أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - هل من جديد؟ حول احداث كركوك














المزيد.....

هل من جديد؟ حول احداث كركوك


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7725 - 2023 / 9 / 5 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثلما يقال "لا جديد تحت الشمس"، سلطة قائمة على أساس محاصصة قومية وطائفية، وهؤلاء في صراع مستمر على تقاسم الحصص، يحتد تارة ويخفت تارة أخرى؛ كل هذه القوى الإسلامية والقومية لديها ميليشيات مسلحة، إضافة لنهبها المستمر لتقوية صفوفها، فهي أيضا تتلقى الدعم والتدريب من الخارج، فكل ميليشيا لها راع دولي مسؤول عنها، تتلقى الأوامر منه، ولا يمكنها عصيان هذه الأوامر والطلبات.

الحديث عن "السلم الأهلي" هو محض خرافة، محض هٌراء، فكيف يكون هناك "سلم اهلي" وشكل الدولة "ديني-طائفي-قومي"؟ منطقيا، وجود هذا ناف لذاك، وما نراه من "هدوء" و "استقرار" ما هو الا لأن الأطراف الدولية المتحكمة اتفقت على هذه التهدئة، لكن فيما إذا اختلفوا وجرى بينهم أي تصعيد، فأن ذلك التصعيد نراه يتجسد على هذه الارض.

كركوك نموذج واضح للاعبين الدوليين، فهي تضم عدة قوميات وطوائف، والصراع عليها ينشط بين فترة وأخرى، ويأخذ اشكالا دموية في بعض الأحيان، وتجري بها وعليها الصفقات بين مختلف القوى الإسلامية والقومية، وهي مقسمة الى حد ما، فهناك مناطق معروفة باسم هذه القومية او تلك الطائفة، أي قرار يتخذ داخل المدينة يجب ان تتفق عليه كل هذه القوى، فلا يمكن اخذ القرار منفرداً.

في 2017 جرى الاستفتاء المتعلق باستقلال إقليم كوردستان، وهو ما ادخل المنطقة بأزمة حادة، في كركوك جرت الصفقات، يتخلى الاتحاد الوطني عن فكرة الانفصال بمقابل منحه بعض السيادة على المدينة؛ فشل مشروع الانفصال، اخليت مكاتب الديموقراطي الكوردستاني، لكن البارتي لديه أوراق لعب عديدة مع الحكومة الإسلامية في بغداد، خصوصا ما يتعلق بالانتخابات وقضايا المناصب، جرت الصفقات، الموافقة على تشكيل الحكومة مقابل ارجاع المكاتب الى البارتي.

هكذا تدار اللعبة في هذا البلد، لكن في بعض الأحيان يجري خرق للمعاهدات والاتفاقات هنا وهناك، وكما حصل أمس في كركوك، البارتيون أرادوا استعادة مقرا لهم، ومثلما يقولون حسب الاتفاق، لكن الطرف المقابل خرق الاتفاق، فحزم امره على الاعتصام وقطع الشوارع، من ثم تصاعد الخطاب الى القول "نقتل على الهوية"، وهو ليس خطاب افراد بقدر ما يكون خطاب السلطة ذاتها.

السوداني، مثل الدور العشائري المناط به، اتصل بهذا الطرف وذاك، وطلب "عطوة- هدنة" لتهدئة الأمور بين الأطراف المتصارعة؛ وهكذا اسدل الستار على فصل اخر من فصول "صراع العروش" بمقتل اربعة اشخاص وجرح العشرات، وإدخال الرعب والخوف في قلوب الناس، لكن لنتذكر انها هدنة مؤقتة....
طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سخريات سلطة الإسلام السياسي
- رحيل فنان وشاعر يكشف الوجه المدني للمجتمع
- لهاث وزراء إيران وتركيا في العراق
- ما بين إيرادات النفط ومعاناة الاطفال
- اخبار مفرحة
- ما بين الفيلم الاباحي واغتصاب الأراضي
- استيراد الاندومي
- (هدوء مخادع) نظرة على تقرير
- عن النزاهة واخبارها
- كلمات في ذكرى مأساة هيروشيما
- ويستمر الإسلاميين في سياسة الافقار- زيادة ساكني العشوائيات
- النيجر.... صراع اقطاب رأسمالية
- -البحث عن الاصنام-
- الطقوس الدينية الدوافع السياسية للسلطة الاسلامية
- حول الجمهور الديني
- كلاكيت اخر مرة
- التضليل الإعلامي بين العراق المتخيل والعراق المعاش إنجازات ا ...
- زيلنسكي (طبيب رغم أنفه)
- قنابل عنقودية لأوكرانيا
- ما بين سلوان موميكا ونائل المرزوقي


المزيد.....




- سقطت مئات الأمتار.. فيديو من -درون- يلتقط اللحظات الأخيرة لم ...
- ترامب يدخل على خط محاكمة نتنياهو: رجل عظيم ويجب منحه عفواً
- آلام تقابلها آمال بانتهاء صراع امتد لأربعة عقود بين تركيا وا ...
- البيت الأبيض: إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصّب قب ...
- البرلمان الإيراني يصوت لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولي ...
- المجر تحذر السفراء الأوروبيين من عواقب قانونية في حال المشار ...
- ترامب يترقب محادثات مع إيران ولا يستبعد تخفيف العقوبات
- اتفاق أوروبي أوكراني لإنشاء محكمة تقاضي المسؤولين الروس
- هكذا صنعت أميركا حربا هوليودية في أفغانستان وقتلت عائلات الم ...
- فيديو حادثة المطار.. رجل يحاول قتل طفل إيراني هارب من الحرب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - هل من جديد؟ حول احداث كركوك