أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - هل تمر ازمة النظام بسلام؟














المزيد.....

هل تمر ازمة النظام بسلام؟


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7291 - 2022 / 6 / 26 - 03:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتفاقم يوما بعد آخر ازمة القوى البورجوازية الحاكمة، والمتمثلة بالقوى الإسلامية والقومية، فمنذ الانتخابات التي جرت في 10-10-2021 والى اليوم وهذه القوى في دوامة الصراع على المغانم، هذا الصراع رغم "سلميته" الى حد ما، وبالتأكيد المؤقتة، الا انه يخفي طابعا "تناحريا مميتا"، فالعلاقة بين أطراف الحكم باتت شبه عسكرية، فكل طرف هيأ قواه المسلحة.

لا يمكن غض النظر عما يجري، فالمشهد رغم "هزليته وسخافته" الظاهرة وطابعه "الكاري كاتيري"، "ثمانية أشهر منذ الانتخابات، استقالة نواب التيار الصدري، صعود بدلا عنهم بتقاسم للحصص"، رغم ذلك المشهد المضحك، الا ان الوقائع تشير الى ان الحلول والخيارات محدودة جدا امام هذه القوى، فلا يعقل ان تمر قضية استقالة نواب التيار الصدري مرور الكرام، وهم اللاعب الأساس في العملية السياسية، بل هم من يقع على عاتقهم اجهاض كل الحركات الاحتجاجية، وليس اخرها انتفاضة أكتوبر 2019.

انه لذو دلالة عظيمة ان نرى هذه القوى البغيضة وهي تختنق في أزمتها، ونقترب شيئا فشيئا من مدى رؤية نهايتها؛ وانه لصحيح جدا ان وحدتهم، تطابقهم، تشابههم، هي أشياء عابرة، نسبية، وهذا اتضح بشكل جلي على مدى الأعوام الماضية، فهذه "الوحدة" كانت دائما تخفي داخلها صراعا من نوع ما، هو غير مميت لهذه القوى، الا انه يساعد كثيرا على تفككها وتشرذمها وتشتتها، ويبقى من يوجه لهذه القوى التبعية والذيلية الضربة القاضية هي القوى الجماهيرية الناهضة والمنظمة.

ان الوسيلة الوحيدة والمثمرة لتعميق تناقضات هذا النظام هي في ادامة الحركة الاحتجاجية، وفي كل اشكالها، وهذه الحركة هي موجودة وبفاعلية على ارض الواقع، فالبنية الاجتماعية والاقتصادية التي خلفتها حكم القوى الإسلامية والقومية متهالكة تماما؛ البطالة مليونية ولا حلول، نهب الثروات والسرقة والفساد قائم وبأعلى وتيرة، الخدمات وبكل أنواعها انتهت او كادت، وهذه هي العوامل الموضوعية الأكثر جلاء لتفجر الأوضاع؛ ويبقى العامل الذاتي، المتمثل بقدرة الطبقات المضطهدة على حسم هذا الصراع، بالإجهاز على هذا النظام.

ملاحظة:
يكتب لينين يقول: "اللامبالاة تأييد صامت للقوي"، وهذه العبارة البالغة الدقة نراها متجسمة عند الكثيرين، الذين اصابهم الإحباط واليأس، خصوصا بعد "غروب، خفوت" الانتفاضة، وكأن الممارسة السياسية وقفا على الانتفاضة فقط، فتسربت اللامبالاة وعدم الاكتراث بين صفوف الشبيبة، و"أجل" الكثير منهم النضال ضد هذا النظام، واتجهوا الى إقامة مهرجانات للشعر والادب والفن، وهي في التحليل الأخير مهرجانات "للنواح" على من رحل، مع ان الوقت جدا ملائم للعمل السياسي والتنظيمي الحقيقي.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة في سجن التاجي
- الحرية لحيدر الزيدي
- الموت الرحيم
- (الدين والسلطة)
- مفهوم -التداول السلمي للسلطة- لدى الإسلاميين
- (نمو اقتصادي، تجريم التطبيع) من هزليات سلطة الإسلاميين
- انسداد سياسي ام طريق مسدود
- الوشاح والعامري وحرية التعبير والعمل السياسي
- تماثيل لرجال دين
- الثقوب السوداء
- كشف ومحاكمة قتلة المتظاهرين!
- حاكم الزاملي والتربية
- (الحملة الايمانية) عند هادي العامري
- بصدد القصف التركي لإقليم كوردستان
- كرسي الاشانتي
- صناعة المشهد
- الطوطمية وحرية التعبير
- التاسع من نيسان سفر الألم الذي لا ينتهي
- فراش الموت والاعترافات اياد علاوي وفائق زيدان
- التوجهات (المدنية) للمجاميع المنبثقة من الانتفاضة


المزيد.....




- مسؤول صحي لـCNN: مقتل عشرات جراء غارة إسرائيلية على مقهى على ...
- -أقود سيارة كهربائية لأنني فقير-
- جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة
- الناتو يتحصن خلف -جدار المسيّرات- في مواجهة روسيا
- القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائ ...
- موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس ا ...
- بسبب الجرائم في غزة.. الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضو ...
- غينيا تصدّر 48 طنا من البوكسيت في الربع الأول من عام 2025
- كيف تفاعلت المنصات مع فقدان أوكرانيا مقاتلة جديدة من طراز -إ ...
- -برادا- تقلد صنادل كولهابوري الهندية.. ومغردون: هذه سرقة ثقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - هل تمر ازمة النظام بسلام؟