أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - المزارات الدينية...اماكن لغياب الوعي والموت














المزيد.....

المزارات الدينية...اماكن لغياب الوعي والموت


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7348 - 2022 / 8 / 22 - 20:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد احداث 2003 وتسلم الإسلاميين للسلطة في العراق، تحول البلد -يكاد يكون كٌله- الى مكان مقدس، فقد أطلقت هذه القوى الإسلامية العنان لميليشياتها وقواها واتباعها بإنتاج المزيد من هذه الأماكن، فبدأت اللافتات التعريفية توضع في كل مكان، فأين ما تول وجهك فثمة لافتة مكتوب عليها "الى مقام الامام الفلاني" "الى مقام السيدة او العلوية الفلانية" "الى مقام الشيخ الفلاني" "الى ضريح أبناء او بنات فلان" "هنا خطوة الامام الفلاني" " هنا قدم الامام الفلاني"...... الخ.

الالة الإعلامية كانت هائلة جدا وهي ترافق انشاء هذا المزار او ذلك الضريح، فهي تنشر "الكرامات والمعجزات والخوارق"، فهذه الالة الإعلامية لديها مجموعة معممين من الذين يروجون عبر منابرهم لمعجزات هذا القبر او ذاك، في عملية تغييب للوعي سافرة؛ ثم هناك المساهمة من قبل الوزارات الرسمية بموافقة بناء الاضرحة والمزارات، بل وتمويل بعضا منها.

لا ننسى جوقة "المثقفين" الذين "يشرحون، يحللون، يقيمون، يفسرون، يدعمون" هذه الأماكن، ويجدوا لها مبررات شتى، من مثل "الطقوس الدينية شأن الشعوب" "هاي تقاليد الناس وعاداتها وما ندخل بيها" هذا إذا كانوا "متنورين قليلا"، اما ممن يكون دواخله "لا وعيه" دينية-طائفية صرف، فذلك امر آخر.

المشكلة ان لا أحد يأخذ كثرة وانتشار هذه الأماكن برؤية سياسية، فالقضية ابدا لا تقتصر على مجال التقاليد، انها قضية مدروسة بشكل دقيق من قبل النظام الإسلامي الحاكم، هو يعيش على تجهيل الناس وتغبيتهم وتحميقهم، بالتالي فهذه الأماكن هي جزء أساس من تغييب الوعي وتخديره، انه يكبلهم ويقيدهم بسلاسل ذهبية، قيود مزخرفة بالآمال الوهمية، انه يحول تعاستهم وواقعهم البائس والمزري الى الأوهام، حتى يبقى بمأمن من اية مطالبة بحياة حقيقية وعيش كريم.

حتى البعد الاقتصادي لا أحد يتطرق له، علاقة الطقوس الدينية بالبطالة، فالقضية لا تؤخذ فقط ان هؤلاء الناس يذهبون لزيارة هذا الضريح او ذاك، ويبقون بلا عمل لفترات طويلة، فبعض الطقوس مثلا تأخذ أشهرا، فهؤلاء الناس اكيد هم بلا عمل، انهم معطلون عن العمل، والا لا يمكن ان ترى هذه الأماكن وهي مكتظة بالناس على مدار العام، القضية لا يمكن ابداً ان تكون "ايمانات" دينية فقط.

ان خيوط اللعبة الدينية التي تمارسها السلطة على المجتمع باتت مكشوفة وواضحة، هم مجموعة عصابات نهب وسلب وسرقة ولصوصية، كيف يعيشون في مجتمع بعد ان تسلموا السلطة فيه؟ بنشر الجهل والتخلف، ونشر الأفكار الظلامية للقرون الوسطى، عند ذاك فقط يسهل قيادة هذا المجتمع.

الأماكن الدينية "مزارات واضرحة" هي أماكن لتغييب الوعي أكثر وأكثر، يلجأ اليها من هده الشقاء والبؤس، يطلب من الجماد حياة، انها مقر "السعادة الوهمية للشعب"، لهذا وجب نقدها ورفضها، فعلى الانسان في هذا البلد ان يبلغ سن الرشد ويدور حول نفسه، (فالدين شمس وهمية تدور حول الانسان ما دام الانسان لا يدور حول نفسه" ماركس.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير الصدر و (البورجوازية)
- ما معنى حل البرلمان وإعادة الانتخابات؟
- نقطة ضوء على الابادة الايزيدية
- لنتخيل فقط
- جموح الخيال وسرحانه
- وماذا بعد ذلك؟
- ذات المشاهد المسرحية
- في بيتنا قاآني ومظاهرات قوى السلطة
- العملية السياسية.... نعل مقلوب
- جفاف وتصحر وصراع القوى الإسلامية والقومية على حصص النهب
- نقابات الأطباء... عجز ام موافقة ضمنية
- هل وقعت قوى الانتفاضة بمأزق؟
- العمل النقابي
- هل تمر ازمة النظام بسلام؟
- الحياة في سجن التاجي
- الحرية لحيدر الزيدي
- الموت الرحيم
- (الدين والسلطة)
- مفهوم -التداول السلمي للسلطة- لدى الإسلاميين
- (نمو اقتصادي، تجريم التطبيع) من هزليات سلطة الإسلاميين


المزيد.....




- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - المزارات الدينية...اماكن لغياب الوعي والموت