أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - التضليل الإعلامي بين العراق المتخيل والعراق المعاش إنجازات السوداني














المزيد.....

التضليل الإعلامي بين العراق المتخيل والعراق المعاش إنجازات السوداني


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7674 - 2023 / 7 / 16 - 18:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عودتنا سلطة الإسلام السياسي على نشر الدعاية الإعلامية الكبيرة مع تنصيب كل رئيس وزراء، فالتهليل والتطبيل رافق جميع الحكومات، من الجعفري الى السوداني، وكل واحد منهم كانت تصوره الالة الإعلامية على انه "المنقذ"، الذي سيملأ العراق عدلا وقسطا، وهؤلاء –رؤساء الوزراء- أيضا ينخرطون في هذه الدعاية، ويكونوا جزءً اصيلا منها، فترى كل واحد منهم يلعن الذي سبقه، ويقول انه ورث تركة ثقيلة من الحكومة الماضية، وهكذا دواليك وهلم جرا.

هذه اللعبة الإعلامية مستمرة، ولا زالت تؤتي ثمارها بإنتاج جمهور مخدر وغائب، بل ان هذا الجمهور صار يصنع أدوات اضطهاده بيده، فعندما يشارك او يقنع نفسه بأن حكومة السوداني "گاعد تشتغل"، وأن لديها "إنجازات" على ارض الواقع، وبأنها "تحارب" الفساد، وأنه "يجب" إعطاء فرصة لها، كل ذلك الكلام يصب في مصلحة الدعاية الإعلامية التي تعمل عليها سلطة الإسلام السياسي منذ ان تم تنصيبها بعد 2003.

من السخف ان نتساءل عن انجازات السوداني، فلا شيء على ارض الواقع، بل يجب ان يكون لا شيء، فالذين رشحوا السوداني لمنصب رئاسة الوزراء هم رؤساء وزراء سابقين، زملاء له من ذات القوى الاسلامية، فهل من المعقول ان يسمحوا لأحد يخرج "من وسطهم" ان يجعلهم امام الناس "فاشلين"؟ وهو وحده من سيكون "الناجح"، حتما مجرد التفكير في الإنجازات حماقة.

لكن لو اننا غضضنا النظر عن منطق ان سلطة الإسلام السياسي تعمل بشكل منسجم، واردنا ان "ننصهر" مع منطق ان حكومة الإطار الاسلامية بشخص السوداني لديها النوايا الطيبة، وأنها تختلف عن بقية الحكومات السابقة-مع ان هذا المنطق أحمق تماما، فهو مكرر-، فما الذي نراه قد تحقق من إنجازات؟ هل هناك شيء ملموس على ارض الواقع؟ كأن نقول "ان مشكلة الكهرباء انتهت" او "ان الصحة والتعليم في تحسن مستمر" او "اننا بتنا نشاهد مدن نظيفة وجميلة" او "ان البطالة تشهد انخفاضا ملحوظا" او "ان تشريعات وقوانين متطورة ومتمدنة تلوح بالأفق" او "اننا بتنا نشاهد عمليات القاء القبض على الفاسدين ومحاكمتهم واسترجاع الأموال المنهوبة" او "ان اللغة الطائفية والقومية قد اختفت ومن يتكلم بها يحاكم" او "نسب الفقر بدأت بالتلاشي" او "ان الميليشيات تم حلها وانتهت" او "محاكمة قتلة شبيبة تشرين" او "تم حل ملف المغيبين والمختطفين"؛ هل هناك شيئا يحدث او سيحدث من كل هذا او حتى بعضه؟

عندما تستقل السيارة ذاهبا الى الديوانية او السماوة او الحلة او الكوت او الناصرية، فحتما ستشاهد مناظر البؤس والفقر، مدن مخربة تماما، تكاد تنعدم فيها الحياة، او تستطيع القول بشكل صادق: "الناس هناك شلون عايشه"؛ نعم الواقع شيء والمتخيل الإعلامي الذي تبثه السلطة شيء آخر تماما.
طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيلنسكي (طبيب رغم أنفه)
- قنابل عنقودية لأوكرانيا
- ما بين سلوان موميكا ونائل المرزوقي
- المكان والسعادة
- ما الذي يريده (طباخ الريس)
- بصدد العمال الأجانب
- جون كيري والمالتوسية
- (حركات المودة)
- الموازنة وحال العمال والكادحين والمعطلين
- عمل النساء في مكبات النفايات
- صدى العمال تواكب مسار الحركة الاحتجاجية
- (أسلحة نووية للجميع)
- الحياة في معامل الطابوق
- عندما تحكم القوى الدينية المجتمع
- مسرح الدمى
- زيلنسكي في قمة جدة او دمية وسط الدمى
- حول سٌلم الرواتب
- رأي شخصي في ممارسة الأول من آيار
- سيناريو السودان. الى اين؟
- -قبل الورقة الأخيرة-


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - التضليل الإعلامي بين العراق المتخيل والعراق المعاش إنجازات السوداني