أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - وماذا بعد ذلك؟














المزيد.....

وماذا بعد ذلك؟


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7328 - 2022 / 8 / 2 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت مهزلة الانتخابات، والتي حذرنا منها، فهي قد جلبت المزيد من عدم الاستقرار، تسعة أشهر مضت عليها، دوامة إثر دوامة، ومهزلة في باطن مهزلة: فائزون وخاسرون، كتلة أكبر كتلة أصغر، تيار وإطار، خلطة العطار واللعب بالنار، انتخابات مزورة- انتخابات نزيهة، استعراض هنا وصلاة هناك، اجتماعات في الجادرية والحنانة واربيل، "السيد گال والحجي حچه"، انسحاب التيار- والإطار يبحث عن شخص ما، مظاهرة الخلاني واقتحام للبرلمان. هذه هي أبرز مهازل الإسلاميين، الذين يحكمون البلد، في أسوأ فترة من تاريخه.

اليوم تعاد بشكل قوي جدا نغمة "انتخابات مبكرة" او "إعادة الانتخابات"، فأي ازمة يمر بهذا النظام العفن فأن الحل دائما في "الانتخابات المبكرة"، المشكلة ان الكثير من القوى "اللبرالية واليسارية" تتبنى وتنجر خلف هذا الطرح، مع ان الجميع يدرك ان ازمة هذا النظام لا يمكن حلها بأية انتخابات، فقد بلغت تناقضاته حد الاستعصاء، فاما ازالته او شبح الحروب الاهلية، بقاؤه يعني بقاء الاقتتال الطائفي والقومي، بقاؤه يعني المزيد من الخراب والدمار.

ان التيار الصدري لا يختلف قيد شعرة عن قوى الإطار، هم من ذات العائلة، بل ان هذا التيار هو الجزء الأساس في العملية السياسية، هو الممثل الرئيس لقوى الثورة المضادة، فدائما ما تقع عليه مهمة اجهاض الحركات الاحتجاجية، وليس اخرها ما فعله في انتفاضة أكتوبر-تشرين؛ بالتالي ليس من المعقول ان يوجد عند البعض املا في "الإصلاح" او التغيير، هذا وهم عليهم التخلص منه، وعندما تريد ان تعرف ان هذا وهما وخديعة فقط اسأل "ثم ماذا بعد ذلك"؟

ماذا بعد اقتحام البرلمان والاعتصام به وإقامة "لطميه" وسد بوابته ب "البلوك والاسمنت"؟ هل سيغيرون الدستور؟ هل سيحلون المحكمة الاتحادية، هل سيحلون الميليشيات وهم أكبر ميليشيا؟ هل سينهون الدولة وإقامة دولة اخرى؟ لا شيء من هذا سيحصل؛ هم يريدون ارجاع نوابهم للبرلمان، فهم وقعوا في خطأ الانسحاب، لكن كيف ذلك؟ باقتحام البرلمان والضغط باتجاه إقامة "انتخابات مبكرة"، انهم يريدون معادلة جديدة هم الأكبر بها، هذا اقصى شيء يقومون به، أي خطوة أخرى متهورة قد تنهي النظام، هم يدركون ذلك، لذلك ترى التسهيلات الكاملة والتامة من قبل كل القوى السياسية والقوات الأمنية، والا ماذا يعني دخول سيارة تحمل "البلوك والاسمنت" لمبنى البرلمان؟

ان تمرير فكرة "الانتخابات المبكرة" هو الحل الذي سيتفقون عليه في قادم الأيام لإنهاء هذه الازمة، مثلما مرروا أيام الانتفاضة فكرة "الانتخابات المبكرة"، مع انها لم تكن من مطالب قوى الانتفاضة التي كانت تريد اسقاط النظام، لكنهم ادخلوا هذه الفكرة عنوة ب "التواثي".

بعض القوى اليسارية واللبرالية وللأسف الشديد تنجر وراء خطاب السلطة، وتصدر بياناتها مرحبة بإقامة "انتخابات مبكرة"، وكأنها –هذه القوى اليسارية واللبرالية- ستربح شيئا من تلك الانتخابات، مع انهم يدركون ان الديموقراطية في هذا البلد هي ديموقراطية السلاح والقوة والتبعية والذيلية.

حركة التيار الصدري الأخيرة هي جزء من صراع داخل السلطة ذاتها، ليس للجماهير أي يد بها او منفعة منها، انها صراع على حصص النهب والمناصب، لا أكثر من ذلك ولا اقل؛ لا يمكن تعليق أي امل على اقتحام البرلمان، فعما قريب سيخرجون بصيغة اتفاق ما، وتعود مياههم الاسنة والضحلة الى مجاريها، فليس من المعقول ترك اكثر من 11 مليار دولار شهريا، فقط إيرادات نفط، ليس من المعقول المغامرة ببلد هو "كنز" بالنسبة لهم، وهو ما افصح عنه دميتهم "الكاظمي" عندما قال "حوار الف يوم افضل من...".
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذات المشاهد المسرحية
- في بيتنا قاآني ومظاهرات قوى السلطة
- العملية السياسية.... نعل مقلوب
- جفاف وتصحر وصراع القوى الإسلامية والقومية على حصص النهب
- نقابات الأطباء... عجز ام موافقة ضمنية
- هل وقعت قوى الانتفاضة بمأزق؟
- العمل النقابي
- هل تمر ازمة النظام بسلام؟
- الحياة في سجن التاجي
- الحرية لحيدر الزيدي
- الموت الرحيم
- (الدين والسلطة)
- مفهوم -التداول السلمي للسلطة- لدى الإسلاميين
- (نمو اقتصادي، تجريم التطبيع) من هزليات سلطة الإسلاميين
- انسداد سياسي ام طريق مسدود
- الوشاح والعامري وحرية التعبير والعمل السياسي
- تماثيل لرجال دين
- الثقوب السوداء
- كشف ومحاكمة قتلة المتظاهرين!
- حاكم الزاملي والتربية


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-تهديدات- جنود من سوريا لإسرائيل.. هذه حقيقته ...
- كيف تصاعدت الغارات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن؟ | بي بي س ...
- صاروخ حوثي في سماء إسرائيل يدخل السكان إلى الملاجئ وإصابة سي ...
- تونس: الحكم على رئيس الوزراء السابق علي العريض بالسجن 34 عام ...
- غارات إسرائيلية في سوريا والمرصد يصفها بـ -الأعنف-
- الداخلية في غزة تتوعد -عملاء الاحتلال العابثين بالأمن-
- تقرير يكشف العدد الهائل لعقوبات الغرب المفروضة على روسيا منذ ...
- الحكومة الإيرانية: نخوض المفاوضات مع واشنطن لأننا لا نرغب في ...
- بعد وعكة صحية مفاجئة.. رئيس صربيا يقطع زيارته للولايات المتح ...
- الأمير هاري يفجر مفاجأة بشأن صحة الملك تشارلز


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - وماذا بعد ذلك؟