أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صوت الانتفاضة - -مؤتمر من اجل الديموقراطية- حوار مفترض














المزيد.....

-مؤتمر من اجل الديموقراطية- حوار مفترض


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7568 - 2023 / 4 / 1 - 18:54
المحور: كتابات ساخرة
    


بما ان العالم ما بعد الحرب الباردة قد ولى، كما يعترف بذلك وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن امام مجلس الشيوخ، وبما ان رسم الشكل الجديد للعالم تقوم به أطراف دولية كبيرة، تتنافس على تعدد القطبية، وبما ان العراق هو ضمن المحور "الديموقراطي الأمريكي"، فقد دعا الرئيس الأمريكي بايدن، رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني للمشاركة في هذا المؤتمر والقاء كلمته؛ وقد تم تسريب الاتصال الذي جرى بين بايدن والسوداني:

بايدن: مساء الخير سيادة رئيس الوزراء محمد شياع.

السوداني: وعليكم السلام سيادة الرئيس بايدن.

بايدن: تعرف ان هناك مؤتمرا يتم الاعداد له لدعم الديموقراطية، فالصراع اليوم يتمثل بين الأنظمة الشمولية والديموقراطية، والعراق أحد اهم الأنظمة الديموقراطية، فأنتم مدعوون للمشاركة في هذا المؤتمر، والقاء كلمة مقتضبة.
السوداني بدخيلة نفسه: وروح السيد هاي خوش نكتة، شوف الامريكان يصنعون الكذبة ويصدقوها، ولك يا ديموقراطية!

السوداني: طيب سيادة الرئيس اليس من المفترض ان يتم دعوة رئيس الجمهورية، حسب البروتوكولات الدولية المعمول بها.

بايدن: هذا صحيح، وقد اتصلنا بفخامة رئيس الجمهورية "عبد اللطيف رشيد"، وابدا انزعاجه من الدعوة، قائلا: لماذا يتم دعوتي؟ ليست لي علاقة بالديموقراطية، جئت نتيجة محاصصة، ثم لماذا يتم توريطي؟ اتركوني انهي مدتي بقصر السلام كما فعل اسلافي من قبل "جلال، معصوم، برهم".

مرة أخرى السوداني متحدثا مع نفسه: على أساس آني جيت بصندوق الانتخابات، هي عركة صارت بين الإطار والتيار، دخلت بيها أطراف ورست عليه المزايدة، حالي حال كل رئيس وزراء سابق.
السوداني: حسنا سيادة الرئيس بايدن سأكون حاضرا؛ لكني لا اعرف عن ماذا اتحدث بالضبط!

بايدن بشكل غاضب: عشرون عاما من الديموقراطية وتقول لا اعرف عن ماذا اتحدث؛ لقد فصلنا لكم ديمقراطية على القد، حتى أحسن من ديموقراطية أثينا. بايدن يريد ان ينفس عن غضبه، يستعين بمستشار من العراق، قائلا له: ما هي الكلمة التي تقال في العراق للتنفيس عن الغضب؛ اجابه المستشار: سيدي يقولون: "خرب ربك او خرب دينك، او خرب حظي".

بدأ بايدن بعد ان حفظ الجمل بدأ يرددهن بشكل عصبي على مسامع السوداني. وبعد ان هدأ قال له: اسمع سأرسل لك أحدا من السفارة ليكتب لك الكلمة. انتهى.

السوداني بعد ان أغلقت السماعة بوجهه بدا يتمتم ويرطن بالكلمات: والله لأنعل ابوكم لابو ديموقراطيتكم، تصير عصبي عليه شنو؟ آني خلگ گصگوصه يروفون بيها الشگ؛ ديموقراطية، هه، عشر ملايين تحت خط الفقر، لا خدمات، لا كهرباء، لا مي، لا صحة، لا تعليم، لا شغل لا عمل، ناس عايشه على الزبالة، بلد منتهي، رايح، مولي، كلها ميليشيات وعصابات ومافيات، بوگ ونهب واصل للهامة، ويحچيلي على الديموقراطية. يا لله هسه آني شعليه، هم يكتبون الكلمة واني احچيها، هسه آني احلم اصير بهيج مكان، باچر يطلع واحد مثل عبد الرزاق الحسني يكتب تاريخ الوزارات العراقية ويدرجني وياهم.

الان مع كلمة رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني.................... اقل من أربعة دقائق من السخافة والابتذال، هي كلمة السوداني.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 19-3 معزوفة الموت والخراب
- هل هناك ترتيبات جديدة للسياسة الامريكية في العراق؟
- سلطة الاسلاميين سلطة (المگادية)
- وراء الاكمة ما وراءها
- بين ابريل غلاسبي وآلينا رومانسكي
- ما الذي يعنيه الدفاع عن حرية التعبير؟
- أضواء على لائحة المحتوى الرقمي - القاضي عامر حسن نموذجا
- أضواء على لائحة المحتوى الرقمي- قضية عدنان الطائي وباسم الكر ...
- أضواء على لائحة هيئة الاتصالات
- بصدد تقييد حرية التعبير
- جاسم الاسدي ينضم لقافلة المغيبين
- شركات العتبة والاستحواذ على كل شيء -مصنع تعليب كربلاء
- عنف الطبيعة وحضور الرؤية الدينية
- تساؤلات حول مفهوم الوطنية
- حول قرار المحكمة الاتحادية الأخير بقطع مرتبات مواطني إقليم ك ...
- المعطلون عن العمل وارتفاع الأسعار
- يوميات مشجع- القسم الاخير
- يوميات مشجع- القسم الثاني
- يوميات مشجع
- سمك، لبن، تمر هندي


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صوت الانتفاضة - -مؤتمر من اجل الديموقراطية- حوار مفترض