سليمان جبران
الحوار المتمدن-العدد: 7763 - 2023 / 10 / 13 - 21:51
المحور:
الادب والفن
(من روائع التراث )
قال الاصمعي:
دخلتُ البادية، فإذا بعجوز بين يديها شاة مقتولة وعليها آثار افتراس، وبجانبها ذئب مُقْعٍ، يلعق بقيَّة من دماء لوّثتْ فمه. فسألتُها: ما هذه يا أخْتاه؟ قالتْ: جرو ذئب، أدخلناه بيتنا، وأرضعناه من حليب شاتنا هذه، وربّيناه. فلمّا اشتدّ عودُهُ، وكبر قليلا، قتل شاتنا وافترسها!
فقال الأصمعي هذه الأبيات:
بَقَرْتَ شُوَيْهَتي وفَجَعْتَ قَلْبي وأَنْتَ لِشاتِنا إِبْنٌ رَبيبُ
غُذيتَ بِدَرِّها ورَبيتَ فينا فَمَنْ أَنْباكَ أَنَّ أباكَ ذيبُ؟
إِذا كانَ الطِّباعُ طِباعَ سوءٍ فلا أًَدَبٌ يُفيدُ ولا أَديبُ !
#سليمان_جبران (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟