بصدد القصف التركي لإقليم كوردستان

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7223 - 2022 / 4 / 19 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بين فترة وأخرى تقوم القوات التركية او الإيرانية بقصف مناطق في إقليم كوردستان-العراق، متذرعة بشتى الحجج، وقبل كل قصف او عملية عسكرية تقوم بها هذه الدول، يتم استدعاء "رئيس الإقليم او وزير الخارجية او الدفاع او الامن الوطني" في بغداد، لاطلاعه على بدء العملية، ولكن بعدما يقومون بتوبيخه او بتأنيبه "رزالته"، فسلطة بغداد او الإقليم هما بالمحصلة النهائية صنيعة هذه الدول، بالتالي فهم مجموعة "خدم، عبيد" اذلاء لهم.

اما قضية الاستنكارات او التنديدات او الشجب، فهي غلاف للعمليات العسكرية، او هي روتين تعمل به الدول لتحجيم ردود الفعل "الشعبية"، ان وجدت، او هي "ماكياج" لتزويق وتجميل السلطة، على اعتبار ان لديها "سيادة"؛ لكنها في حقيقة الامر كذبة فجة، فمن يصدق ان "الخارجية العراقية" تستدعي السفير الإيراني او التركي وتسلمه مذكرة احتجاج؟ اليست هذه "نكتة سمجة"، بل ان مجرد سماعك الخبر تصيبك نوبة ضحك هستيرية.

الروايات التي تتوارد على السنة الناس كثيرة حول سلطة السفراء، فمثلا ان سفيرا معينا كان يجتمع بقادة العمليات العسكرية، او انه إذا دخل وزارة ما فأن الدنيا تقوم ولا تقعد، او ان السفير الفلاني كان دائما "يرزل" هذا الوزير او ذاك، إذا ما فكر هذا الوزير او ذاك بالمس بمصالح الدولة التي يمثلها.

سلطات بغداد او الإقليم هي مجموعة "كمبرادورية" ذيلية بامتياز، يتقنون عملهم بشكل جيد، لهذا فأن الدول الاقليمية والعالمية راضية تماما عنهم، ولا تفكر مطلقا بالسعي الى تغييرهم.

العراق اليوم يشبه الى حد كبير الفنان "إسماعيل يس" في فيلم "الفانوس السحري"، فإسماعيل كان يعمل فراشا في شركة نسيج، وكان مدير الشركة شخصية مستبدة مع العمال، لكنه كان دائما ما يتلقى "الرزائل والغلط" من زوجته، وفي كل مرة يهان "يترزل" كان يستدعي فراشه إسماعيل ويقول له "وشك، وشك" ليصفعه، ثم يشرب الماء حتى يرتاح؛ ذات الحالة هنا، تركيا وإيران تمران بمشاكل اقتصادية جمة، فيزداد الضغط الجماهيري عليهم، فيلجئون الى العراق لصفعه، ثم يأمروا السلطة بالتصفيق .

#طارق_فتحي
https://www.youtube.com/watch?v=Mp3kMwcVooM

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل