أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد علي مقلد - مع القضية أم مع حاملي لوائها؟














المزيد.....

مع القضية أم مع حاملي لوائها؟


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7764 - 2023 / 10 / 14 - 11:47
المحور: القضية الفلسطينية
    



(11) الأسئلة المغلوطة

هل أنت مجبر، إن كنت مناصراً للشعب الفلسطيني ولقضيته، أن تناصر حركة حماس؟ هو السؤال المحرج الذي لن يكون الجواب عليه سهلاً. الصديق وقت الضيق. هذا صحيح، لكن سؤالاً آخر ينهض للتو: ماذا عساه يفعل من لا يملك غير الكلمة الحرة ومشاعر التضامن الصادقة؟
في ندوة عن المقاومة في كفررمان عام 1993 حضرها قياديون من حزب الله ومن الحزب الشيوعي حاولت أن أقدم جواباً على السؤال عن أسباب تراجع دور المقاومة الوطنية اللبنانية يومذاك وتنامي دور المقاومة الإسلامية. قلت إن نجاح المقاومة رهن لا بقدرتها الميدانية على المواجهة فحسب، بل بمشروعها لما بعد التحرير.
الحزب الشيوعي كان يخطط لإقامة حكم وطني ديمقراطي مستلهم من أدبيات حركات التحرر بقيادة الاتحاد السوفياتي. البيان الذي وقعه جورج حاوي ومحسن ابراهيم في 16 أيلول من العام 1982 وجد طريقه إلى التنفيذ بعمليات بطولية نفذها الشيوعيون قبل أن تظهر إلى العلن أزمة التحرر الوطني. وحين بدأت ملامح الانهيار تظهر على التجربة الاشتراكية ومنظومتها كان من الطبيعي أن يهتز مشروع ما بعد تحرير التراب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي ويهتز معه دور جمول. اختار الحزب الشيوعي تفسيراً آخر ذا طابع أمني يتعلق بالتسليح والعلاقة بالحلفاء.
في المقابل وافق حزب الله على أن يكون جزءاً من السلطة التشريعية فكان له ممثلوه في أول برلمان منتخب بعد توقف الحرب الأهلية، ما يعني موافقته كحزب سياسي على تنفيذ ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني وما أوكل إلى رفيق الحريري تنفيذه، أي إعادة بناء الدولة. غير أنه راح يوظف الأعمال البطولية لمقاوميه في ما يتناقض مع إعادة بناء الدولة ما أدى شيئاً فشيئاً إلى فقدانه الإجماع اللبناني على تقدير بطولات المقاومين، وإلى طرح السؤال، هل من الضروري أن يتلازم الاعتزاز ببطولات المقاومين بتأييد سياسة حزب الله؟
هل من الضروري أن يتلازم تأييد الاشتراكية كمشروع نبيل لمستقبل البشرية بتأييد سياسة الأحزاب الشيوعية أو أن تتلازم الإشادة بانتصار ستالين في حربه ضد النازية بتأييد القهر الذي مارسه على رفاقه في الحزب وعلى شعبه؟ وهل يكون إنجاز نابليون بإنقاذ الثورة الفرنسية وتعميمها على أوروبا مبرراً لتأييد ممارسته الاستبداد؟
سؤال أول يطرح على حركة حماس. ماذا بعد العملية الناجحة بكل المقاييس؟ بطولات فردية وتخطيط متقن وقدرة على المباغتة وعلى المواجهة وعلى الاقتحام؟ إسلاميو الجزائر فازوا في الانتخابات وخسروا دورهم. داعش أقامت دولة وسرعان ما انفرط عقدها. كم من انقلاب عسكري في العالم العربي وفي العالم حكم ثم انهار لأنه لم يقدم إجابة على سؤال المستقبل؟
القضية الفلسطينية لا مثيل لها في العالم المعاصر. وإسرائيل لا مثيل لتوحشها في مرحلة الحضارة الرأسمالية، إبادة متكررة واستيطان وتمييز عنصري وقهر يومي وشعب مستعار ودولة مفتعلة " تجمع فيها كل لسن وأمة" (أبو تمام)، لكننا نحاربها بالأحلام والأوهام والمواجهات اللغوية. نستعطف العالم على دماء شهيد وبكاء طفل ونحيب أم ودمار وتهجير جماعي، فيما المواجهة تحتاج إلى عدة أخرى، أولها أن يقبل بعضنا بعضاً، ألا تكون فلسطين، المحررة ولو صورياً، مجزأة بين غزة ورام الله.
كان على حماس أن تستشرف كيف يمكن لها أن توظف انتصارها، وأن تسأل عما هو أبعد منه. ماذا لو تحررت فلسطين كلها غداً أو بعد غد؟ ماذا سيكون مشروعها لإدارة البلاد؟



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسوية في فلسطين أم حسم (10)الأسئلة المغلوطة
- عميل بسمنة وعميل بزيت الثنائيات المغلوطة(9)
- أخطاء في حسابات الممانعة
- الثنائيات المغلوطة (8) نقد أم تجريح؟
- نواب التغيير وناخبوهم
- الثنائيات المغلوطة (6)الخارج والداخل
- الأسئلة المغلوطة (5) احتلال أم تدخل؟
- أفعل التفضيل أفضل التعطيل
- الثنائيات المغلوطة(4) الخوف والغبن
- في سبيل قيام تيار وطني ديمقراطي في الجنوب
- في سبيل بناء الوطن والدولة
- سبب افتراقي عن الحزب الشيوعي
- محمد علي مقلد
- مع العلمنة أم ضدها؟
- مع الحوار أم ضده
- مع قضية المثليين أم ضدها؟
- حين تخبط المعارضة خبط حولاء
- في نقد 13 نيسان (24) مصالح أم مساعدات دولية؟
- (24)البطركية المارونية عمرت. المارونية السياسية دمرت
- (23)الممانعة ونقد الحرب الأهلية


المزيد.....




- نجل مروان البرغوثي لـCNN: والدي شريك عظيم للسلام لكن نتنياهو ...
- مصر.. نجيب ساويرس يقترح -حلا سهلا- لأزمة الديون الخارجية وين ...
- إيطاليا.. صاحبة مطعم بيتزا تتعقب سائحتين هربتا دون دفع فاتور ...
- ألمانيا: محكمة تسمح لمتحف -بوخنفالد- برفض دخول الأشخاص الذين ...
- سجن سائحين سعوديين في أذربيجان
- عمر سنجر.. كيف سقط طيار شراعي اللبناني في البحر؟
- كيف وصل خليفة حفتر إلى السلطة في ليبيا؟
- Les syndicats africains : une force agissante pour le dévelo ...
- إسرائيل تمنع عمدة برشلونة من الدخول بسبب موقفه من إبادة غزة ...
- محكمة تايلندية تبرئ رئيس الوزراء السابق وأحكام أخرى تنتظر أس ...


المزيد.....

- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد علي مقلد - مع القضية أم مع حاملي لوائها؟