أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - صناعة المشهد














المزيد.....

صناعة المشهد


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7217 - 2022 / 4 / 13 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين تتأزم أمور السلطة وتختنق أوضاعها، عادة ما يبحث القائمون عليها ومعهم الجيوش من المستشارين الى طرح مختلف الآراء، للتخفيف من حدة الازمة، وتوجيه الرأي العام الى وجهة أخرى، فهم يعدون سيناريو آخر يجدون فيه كل القوة المؤثرة لتغيير بوصلة الاحداث.

منذ اجراء الانتخابات الشكلية والهزلية في العاشر من تشرين الأول 2021، والى اليوم وسلطة الإسلام السياسي والقومي تعيش في دوامة وأزمة تكاد تطيح بهم، وهم الذين اعتقدوا بأن الانتخابات ستكون مخرج لأزمتهم التي احدثتها انتفاضة تشرين 2019، هذه الازمة هي بمثابة "هزة" عنيفة في "بيوتهم" الطائفية والقومية القبيحة، التي هي حتما آيلة للسقوط يوما ما، فحتى البعض من "قادة" هذه العملية السياسية تنبأوا بانتفاضة جماهيرية عارمة.

لكن هذه السلطة هي كأي سلطة أخرى تريد المحافظة على نفسها من هذه الهزات والاعاصير، عسى ولعل ان تتغير الأمور "الإقليمية والدولية"، فهم يراهنون على التغيرات الخارجية أكثر من الداخلية، بسبب سطوتهم وقوتهم وبطشهم على الحركات الاحتجاجية؛ هذه السلطة تريد تغيير المشهد، فبدل الحديث عن ارتفاع الأسعار وتدني مستوى الخدمات للصفر، والحياة السيئة بكل تفاصيلها، فضلا عن واقعهم المزري والبائس، يحاولون تغيير هذا الحديث الى شكل آخر.

ولأن هذه السلطة قبيحة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فأنها تلجأ دائما الى أخس الأفعال، فها هي تصنع مشهدا "اقتتاليا" دينيا، بتوجيه إحدى القوى الدينية المتطرفة بإلقاء خطبة دينية اشارت الى "هدم قبور الائمة"، وقد عملت على إشاعة هذه الخطبة إعلاميا، ووجهت أحد أكبر القوى الميليشياتية للرد والتهديد والوعد والوعيد، بذلك اكتمل المشهد الذي سيغير الى حد ما من حديث الناس.

اليوم هذا المشهد يتفاعل أكثر وأكثر، خصوصا في مناطق الوسط والجنوب المنكوبة خدماتيا، والتي تعاني الامرين من سلطة الإسلام السياسي، وحتى تقوم السلطة بحبك القصة بشكل أكثر فاعلية وتضمن استمراريته لأطول فترة ممكنة، قامت بتهديم "جامع" في منطقة القاسم في الحلة، تابع للجماعة الدينية التي اثارت الموضوع، أيضا قامت باعتقال مجموعة كبيرة منهم وفي عدة مدن.

ان سلطة الإسلام السياسي والقومي لا تتورع ابدا بإدخال المجتمع في اتون صراعات واقتتالات داخلية دموية، فهي تعيش على الموت والدمار لهذا المجتمع، حتى يتسنى لها المزيد من النهب والسرقة والتخريب، ولن يكون لهذا المجتمع أي خلاص دون الخلاص منهم.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطوطمية وحرية التعبير
- التاسع من نيسان سفر الألم الذي لا ينتهي
- فراش الموت والاعترافات اياد علاوي وفائق زيدان
- التوجهات (المدنية) للمجاميع المنبثقة من الانتفاضة
- قيادات التظاهر.. هل هي بمستوى طموح الجماهير؟
- استراتيجية التظاهر: لماذا لا تطور الوعي الثوري؟ وهل من افق ل ...
- في نقد التصورات المثالية - القسم الرابع
- في نقد التصورات المثالية-القسم الثالث
- في نقد التصورات المثالية- القسم الثاني
- في نقد التصورات المثالية
- في سفالة وتفاهة القضاء في العراق
- (هذا هو الشكل الذي سيظهر به اعلانك)
- من سخافات السلطة (اليوم الوطني للتسامح)
- برهم صالح: (يا عزيزي كلنا لصوص)
- في ذكرى انتفاضة 25 شباط 2011
- الطقوس الدينية كسلاح بيد القوى الحاكمة
- المحكمة الاتحادية، الدستور، القانون: لعبة القوى المسيطرة
- مفارقات قادة السلطة
- عمال عقود وزارة الصناعة والنقابات العمالية
- السلم الأهلي والإسلام السياسي


المزيد.....




- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - صناعة المشهد