شركات العتبة والاستحواذ على كل شيء -مصنع تعليب كربلاء

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7519 - 2023 / 2 / 11 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تمضي العتبة بالتوسع شيئا فشيئا، فهي لا تخضع للرقابة ابدا، وتأخذ مشروعية توسعها من الوضع الديني للسلطة، تدعي انها "لا تريد ان تكون بديلا للدولة"، لكن المراقب لوضع شركات العتبة يرى غير ذلك، فهي ماضية بالاحتكار والتوسع.

دائما ما تصادفك اخبار العتبة، فتقرأ التالي:

العتبة الحسينية تعلن عن استعدادها لتجهيز الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمواطنين بالمواد الانشائية ذات الجودة العالية.
العتبة الحسينية تقيم معرض كربلاء الدولي.
مراكز ومستشفيات الشفاء
انشاء مطار كربلاء
مزرعة فدك للنخيل
مشروع معمل الاعلاف الحيوانية
مشروع البناية الجديدة لجامعة الزهراء
مستشفى الشيخ احمد الوائلي
مطحنة نور الوارث
العتبة تفتتح نفق بعمق 5 امتار
مستشفى الكفيل
مستشفى السفير
شركة خيرات السبطين
انشاء مستشفيات للأورام السرطانية
مجمعات سكنية
هذا الجزء المعلن فقط، ولا أحد يعلم ما تنشئ من مشاريع خارج العراق، ولا أحد يعلم حجم أموال العتبة، او الى اين تذهب، ولا أحد يستطيع ان يتحدث عنها او يخضعها للرقابة المالية، فهي تابعة لأعلى سلطة دينية في العراق، بالتالي فهي "خط احمر" بكل ما تعنيه الكلمة.
تتحدث بعض التقارير ان عدد عمالها يقارب ال 12 ألف، وهم في حالة ازدياد، فمشاريعها لا تتوقف ابدا، بل انها تريد ان تضع بصمتها في كل حالة بناء او ترميم "إعادة ترميم ساحة التحرير وحديقة الامة نموذجا". الملاحظ عليها انها تعمل بشكل ذكي، فهي تشتري الأملاك المجاورة للأضرحة والأماكن الدينية، وتقوم بتوسعتها او بناء فنادق مجاورة لها، وتعتمد بشكل أساس على واردات السياحة الدينية، "مشروع توسعة صحن العقيلة" وهو من المشاريع الضخمة.

العتبة اليوم في صراع للاستحواذ على مصنع تعليب كربلاء، فقد حركت قوات امنية لمداهمة المصنع وطالبت بإخلائه من العمال، فهي تريد تحويله الى مجمع سكني، يدر عليها الكثير من الأموال؛ العمال ليسوا قوة منظمة، لا يضمهم شكل تنظيمي معين "نقابة او مجلس عمالي"، يعتمدون فقط على المناشدات "للجهات الحكومية"، وهذه الأخيرة هي صنيعة العتبة، فخطاب واحد من "عبد المهدي الكربلائي او احمد الصافي" الرؤساء الفعليين لشركات العتبة ومشاريعها، ممكن جدا ان يطيح بالحكومة او اية سلطة في العراق، بالتالي فأن المعركة ستحسم للعتبة، وستستحوذ عاجلا او اجلا على المعمل.
#طارق_فتحي

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات