل فقيه، ماجد الغرباوي
- بيل جيتس
- فلسفة الثورة عند سيد الشهداء الحسين بن علي(ع)
- الطبيب الثائر، جيفارا
- زها حديد وفن العمارة التفكيكي
- دجلة
- العمل التطوعي ، الثقافة الغائبة
- ظاهرة التفاهة
- المنطق عند جوزايا رويس
- مفهوم الولاء عند جوزايا رويس


المزيد.....




- البنتاغون: انتصار روسيا في الصراع الأوكراني سيكلف الولايات ا ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر ملخص عملياته في رفح (فيديو)
- زخارف ذهبية وعرش خشبي.. مقاطع مسربة من -قصر بوتين- تكشف عن ...
- ممثلة إباحية تدلي بشهادتها عن علاقتها الجنسية بترامب في المح ...
- غموض يحيط بمقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر، ما الذي نعرفه عن ...
- محيطات العالم تعاني من -ارتفاع قياسي- في درجات الحرارة هذا ا ...
- بعد أشهر من المماطلة.. اتهامات تطال فون دير لاين بتجاهل وعرق ...
- اتفاق أوروبي على استخدام الأموال الروسية المجمدة لتسليح أوكر ...
- وزير مصري سابق يوضح سبب عدم تحرك جيش بلاده بعد دخول إسرائيل ...
- كيم جونغ أون يودع -سيد العمليات الدعائية- في كوريا الشمالية ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر جواد السهلاني - العالم الذي قهر الإعاقة ستيفن هوكينج