أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صوت الانتفاضة - مطر مطر مطر بالنعمة انهمر














المزيد.....

مطر مطر مطر بالنعمة انهمر


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7430 - 2022 / 11 / 12 - 23:49
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما كنا في الصفوف الابتدائية كنا نحفظ نشيد المطر للشاعر السوري سليمان العيسى 1921-2013، وبقي هذا النشيد عالقا في الذهن، نستحضره كلما نزل المطر، ففيه الكثير من الصور الجميلة والزاهية، مفردات "سنابل، عشب، ثمر، حقل، جدول"، كان نشيد يعبر عن فوائد المطر، وكيف ان الأرض تفرح بنزوله، فهو يعيد لها نظارتها ورونقها "تهللي يا ارضنا السمراء، وعانقي هدية السماء".

لم تبقى تلك الصورة، تغيرت الأحوال، المطر احتفظ بخصائصه ولم يتغير، لكن واقعنا قد تغير كثيرا، فقد حكم الإسلاميون هذه البلاد، وساد الخراب واليباب، أصبحنا لا نريد المطر، فلا حقول تسقى ولا تغني للسنابل، ولا جداول ستٌملأ، صار المطر كابوسا على هذا البلد، الجميع "يدعو الله" ان لا تمطر، فلا شارع نظيف ولا مجاري تصريف المياه.

مع ان المطر في هذه البلاد انحسر كثيرا، فأصبحنا نادرا ما نشاهدها تمطر؛ أيضا فقد بدأ وقته يتأخر كثيرا، فنحن قاربنا على انتصاف تشرين الثاني، ولم نرى غير "مطرة" واحدة، فالبلاد تمر بموجة جفاف غير مسبوقة، إضافة لانحسار مياه نهري دجلة الفرات بسبب إقامة السدود من البلدان الإسلامية المجاورة.

تصحرت أراضي كثيرة، والاهوار قد جفت، ونفقت الحيوانات وهجرت الطيور اماكنها المحببة اليها، ذهبت تلك المناظر الجميلة، والناس هجروا اريافهم، او حولوها الى "سكنية"، والفلاح ترك ارضه ليتطوع في الجيش او الشرطة او الحشد الشعبي، فمبلغ "مليون وربع" شهريا لا يمكن حصوله من زراعة الأرض.

"بس لا تمطر باچر"، هذا ما بتنا نسمعه من الناس، وما يرددوه، لكن لماذا هذا الكره للمطر؟ تكدست الناس في مناطق صنعوها هم بالذات، عشوائيات "حواسم" وزراعي، وتوزيع ميليشيات، هذه المناطق من البؤس الذي لا يمكن وصفه، فلا خدمات فيها مطلقا، في الصيف الاتربة مع الحر تنتج مزيجا مريع، وفي الشتاء وامطاره النادرة جدا، فان الطين و "السيان" والطرق الممتلئة بالمياه هي الصور الطبيعية لذلك الواقع. لا تختلف باقي المناطق عن العشوائيات والزراعي، فصور مناطق بغداد اليوم مأساوية، حتى تلك المناطق التي يسموها "راقية" طفحت مياه المجاري فيها.

هذه حال بلد يحكمه الإسلاميين، لا افق له او مستقبل، فقط يلفه الضياع والتيه، يكره الحياة وكل مظاهرها، فعندما يكره المطر فهو يكره المظهر الأساسي لها، انه في حالة موت سريري، لقد اجهز الإسلاميين السفلة عليه، فلم يعد أحد يردد "مطر مطر مطر بالنعمة انهمر".
#طار_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد التجنيد الالزامي
- شيوخ العشائر والميليشيات
- حقبة (من سيء الى أسوأ)
- وزير ميليشيا العصائب والعداء للمرأة
- الانتفاضة الإيرانية.... شجاعة بلا حدود
- تشريع النهب
- التيار الصدري من قامع للانتفاضة الى قوة مقموعة
- بصدد المؤسسة العسكرية
- خطبة الوداع ام التثبيت
- حرق مقر امتداد.... مدى الرؤية
- رأي في السياسة
- بلد الطقوس الدينية
- (سوف يكون هناك دم)
- الكاظمي يدعو لحِوار ام حٌواٌر
- ذات الطرح
- ما هي احتمالات تطبيق السيناريو الليبي في العراق؟
- ازمة نظام.. ازمة معارضة
- المزارات الدينية...اماكن لغياب الوعي والموت
- وزير الصدر و (البورجوازية)
- ما معنى حل البرلمان وإعادة الانتخابات؟


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صوت الانتفاضة - مطر مطر مطر بالنعمة انهمر