أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - مُنَاجَاة














المزيد.....

مُنَاجَاة


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7744 - 2023 / 9 / 24 - 15:45
المحور: الادب والفن
    


_ميم :
اصغ أيها آلصغيرُ، أتَذْكُرُ تلك الصفعة التي قيلَ عنها ما قيلَ ... لقد فتقَتْ كيانك كله زلزلَتْه ثم هويتَ من حالق إلى مغاور خوف ماحق إلى آلأبد .. أتَذْكُرُ ذاك آلأبد، لقد ناجاني وجيبك في مهامهه ذاتَ آرتياع في أزقة ذات مجاز .. أنا لم أعد أذكر شيئا ذَكِرْني صغيري ذكرني عَلَّني عَلَّني

_نون :
لا داعي للتفكير في آلمستقبل، فهاهُمُو أجدادك لم يتركوا وراءهم غير جواليق جماجم يرتع في رميمها آلمتحذلقون .. الحياة يا صغيري مأساوية عن قرب ضيقة في تفاصيلها المتشابهة ثقيلة في وقعها المضطرب المتشابك الجاثم على القلب، لكن عند تأملها من بعيد بالتخلص من وطء الجاذبية المضني، فإنها تتجلى مَعبرا ومجازا إلى عوالم أكثر إشراقا؛ فليتذكر بعضك بعضا وأنت في محطة العبور المسماة "حياة" حتى إذا بلغتَ مقاصدك الكبرى ومراميك العظمى لم يخطئ بعضك بعضا، والمرء في النهاية مع مَنْ أحبَّ .. تأكد .. لن تطيل الانتظار هي أزمنة مبتسرة مختصرة تعيشها تعيشك وكفى، فأحبّ نفسك قليلا تبادلك نفسك حبا كثيرا .. لا شيء يهم بعد ذاك لا شيء

_ألف :
.. هَا .. والكبش الذبيح ينقذ الفتى آلصَّبيح يُبلسم قُليبَ آلأب الجريح وغيلانا تطير في عيدك وأباليس بقرون ملتوية ومنتصبة ومردة بأنوف طويلة معقوفة تصخب لا لا لا وجحيم بدركااات سُفلى لا تُقْهَـر تهوي بزوارها أسفل سافلين ونعيم آلمنعمين بعيد آلمنال يحلم به الحالمون في أمد المحال لا يُنال .. فَصَلِّ لربكَ وآنحرْ .. راح الحاكم يسرد مناقب المحكومين تحت التُّربِ وما نُعِّمُوا به من حظ في جنائن آلبرازخ في وقت يشقى فيه أشقياء هائمون متمردون تحت لسعات عقارب كجثت البغال وأفاعي كجذور الدوالي تلفُّ على الأبدان والدقائق والثواني تقهرها وعلى الحناجر تخنقها .. خقخقخق .. التفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق .. لم يترك الحاكم بأمره الذي آعتلى حجرا من صوان في جبل عال مشهدا من مشاهد الغيب إلا أخطر به جموع الحاضرين يذكر غفلتهم علها تهتدي ترعوي ترتدع في يوم عيد سعيد لا بد أنّ الذكرى فيه ستنفع المحكومين قبل فوات الأوان

_جيم :
أطول طريق يستطيع الإنسان أن يسير فيه على كويكبك _ صغيري _ هو من أول صفعة يتلقاها سقوط قفاه في حجر الفراغ إلى آخر زفرة تطلقها أَليتاه فتأمل وتدبر

_ألف :
ظللتَ تخطوها خطوات بين مدرسة وجامع ودار تتفقد جموع آلمقاهي وما يفعل الأفراد داخل المجامع وخارج زرائب آلحِظار تتفقد معشوقك هل مازال فوار وَجيب قُليْبها يمور في آلمزار تحمل رمق الأحداق بين أناملك تصبه على الجُنيبات والحواشي والأوصال وفصوص آلعظام بقدر يثير مزيدا من الرغبة في أحشاء آلعثار لا شبع اليوم لا راحة أمسِ لا خلاصَ غدا ستظل تبارز معاندا عواصفَ آلوهم تخبُّ وتضع كمخبول تالف في الساحات مكابدا في القفار اليوم غيم وبعده موت سعار .. سلاااام ياااصغيري سلااااام

_تاء :
لا، لَمْ أكُ أناجي لا لم أكُ أبكي .. كنت فقط أعلمه إطعام صغار آلحشرات في فلوات آلبراري .. أليس كذلك .. قل بلا أيها آلصغير قل بلاااا .. علني أنجو من سعيري علني ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لَا لِقَاءَ بَيْنَ آلْمُتَوَازِيَات
- أَشُمُّ أَسْمَعُ أَلْمُسُ وأرَى
- بَلْدَةُ (الْفَحْص) .. تِلْكَ آلْقِيَامَةُ آلْمُنْتَظَرَة
- آهَاااوَااا..ذاكَ آلصوتُ آلقادمُ مِنَ آلجنوب
- هِمَمٌ تَطْفَحُ بِآلْمُمْكِنِ وَآلْمُحَالِ
- مُكَابَدَة
- مَا تْقُولْ عْلَاشْ مُوتْ واقَفْ
- وَلَازَالَ آلْمُنْتَظِرُونَ يَنْتَظِرُونَ
- زِلْزَاااال
- هَلْ ..
- كَانَتْ تُحِبُّ آلتُّرَابَ
- يَقْضُونَ ... لكن لا ينقرضون
- زَلَازِلُ آلْقِطَاف
- حُلْمُ لَقْلَاق
- راسكولنيكوف
- آلُ يَغْنَانَ
- كَانُوا سُعَدَاء
- أَنْيَابُ آلْبَرّ
- تَاجْنُوفْتْ / عاصفة
- كُنُوزُ عَلي بابا


المزيد.....




- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - مُنَاجَاة