أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - التيار الصدري من قامع للانتفاضة الى قوة مقموعة














المزيد.....

التيار الصدري من قامع للانتفاضة الى قوة مقموعة


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7403 - 2022 / 10 / 16 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلوذ بالصمت، ذاك الذي لبس "القبعة الزرقاء" حاملا بيده "التوثية" متحزما بتغريدات سيده وتوجيهات قادته، نازلا الى-على الساحات، ليضرب ويعنف ويقمع ويعاقب المنتفضين، قامعا الانتفاضة بكل ما اوتي من قوة.

في البدء وكعادته كان مراقبا لسير الانتفاضة، ثم ما ان رأى انها بدأت تكبر وترسم خطها، فأنه استشعر الخطر، صار لزاما عليه ان ينزل مع المنتفضين، مدعيا "الإصلاح" كعادته أيضا؛ أراد تحطيم هذه الانتفاضة، قاد سيناريوهات مختلفة، التقى وفاوض، ساوم واشترى، حرّف وشوه، خطف وعذب، هدد وتوعد، ساعد وتعاون، اغتال وقتل.

ممارساته القمعية جعلته في المرتبة الأولى لقوى الثورة المضادة، نالها بامتياز، فالحركة الاحتجاجية التي لا تقدر عليها السلطة، بشكلها الرسمي، تستدعي لها التيار الصدري الذي يصيبها في مقتل؛ قاعدته الجماهيرية الفقيرة والكادحة والمغيبة والمهمشة هي قوته، وهي جاهزة دائما ومستعدة لفعل أي شيء يراه "السيد".

تبدلت الأدوار، او هكذا يبدو، قٌمع من كان يقمع الجماهير، اٌزيح من كان يتباهى بأن لا حكومة تتشكل بدون امره، لقد اطرقوا صامتين، كأن على رؤوسهم الطير، فهم يرون بأم اعينهم "مقاعدهم" و "وزاراتهم" و "مناصبهم" قد ذهبت لغيرهم، ويحق لهم ايضا ان يتخوفوا على "ميليشياتهم" و "سلاحهم" و "مٌدنهم" ان تسلب منهم، فتلك القوى تريد سلب منافسيها كل شيء.

جمهورهم يلفه الضياع والتيه، انه ينتظر "غودو" عسى ولعله "يغرد" بشيء، لينقذهم من هذه الحيرة؛ تتوارد على خواطرهم أسئلة كثيرة، هل سيصمت "السيد"؟ هل حتما ستتشكل حكومة السوداني؟ هل سنقف صامتين؟ ما الذي علينا فعله؟ ماذا عن دماء إخواننا في الليالي العاشورائية؟ مثلما كانوا يتساءلون فيما سبق: لماذا انسحبنا من البرلمان؟ ما هي الخطة بعد الانسحاب؟

شاهدناهم عندما نزلوا ساحة التحرير، يرتدون "القبعات الزرق" ويمسكون ب "التواثي"، يسيرون في كراديس، ضربوا المنتفضين واوجعوهم، وشوهوا سمعتهم، لقد حافظوا على النظام القائم، والذي بدأ الطريق حتما لأزالتهم.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد المؤسسة العسكرية
- خطبة الوداع ام التثبيت
- حرق مقر امتداد.... مدى الرؤية
- رأي في السياسة
- بلد الطقوس الدينية
- (سوف يكون هناك دم)
- الكاظمي يدعو لحِوار ام حٌواٌر
- ذات الطرح
- ما هي احتمالات تطبيق السيناريو الليبي في العراق؟
- ازمة نظام.. ازمة معارضة
- المزارات الدينية...اماكن لغياب الوعي والموت
- وزير الصدر و (البورجوازية)
- ما معنى حل البرلمان وإعادة الانتخابات؟
- نقطة ضوء على الابادة الايزيدية
- لنتخيل فقط
- جموح الخيال وسرحانه
- وماذا بعد ذلك؟
- ذات المشاهد المسرحية
- في بيتنا قاآني ومظاهرات قوى السلطة
- العملية السياسية.... نعل مقلوب


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - التيار الصدري من قامع للانتفاضة الى قوة مقموعة