أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - ما الذي يريده (طباخ الريس)














المزيد.....

ما الذي يريده (طباخ الريس)


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7653 - 2023 / 6 / 25 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"يفغيني بريغوزين" قائد ميليشيا فاغنر، او ما يسمى ب "طباخ بوتين"، يقود تمردا مسلحا في روسيا؛ فما الذي يريده؟ او ما هي طموحاته؟ لكن أولا من هو "طباخ بوتين" هذا؟

يفغيني بريغوزين، تولد لينين غراد او ما تسمى حاليا بسانت بطرسبورغ 1961، توفي والده وهو التاسعة من عمره، فانضم الى مجموعة من المجرمين، في عمر الثامنة عشر سطا على بيت سيدة وسرقها مع عصابته، كما ارتكب عمليات إجرامية أخرى كلفته 13 عشر عاما من السجن؛ في التسعينات أطلق سراحه، وعمل في بيع النقانق، لكن طموحاته كانت أكبر، ففي منتصف التسعينات افتتح مع شركاء له مطعما في مدينته، وسرعات ما كون علاقات وصداقات مع المشاهير، خصوصا مع عمدة المدينة ونائبه آنذاك فلاديمير بوتين؛ استحوذ على عقود خيالية لتوفير الطعام لمدارس موسكو؛ خلفيته الاجرامية ساعدته في التقرب من وزارة الدفاع الروسية للاستفادة منه، ظهر في العام 2014 في احداث ضم شبه جزيرة القرم، فقد أسس شركة امن خاصة اطلق عليها "فاغنر"، لها اذرع في بلدان عديدة "مالي، سوريا، ليبيا، السودان، مدغشقر"، لكنه لفت الانتباه في خوضه المعارك في أوكرانيا، خصوصا بعد معارك باخموت.

شركة فاغنر: احدى أكبر الشركات الأمنية الخاصة حول العالم، هناك بلدان كثيرة تعتمد على الشركات الأمنية، العراق واحد منها؛ الا ان فاغنر هي الأكبر، حسب وسائل الاعلام فأن هناك 20 ألف من عناصرها يقاتلون في أوكرانيا فقط، رئيسها ومؤسسها يفغيني بريغوزين ظهر في أحد السجون الروسية، وهو يتحدث للسجناء عن تخفيف عقوباتهم او العفو عنهم بعد ستة أشهر من الخدمة في مجموعته، كما انه يجند لها مرتزقة من البلدان الفقيرة والبلدان التي تعيش فوضى الحروب الاهلية والصراعات.

مجموعة فاغنر هذه متوحشة جدا، فأغلب عناصرها هم من خريجي السجون والبلطجية ومجرمي الحروب، ومثال على إجرامية هذه المجموعة حينما هرب أحد قادة فاغنر وسلم نفسه للقوات الأوكرانية، وفيما بعد ذلك تمت صفقة تبادل الاسرى، سلمت القوات الأوكرانية هذا القائد، قامت فاغنر بتصوير عملية إعدامه، بضربة بمطرقة كبيرة على رأسه.

هذه المجموعة دعمت الأسد في سوريا، تدعم حميدتي في السودان، تحمي شركات التعدين الروسية في مالي، وتدعم قوات حفتر في ليبيا؛ فرضت عليها عقوبات من قبل الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي، بسبب سلوكياتها "المثيرة للقلق" بالنسبة لهم؛ دائما ما ينكر بوتين وجود اية علاقة له بفاغنر ورئيسها، مع ان يفغيني بريغوزين هذا كان يقدم الطعام بنفسه لبوتين في أحد مطاعمه، ما جعل وسائل الاعلام الغربية تطلق عليه لقب "طباخ بوتين".

لكن ما الذي جرى لهذه العلاقة؟

منذ دخول قوات فاغنر في أوكرانيا والخلافات صارت كثيرة، قسم منها ظهر على السطح، عبر تصريحات نارية يفغيني بريغوزين، متهما الجيش الروسي بضرب قواته تارة، وفي أخرى بسرقة العتاد المرسل له، الى ان وصلت به الجرأة للطلب من الرئيس بوتين بمحاكمة وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان. وها هو اليوم يقود تمردا عسكريا ويطالب بتسليم هذين الشخصين له. لقد أصيب بالجنون تماما.

بوتين كان صارما مع طباخه، فقسمات وجهه الغاضبة كانت واضحة، ولغته كانت حاسمة، ورده كان سريعا، وعرف طباخه بأن "البابا" غاضب جدا، وسيكون قاسيا، سرعان ما امر بسحب قواته الى قواعدها؛ تقول الاخبار ان الرئيس لوكاشينكو "رئيس روسيا البيضاء" اتصل بالطباخ وسلمه رسالة من بوتين واضحة ومحددة.

الغرب، متمثلا بالناتو، ما بين فرح بالأحداث هذه من جهة، ومتخوف منها، فهو يمني النفس بإسقاط بوتين، فالحرب التي يقودها في أوكرانيا كلفته الكثير، ويعرف انه لا يستطيع الانتصار فيها، فيتمنى –ويحاول- احادث خلخلة داخل السلطة في موسكو؛ لكنه من جهة أخرى متخوف وقلق، فالبديل هو بلطجي و"عصابچي"، دائما ما طلب باستخدام السلاح النووي في حرب أوكرانيا لحسمها، وروسيا تمتلك أكثر من عشرة الاف رأس نووي، بالتالي اصطدمت هذه الفرحة بالخوف والقلق، فصاروا يرددون عبارة "نتابع الأمور عن كثب".

#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد العمال الأجانب
- جون كيري والمالتوسية
- (حركات المودة)
- الموازنة وحال العمال والكادحين والمعطلين
- عمل النساء في مكبات النفايات
- صدى العمال تواكب مسار الحركة الاحتجاجية
- (أسلحة نووية للجميع)
- الحياة في معامل الطابوق
- عندما تحكم القوى الدينية المجتمع
- مسرح الدمى
- زيلنسكي في قمة جدة او دمية وسط الدمى
- حول سٌلم الرواتب
- رأي شخصي في ممارسة الأول من آيار
- سيناريو السودان. الى اين؟
- -قبل الورقة الأخيرة-
- هيكلة شركات وزارة الصناعة
- التاسع من نيسان الديموقراطية المشؤومة
- رأي في السياسة- شبح الحرب النووية يتصاعد
- -مؤتمر من اجل الديموقراطية- حوار مفترض
- 19-3 معزوفة الموت والخراب


المزيد.....




- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
- كيربي حول صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس: لا يزال هناك فجوات و ...
- الملك الأردني يبحث مع بايدن الوضع في غزة والتطورات في الضفة ...
- -نوفوستي-: أوكرانيا تنشر طيرانها على أراضي دول ثالثة
- كينيدي جونيور يتعهد بإنشاء احتياطي قدره 4 ملايين بيتكوين حال ...
- تركيا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بسبب مشروع قانون حول الك ...
- خبير يحذر من احتمالية تعرض مصر ودول في حوض النيل لسنوات عجاف ...
- كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي: حياة العشرات من المخطوفي ...
- في اتصال مع بايدن.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة وقف حرب غزة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - ما الذي يريده (طباخ الريس)