(جئتكم كيهودي)

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذا ما قاله وزير خارجية دولة الديموقراطية والليبرالية الامريكي انتوني بلينكن في المؤتمر الصحفي مع الفاشي نتنياهو، قالها بتمثيل هوليودي بارع، فقد بدا عليه الحزن مما جرى، وهو وسياسة البيت الابيض الضالع الأكبر بالحماقة التي ارتكبتها حماس.

لم تكن عبارته عفوية، لقد رتبت بشكل دقيق، انها إعادة انتاج خطاب "صراع الحضارات"، او بشكل أكثر دقة تحويل الصراع الى صراع اديان، فعبارة "جئتكم كيهودي" تتضمن بالضرورة عبارة "ضد الإسلام"، وهو ما تسعى اليه الإدارة الامريكية وتعمل عليه بكل طاقتها.

بلينكن لم يخفي سياسته ابدا، فقد طالب إسرائيل بانزال اقصى العقوبات بغزة بحجة "الدفاع عن النفس"، وهو ما نشاهده بشكل مباشر، فهو يتفاوض على إيجاد ممرات "إنسانية" فقط، أي انه لا يريد التحدث عن وقف العمليات العسكرية والمجازر.

الان، هل ما نراه "دفاع عن النفس" ام تطهير عرقي، لقد امر الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة بترك منازلهم خلال 24 ساعة تمهيدا لاقتحامها، تصور مليون و600 ألف سيتركون منازلهم، غير النصف مليون الفارين، أي كل سكان غزة، فهل هذا لقتل مسلحي حماس ام لتطهير عرقي وإقامة سيناريو جديد؟

"جئتكم كيهودي" يا لسفالة الليبرالية وقباحتها، فبعد أشهر من الان سيصدر تقرير وزارة الخارجية الامريكية لحقوق الانسان، الذي يقيم دول العالم على أساس الديموقراطية وحقوق الانسان، ويضع هذه الدولة او تلك على قائمة منتهكي حقوق الانسان، يا للسخافة.

شكرا للحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي فهم الوضع وحدده بشكل دقيق ببيانه: "“ما ارتكب من جرائم خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في 7.10، مهما بلغت بشاعتها ورفضنا لها، إلا أنها لا يمكن أن تشرعن بأي شكل من الأشكال، تنفيذ المخطط الخطر الموجه ضد مدنيين أبرياء، والذي أعدته القوى الأكثر ظلامية في حكومة اليمين الفاشي الإسرائيلي لحسم الصراع.
طارق فتحي

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل