أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - قيادات التظاهر.. هل هي بمستوى طموح الجماهير؟














المزيد.....

قيادات التظاهر.. هل هي بمستوى طموح الجماهير؟


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 3 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادة وجود افراد يتمتعون بشخصية اجتماعية هو أحد عوامل نجاح الحركات الاحتجاجية، فوجود هؤلاء الافراد هو ضرورة لكل ممارسة سياسية، والجماهير في ذروة انتفاضاتها وثوراتها تصنع أولئك القادة، ومن المؤكد وجود الاستعداد الكافي والكاريزما المحددة وبعض الخصائص الشخصية الأخرى "النفسية-الاجتماعية" عند أولئك الاشخاص.

منذ البداية الفعلية للحركات الاحتجاجية 2011 ظهرت الكثير من الأسماء التي صارت ايقونات داخل التظاهرات، ففي كل مدينة محتجة تجد اسما ما هو من تتحلق، تتمحور حوله الجماهير، لكن تلك الأسماء سرعان ما أفلت وخفت بريقها، فهي لم تستطع ادامة الممارسة الاحتجاجية للجماهير، فقد كانت رؤيتها اما قاصرة، او انها واجهت السؤال الشائع "ثم ماذا؟".

أيام انتفاضة تشرين-أكتوبر-2019 برزت الكثير من الأسماء، خصوصا بعد "فخ" نصب الخيم في الساحات، وحصر الحركة الاحتجاجية فيها، فكان لكل خيمة او عدة خيام من المتظاهرين لهم "شخص-قائد" يتمحورون حوله، يكنون له الاحترام والتقدير-بالطبع كان هناك غياب واضح للعنصر النسوي كقائد- بعضهم كان جسورا ومقداما "ميدانيا"، والبعض الاخر فضل أولوية التثقيف ثم الانتفاضة، لأنه رأى عدم استعداد الناس للتغيير، ما يجمعهم انهم كانوا يريدون الخلاص من الطغمة الحاكمة؛ لكنهم كانوا بلا برنامج عمل "تنظيمي-سياسي"، لهذا فقد كانت نهاية بعضهم سريعة.

لا يغيب عن البال عنف سلطة الإسلام السياسي وميليشياتها تجاه بعض الأسماء التي برزت، واغتيالهم او خطفهم او تهديدهم او تغييبهم، فهذا كان أحد الأسباب الرئيسية في بروز أسماء أخرى اكثر ضعفا.

اليوم المتظاهرين يقفون خلف شخصان "قائدان" من بقايا الانتفاضة "علاء الركابي-ضرغام ماجد" الأول فضل "النضال" ضد السلطة من داخل السلطة، وهو سيناريو فاشل تماما، وللتذكير فأن أحزابا سياسية كبيرة اتبعت هذا السيناريو وفشلت، وللتذكير أيضا فأن علاء الركابي كان يقول انه يتبع "خط المرجعية" أي انه من خط قوى الإسلام السياسي الحاكم، فلن يكون هناك أي تغيير حقيقي.

الشخص الاخر هو ضرغام ماجد، والذي فضل "النضال" من خارج بيت السلطة، الا انه قد يكون أكثر المحافظين على هذا البيت، فهو دائما يؤكد انه "ابن الصدر"، أي انه من خط قوى الإسلام السياسي الحاكم؛ الاثنان "علاء الركابي-ضرغام ماجد" لا يملكان اية رؤية سياسية او برنامج عمل، بالتالي فلا يمكن ان يقودا المجتمع نحو التغيير الحقيقي.

كانت الانتفاضة في بدايتها تنادي بعلمانية الدولة، ثم تلاشت شيئا فشيئا، الى ان انجبت لنا قادة إسلاميون أكثر من الاسلامين في السلطة "ملكيون أكثر من الملك"؛ الى الان لم تنجب الحركات الاحتجاجية قادتها الفعليون، الذين يستطيعون رسم مسارها الحقيقي.

#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية التظاهر: لماذا لا تطور الوعي الثوري؟ وهل من افق ل ...
- في نقد التصورات المثالية - القسم الرابع
- في نقد التصورات المثالية-القسم الثالث
- في نقد التصورات المثالية- القسم الثاني
- في نقد التصورات المثالية
- في سفالة وتفاهة القضاء في العراق
- (هذا هو الشكل الذي سيظهر به اعلانك)
- من سخافات السلطة (اليوم الوطني للتسامح)
- برهم صالح: (يا عزيزي كلنا لصوص)
- في ذكرى انتفاضة 25 شباط 2011
- الطقوس الدينية كسلاح بيد القوى الحاكمة
- المحكمة الاتحادية، الدستور، القانون: لعبة القوى المسيطرة
- مفارقات قادة السلطة
- عمال عقود وزارة الصناعة والنقابات العمالية
- السلم الأهلي والإسلام السياسي
- (إله الألة)
- وحدة وصراع الاضداد
- ماذا تسمى هذه السياسة؟
- التعليم ورجال الدين
- (أصحاب ولا اعز) واقطاب العملية السياسية


المزيد.....




- -لا يفهم كيف تعمل-.. شاهد كيف علق بولتون على قرار ترامب تحري ...
- -مكر الليل والنهار-.. الداعية علي الجفري يثير تفاعلا بدعائه ...
- بعد -صدمة- أرقام الوظائف.. ترامب يطيح بمسؤولة رفيعة في وزارة ...
- البشر الأوائل كانوا نباتيين .. هل تصدق؟
- أزمة النزوح المتكرر وانعدام الخيام في غزة
- أنظمة المنزل الذكي.. تحت المجهر
- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - قيادات التظاهر.. هل هي بمستوى طموح الجماهير؟