أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - جون كيري والمالتوسية














المزيد.....

جون كيري والمالتوسية


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 01:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(أنا شخصيا لا أعتقد أن ذلك مستدام... علينا معرفة كيفية التعامل مع قضية الاستدامة وعدد الأشخاص الذين يتعين علينا الاعتناء بهم على الكوكب) جون كيري.. وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ومبعوث أمريكا الخاص بالمناخ.

حتما انها تصريحات تشعرك بالخوف، فكيري هو ابن سلطة تقود النظام العالمي كله، وهذه السلطة تقع على عاتقها تنظيم العالم وفقا لرؤيتها، وبما ان الاحصائيات الأخيرة تشير الى بلوغ عدد سكان العالم ثمان مليارات نسمة، فيعتقد قادة هذا النظام ان هناك مشكلة كبيرة يجب تفاديها او إيجاد لها حلول، فلا يمكن "الاعتناء" بالجميع؛ فما الحل من وجهة نظر قادة هذا العالم؟

في نهاية القرن الثامن عشر كان رجل الاقتصاد الإنگليزي توماس مالتوس (1766-1834) قد أكد أن "التناقض بين النمو الديموغرافي المتسارع ومحدودية الموارد الغذائية سيؤديان بالبشرية إلى كوارث دائمة إلا إذا تم تنظيم المواليد". يبدو ان طرح مشكلة التكاثر السكاني ليست جديدة، فالفكر الاقتصادي الرأسمالي يؤرقه هذا التكاثر، وتوج هذا الأرق الإنگليزي مالتوس، الذي يقترح "تنظيم المواليد"، ومالتوس بهذا المنطق لا يخرج ابدا من بنية هذا الفكر الرأسمالي، لهذا فأنه يعد المشرع الأساس لعمليات "تقليل البشر" عبر الحروب والمجاعات والاوبئة.

"البقاء للأصلح"، هي الداروينية التي ينطلق منها كيري، فهناك "اشخاص محددين" يجب "الاعتناء بهم" على هذا الكوكب، لكن من هم هؤلاء "الأشخاص الصلحاء"؟ وكيف سيتم اختيارهم؟ وكيف سيتم التخلص من الاخرين؟ هل ستكون على فترات زمنية متعاقبة، ام بضربة واحدة؟ ومتى يبدأون بالتخلص من "الزائد" من البشر، ام انها بدأت بالفعل؟ انها أسئلة مرعبة حقا.

يقال ان بعض الأفلام السينمائية -خصوصا الامريكية منها- تحمل سيناريوهات محتملة الوقوع، كنا قد شاهدنا فيلم "2012" الذي يرى ان العالم سينتهي في ذلك العام، وقد تم بناء سفن عملاقة "محاكاة لأسطورة الطوفان" لإنقاذ من وقع عليهم الاختيار ليعيشوا، ويبدأوا حياة جديدة، كان سيناريو مخيف، تصور من أصل مليارات من البشر يتم اختيار مجموعة.

لم تنتج البشرية نظاما أسوأ من النظام الرأسمالي، نظام سيكلف البشرية حياتها نفسها، سيقضي على كل شيء، والامل جدا ضعيف بتغييره، فهو لا يحارب بالسيف، انه يملك الأسلحة النووية والبيولوجية، وخصمه ضعيف ومشتت؛ فقل يا كيري ما تشاء واختر ما تشاء من البشر ف"الأرض لا يمكنها تحمل 10 مليار نسمة".
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (حركات المودة)
- الموازنة وحال العمال والكادحين والمعطلين
- عمل النساء في مكبات النفايات
- صدى العمال تواكب مسار الحركة الاحتجاجية
- (أسلحة نووية للجميع)
- الحياة في معامل الطابوق
- عندما تحكم القوى الدينية المجتمع
- مسرح الدمى
- زيلنسكي في قمة جدة او دمية وسط الدمى
- حول سٌلم الرواتب
- رأي شخصي في ممارسة الأول من آيار
- سيناريو السودان. الى اين؟
- -قبل الورقة الأخيرة-
- هيكلة شركات وزارة الصناعة
- التاسع من نيسان الديموقراطية المشؤومة
- رأي في السياسة- شبح الحرب النووية يتصاعد
- -مؤتمر من اجل الديموقراطية- حوار مفترض
- 19-3 معزوفة الموت والخراب
- هل هناك ترتيبات جديدة للسياسة الامريكية في العراق؟
- سلطة الاسلاميين سلطة (المگادية)


المزيد.....




- ميتا تعلن استثمار مئات المليارات في تطوير الذكاء الاصطناعي ا ...
- مستوطنون يضرمون النار بعشرات المركبات وقوات الاحتلال تقتحم م ...
- أول تعليق روسي على إعلان ترامب بيع أسلحة لأوكرانيا
- تحليل لـCNN: لماذا تشعر أوكرانيا بالأمل والإحباط معا تجاه إع ...
- إيران تضع -خطا أحمر- للمشاركة في المحادثات النووية مع أمريكا ...
- الجيش اللبناني يضبط أحد أضخم معامل الكبتاغون على حدوده مع سو ...
- مقتل 48 مدنيا بهجوم لقوات الدعم السريع وسط السودان ونزوح آلا ...
- المحكمة العليا تمنح ترامب الضوء الأخضر لتفكيك وزارة التعليم ...
- هآرتس: تصاعد معدلات الانتحار في صفوف الجنود الإسرائيليين
- البرلمان الجزائري يناقش تعديلات قانون مكافحة تبييض الأموال و ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - جون كيري والمالتوسية