أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله خطوري - آلُ يَغْنَانَ














المزيد.....

آلُ يَغْنَانَ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7727 - 2023 / 9 / 7 - 23:36
المحور: كتابات ساخرة
    


_ولكي تكون عُضْوًا نافعا جيدا فى قطيع آلِ يَغْنَان ( ١ )، يجب عليك أولا وقبل كُل شيء، أن تكون نعجة صالحة بكل ما للنعاج من صفات حميدة تجعل دمها أحمرَ ولحمَها غيرَ أزرق أو مؤكْسَدَا وثغاءَها سلسبيلا عسْجدَا ...

_هررة مستثارة تتهارش في غلس آلظلام على مخلفات حاوية محشوة بآلقمامة .. هذا ما تبقى في آلحديقة آلساحرة بعد سهرة ليل ماجنة من سهرات آلِ يَغْنان ..

_لو تأملنا مصائر آلمقذوفات في آلفراغ منذ بدء مَعيش آل يَغنان إثر الانفجار الكبير، لألفيناها مهانة تجتر مطلق آلخيبات تتحين فرص آلمعاودة البائسة، وبعد أن توصد في وجهها جميع الأبواب تقصد أقرب حانوت يصادفها خبَلُها، تقتني تسابيح تجهر في وجوه بعضها .. آراهْ كاينة ظروف ( ٢ ) ...

_ما مصير بلاااااييين بلايييييين آلنطف يلقى بها في آلفراغ .. حقيقة، سلالة بني يغنان تتقن إنتاج آلعدم ...

_خطا اﻹيكستغا تيغيستغْ ( ٣ ) خطوة إلى آﻷمام ثم أخرى إلى آلوراء، وبحركة خاطفة أخرج ليزرَه من غمده، وضغط على آلزناد، ثم بطريقة آلخبير أجال نظره آلمقطب طولا وعرضا، وإذا بزحام آل يَغْنان كله يتهاوى تباعا ...

_لأن جلهم ترددوا، والبقية تخاذلوا؛ فإن معتوها من آلِ يَغْنان آصطدم بتلك آلبويضة، فوجدتُني في هذا عالم .. ذاك قدري وأنا قَدَرُ آلقَدر ..

_في فُتُوتي، رأيتُني رأسًا مشعثة غليظة معلقة بحبل مبروم ينوس في هواء .. لا لَمْ أصَرحْ بشيء في دفاترهم آلرسمية لما سألوني عن أحلامي ..

_بعد كل هذه الأزمنة على هذه البسيطة آلمعقدة، أتساءل لِمَ لَمْ يخطر ببالي قَطُّ قتل دزينة أو أكثر من آلمخنزرين (٤) من آل يَغْنان لأريحَ عيني وبقية آلأنام من آلنظر في وجههم غير آلعزيز ...

_ما كنت أعتقد بعد كل هذا الوجود في آلوجود، أنجو بجؤاري فائزا أو غانما ..

_حتى نسيم الصباح آلمألوف، يخرج من صدري مُعلبا مُصفحا مُجزءا مفبركا ينسربُ من ثنايا أو من ثغرات حوافي غير مرئية ليصطدم بجدران بلون البرص، يطوف هنا هناك في رصيف المقهى وداخلها، يصعد الى فوق عبر الدرجات مستندا على الدرابزين كعجوز مهترئ يهاب السقوط، يصل إلى لا تيراس فوق يجد فراغا وتبلدا فيقصد مباشرة بالوعة المرحاض ليغرق فيها دون أوبة ...

_هل فعلا، يجب علينا أنْ نُصدق المغني حين يغني .. الشهادة بالله تكفي مولاها .. أم نكتفي بمرافقته في الإنشاد، ونصمت؟

_لا جديد في آلحياة .. الجمعة اليوم والسبت غدا ..

_دي الجَّنَّتْ سَخْطَنْ وُوسَّانْ خْ يَجْ وَمْخِيبْ وَغْيُولْ سْالواشُونْ لَانْ تَكْنَاسْ إيغْنَانْ ( ٥ ) كَمْ هو تعيس مصير ذاك آلحمار، رغم دخوله الجنة، لم ينج الشقي من شقاوة أطفال ينتمون إلى عشائر آل يغنان ...

_أصم، أبكم، أعمى ومُقعد، وبقية آﻷنام خبل .. هذه هي حكاية حياة آل يغنان يرويها شخص ممسوس لا رجاء في شفائه ..

☆إشارات :
١_ اِيغْنَانْ : بأمازيغية آيتْ وراين شمال جبال الأطلس المتوسط تطلق على كل ما هو تعس شقي
٢_آراهْ كاينة ظروف : تلقي مسؤولية أفعالها وما تقترفه من مساوئ على الظروف المحيطة بها
٣_اﻹيكستغا تيغيستغ : extraterrestre الكائن الفضائي
٤_آلمخنزرين : المقطبون الذين لا يبتسمون وفعل خنزرَ يُخنزر خنزرةً ، فهو مُخنزِر نظر بمُؤْخِر عينه، وخنزر الشيء : غلظ
٥_دي الجَّنَّتْ : في الجنة
_سَخْطَنْ وُوسَّانْ : سخطت الأيام
_خْ يَجْ وَمْخِيبْ وَغْيُولْ : على حمار أهوك
_سْالواشُونْ لَانْ تَكْنَاسْ إيغْنَانْ : أطفال يسيمونه سوء العذاب



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كَانُوا سُعَدَاء
- أَنْيَابُ آلْبَرّ
- تَاجْنُوفْتْ / عاصفة
- كُنُوزُ عَلي بابا
- اِنْقِراضُ آلْأَجَمَاتِ
- عَطَبُ آلنَّوَارِسِ
- طيور غابات آيَتْ وَرايَنْ
- طَيْفُ فَانْ كُوخْ
- آبْرِيدْنَّغْ
- صُبْحٌ ضُحًى وَمَسَاء
- لَعلها إغفاءة آحتضار
- لَيْتَهُمْ مَا فَعَلُوا
- شُطْآنٌ تَائِهَة
- هَزْ رَاسَكْ آالْعيَّانْ .. قال أبي
- عُيُونٌ بِأَلْوَانِ آلْفَرَحِ لَمَّا كَانَ لِلْفَرَحِ عُيُون
- وَمْضَةُ آلْبِدَايَاااات
- يَمَّاتْنَغْ
- عَلَّنِي
- آمْعُوشَّابْ آلرّغَام
- لِيتَلْ بِيغْ مَانْ يَرْوِي مَا يَرَى


المزيد.....




- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله خطوري - آلُ يَغْنَانَ