أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - وحدة وصراع الاضداد














المزيد.....

وحدة وصراع الاضداد


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 2 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هو أحد قوانين الجدل الهيجيلي الاساسية، قد يكون أبرزها، مثلما يشير لينين في مكان ما، الى انه "جوهر، نواة الديالكتيك"، هو يأتي مكملا لقانون التراكمات الكمية وممهدا لقانون النفي؛ من الأمثلة على هذا القانون: ان جسم الانسان هو وحدة واحدة، تجري بداخله، وبين خلاياه صراعات وصدامات واحتكاكات، فهناك خلايا تموت وأخرى تنمو، فالأضداد توجد بصلة فيما بينها، هذه الصلة تسمى "وحدة الاضداد"، وتصادمها يسمى "الصراع".

هل يمكن ان نرى هذا القانون يعمل داخل سلطة الإسلاميين والقوميين والعشائريين في هذا البلد؟ لنحاول ذلك.

المعروف للجميع ان هذه القوى السياسية كان قد جمعها الامريكان بعد احداث 2003، في جسم واحد أطلق عليه "العملية السياسية"، جعلوا منها قوى مترابطة، ورغم تضاداتها، الا ان الامريكان أصروا على تلطيف الاحتكاكات والصدامات فيما بينها، وهم دائما ما يلعبوا هذا الدور.

لكن المعروف في هذا القانون ان "وحدة الاضداد" ليست العامل الحاسم، فلينين يؤكد ان "وحدة الاضداد نسبية، مؤقتة، عابرة، وان الصراع هو مصدر تطور الحركة"، اذن الصراع هو الجانب المركزي في هذا القانون.

الصراع داخل العملية السياسية موجود منذ تأسيسها، وهو يحتدم كلما طال عمرها؛ في هذا الصراع ولدت، نشأت، نمت، قوى جديدة، رأت النور، واخذت مكان قوى ماتت، اندثرت، ازيلت، فلم تقوى على البقاء؛ لكن هذا الصراع الداخلي لهذه القوى السياسية اعطاها حيوية، جدد نشاطها، حتى الان؛ لماذا؟

في هذا القانون هناك شكلين للصراع، الأول صراع غير تناحري، او غير مميت، او غير نافي، وهو ما نلمسه في الصراع داخل الطبقة المسيطرة، فالعملية السياسية رغم التصادمات فيما بين قواها، الا انها لا تصل الى النفي؛ وهناك صراع تناحري، وقد تجسد بشكل جد واضح في انتفاضة أكتوبر-تشرين 2019، فالعمال والكادحين والمعطلين عن العمل والشبيبة طالبوا بشكل واضح بإسقاط النظام، أي نفيه والغاؤه، لقد كان صراعا تناحريا بامتياز.

الكثير يعول على الصراع الداخلي "التضاد" بين هذه القوى السياسية-الصواريخ، استعراض الميليشيات، التسقيط فيما بينهم، الاغتيالات، محاولات الازاحة للبعض-؛ لكن هذا الصراع لن ينفي او يلغي هذه العملية السياسية، نعم قد يلغي طرفا ما، فهناك قوى قد شاخت وهرمت وآن أوان رحيلها، لكن في المقابل جاءت قوى بديلة لها، صحيح انها ليست بنفس المقياس القديم لتلك القوى، الا انها بذات الجوهر لتلك القوى.

ما يجب التعويل عليه هو تطور تناقضات هذا النظام وليس التضاد بين قواه، فهذه التناقضات هي "الشكل الوحيد لتفسخه" ونهايته، وفي تطور التناقضات يدخل الصراع بشكله التناحري، المميت، فالتراكمات كبيرة جدا التي أسسها ويؤسسها هذا النظام، ولابد من تغيير، والجماهير لديها الاستعداد الكافي لتكرار الانتفاضة، فقط تحتاج الى قوى سياسية راديكالية تقدح هذا الصراع.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تسمى هذه السياسة؟
- التعليم ورجال الدين
- (أصحاب ولا اعز) واقطاب العملية السياسية
- في ذكرى وفاة لينين
- قاآني وكوثراني نجف-بغداد-أربيل
- احمد عبد الحسين وحب الوطن
- مهزلة العراق وتكريم توني بلير
- الديموقراطية الخامسة
- الجيش سور السلطة
- ودعنا عاما بإشلاء أطفال ونساء
- محنة المحاضرين المجانيين
- مفهوم الفساد عند رجال الدين
- الهجمة على الحريات المدنية ماذا تخفي؟
- الإسلاميون وهيستيريا الفوضى عن مظاهرة سندباد لاند
- النظرة العنصرية
- الانتخابات والموت السريري لقوى الإسلام السياسي
- العملية السياسية بأقبح اطلالة
- نفس المقتل
- (لا جديد تحت الشمس)
- العملية السياسية ما بين (خلطة العطار واللعب بالنار)


المزيد.....




- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - وحدة وصراع الاضداد