أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - بصدد المؤسسة العسكرية














المزيد.....

بصدد المؤسسة العسكرية


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7392 - 2022 / 10 / 5 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد كل "فشل" لحركة احتجاجية معينة، او بعد كل "ضيق" او "افق مسدود" ينتاب المنتفضين امام السلطة، تتجه الأنظار مباشرة الى المؤسسة العسكرية، يتأمل فيها المنتفضون تدخل هذه المؤسسة، لحسم الأمور وإزالة السلطة واستلام القيادة، وهناك تجارب مرت بها المنطقة، فيما سمي ب "الربيع العربي" خصوصا في مصر وتونس.

العسكر في العراق وعبر تاريخه، ومنذ تأسيس الدولة فيه 1920، كان دائما ممثلا رئيسيا في المشهد السياسي، فأول انقلاب عسكري في المنطقة جرى في العراق "بكر صدقي 1936"، ومن ثم حدثت الكثير من الانقلابات، الى ان حد منها وسيطر عليها او أفشلها كلها ابان فترة حكم صدام حسين، بعد ان فرض سيطرة "عائلية" تامة على تلك المؤسسة.

بعد العام 2003 وحل المؤسسة العسكرية بالكامل، وتأسيس الامريكان لشكل حكم إسلامي- طائفي-قومي-وعشائري، هذا الشكل من الحكم عكس صورته على كل المؤسسات، وبالأخص المؤسسة العسكرية، فبريمر في مذكراته يقول انه اجتمع بقادة الميليشيات الإسلامية والقومية لتأسيس نواة المؤسسة العسكرية، وبالفعل ذلك ما حدث، حتى ان الرتب والمناصب والفوز بها صارت كعملية القمار، او ما أطلق عليه في تلك الفترة باللهجة العامية "مد يدك بالگونية"، وبدأ قادة الميليشيات بمنح الرتب العسكرية الكبيرة لعناصرهم، وصرت ترى ضابط برتبة كبيرة وهو معمم، وبدأت السخرية من هذه المؤسسة "ركن معمم"، وصرت تسمع الجنود ينادون الضابط ب "السيد" او "الحجي" او "الشيخ"، وبت ترى الرتب العسكرية الكبيرة تقف خلف معمم، او انه يقوم ب"تكريمهم"، وصرت تسمع ان الضابط الفلاني "قائد فرقة او امر لواء او ضابط استخبارات" هو قوي، وعندما تسأل من اين تأتي قوته؟ انه قوي بسبب دعم الميليشيات له، هذا فضلا عن الفساد في هذه المؤسسة، وحسب التقارير الإعلامية فأنها من أكبر المؤسسات فسادا.
رغم كل تلك الحقائق والوقائع، وغيرها الكثير، الا ان الطرح الذي يخرج بين الحين والأخر، من ان الحل يكمن بوجود ضابط عسكري قوي ومحترف "يعلن البيان رقم واحد"، ويزيل هذه القوى، هذا الطرح يعبر عن الإحباط واليأس من الحلول الجماهيرية عبر الانتفاضات والثورات، وأيضا يعبر عن قوة الخصم العسكرية.

على مدى عشرين عاما من حكم الإسلام السياسي والقومي لم –ولن-نرى عسكري واحد "تكلم" ولا أقول -حاول ان يقود انقلاب-ضد النظام، بل ان هذه المؤسسة شاركت وبحماس وفعالية عالية بقتل المنتفضين، خصوصا مجزرة جسر الزيتون في الناصرية، ومجزرة سريع محمد القاسم، فضلا عن التسهيلات التي قدموها للميليشيات بقتل وخطف المنتفضين؛ يجب على من يتأمل ان الحل يخرج من المؤسسة العسكرية ان يعيد النظر في هذا التأمل، فهذا وهم تام؛ لقد ذهب زمن ضباط خريجي "سانت هيرست" وجاء زمن ضباط "الگونية" و "الأماكن المقدسة".
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطبة الوداع ام التثبيت
- حرق مقر امتداد.... مدى الرؤية
- رأي في السياسة
- بلد الطقوس الدينية
- (سوف يكون هناك دم)
- الكاظمي يدعو لحِوار ام حٌواٌر
- ذات الطرح
- ما هي احتمالات تطبيق السيناريو الليبي في العراق؟
- ازمة نظام.. ازمة معارضة
- المزارات الدينية...اماكن لغياب الوعي والموت
- وزير الصدر و (البورجوازية)
- ما معنى حل البرلمان وإعادة الانتخابات؟
- نقطة ضوء على الابادة الايزيدية
- لنتخيل فقط
- جموح الخيال وسرحانه
- وماذا بعد ذلك؟
- ذات المشاهد المسرحية
- في بيتنا قاآني ومظاهرات قوى السلطة
- العملية السياسية.... نعل مقلوب
- جفاف وتصحر وصراع القوى الإسلامية والقومية على حصص النهب


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - بصدد المؤسسة العسكرية