أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الله خطوري - عَطَبُ آلنَّوَارِسِ














المزيد.....

عَطَبُ آلنَّوَارِسِ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7721 - 2023 / 9 / 1 - 16:05
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


أكيييد، رغم كثافة الملوثات وضراوة الاستغلال الجائر للموارد الطبيعية الحية، لن يكون بُزاة آلجبال غرابيبَ ولا أشاوسُ آلسواحل نَوَارسَ ...
في مناطق الصيد الساحلي وأشباهها الحسيمة العرائش طنجة أسفي المحمدية وغيرها ... تقتات طيورُ النورسِ من أسماك حية نعم لكن ملوثة بمخلفات المياه العادمة التي تلقى للأسف في عرض اليم مما يؤثر سلبا على نمط عيش الأسماك والطيور معا، بل وكائنات برمائية أخرى، الشيء الذي يضاعف من وتيرة تلوث مجالات حيوية التي زادها ما تقترفه المصانع الكيماوية من القاء لنفاياتها الكيماوية سوءا لا قبل للكائنات بضراوته .. لقد كان عاديا أن تلفي طيور النورس تقفو آثار الصيادين في مراكبهم تغدو خماصا وتروح بطانا في أزمنة خلت كان التوازن البيئي متوازنا في مناطق الصيد الساحلي؛ لكن الآن، تغيرت المعطيات وتكاسلت أسراب النورس وآكتفت بقناعة الاقتيات من مخلفاتِ الصيد وما يتركه وراءهم تجار السمك بالموانئ بشكل رئيس.ومن حين لآخر، يقوم بعضها بتربص وصيد آلأسماك الحية بالقرب من سطح الماء غير بعيد عن آلشواطى، وذلك عن طريق التحليق عن قرب والانقضاض على فرائسها تلتهمها حية؛ لكن هذه العادة لم ألاحظها كثيرا في ساحل آلمتوسط، رغم معاينتي لبعض مظاهر الصيد التي يقوم بها الطائر بشكل آنفرادي، يبدو أنه يفضل ما سهل وتوفر من الأطعمة، لذلك تراه مصطفا متجمهرا أسرابا فوق التلال الصخرية ببرود صامت تارة وصاخب أخرى يعاين ببلاط الموانئ ما يمكن أن تجود به الشطآن ...
يذكرني مصير ذي النوارس بما جادت به قريحة (شارل بودلير) من وصف لما يعانيه هو شخصيا من معاناة أسقطها على هذه الكينونة المترعة بالهشاشة تماما كنفسيته الثكلى في مجتمع لا يفقه أحاسيس الشعراء .. إنها كينونة سريعة العطب رغم المظاهر الخداعة التي تبدي عكس واقعها الفعلي ... قال صاحب (أزهار الشر) :

غالبا ما يستمتع البحارة
باصطياد نورس البحار العملاق
وهو يقفو أثرهم في عرض الأمواه
حتى إذا صلبوه فويق الأخشاب
أمسى سلطان الغيوم
عبدا حبيسا كالسكران
بالكاد يجرجر الجناح
تهزأ من هشاشته الهوام
يُرشق بغليون صفيق
تهزأ منه مشية عرجاء
كسيحًا أمسى
كحال شاعر ولهان
لا يفقه سمتَه الأنام
بجأش يسير
لا يأبه الأعاصير والظلام
منفيا يظل بينَ صفير وزعيق،
يعيقه عن المسير جَناحاه العملاقان (١)

إنها تفضل الجيف عند أرصفة السمك، كما يمكن ملاحظتها تحوم وراء وحول مراكب الصيد تقفو آثارها إلى المرافئ تأكل ما فضل من الأحشاء الداخلية الطرية.يقوم بعضها بالضرب المتواصل بأقدامها على الرمل الطري، مما ينتج ظهور ديدانا بحرية على السطح تقتاتها.ولا تكتفي أنواعٌ عديدة منها بهذا كله، خصوصا الأصناف الأكبر حجما، فتجدها لا تأنف عن أكل صغار طيور أخرى .. ولعل صورة مما ذُكر يمكن أن تجليه مشاهد حية يمكن أن تلتقطها عين الزائرين والعابرين ومستهلكي قطاف البحر في ميناء الحسيمة وما لف لفها ...
☆إحالات :
١_ الأصل الفرنسي مما ورد في ديوان أزهار الشر :
_ Albatros

Souvent, pour s’amuser, les hommes d’équipage
Prennent des albatros, vastes oiseaux des mers,
Qui suivent, indolents compagnons de voyage,
Le navire glissant sur les gouffres amers.

A peine les ont-ils déposés sur les planches,
Que ces rois de l’azur, maladroits et honteux,
Laissent piteusement leurs grandes ailes blanches
Comme des avirons traîner à côté d’eux.

Ce voyageur ailé, comme il est gauche et veule !
Lui, naguère si beau, qu’il est comique et laid !
L’un agace son bec avec un brûle-gueule,
L’autre mime, en boitant, l’infirme qui volait !

Le Poète est semblable au prince des nuées
Qui hante la tempête et se rit de l’archer
Exilé sur le sol au milieu des huées,
Ses ailes de géant l’empêchent de marcher.

_Charles Baudelaire



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيور غابات آيَتْ وَرايَنْ
- طَيْفُ فَانْ كُوخْ
- آبْرِيدْنَّغْ
- صُبْحٌ ضُحًى وَمَسَاء
- لَعلها إغفاءة آحتضار
- لَيْتَهُمْ مَا فَعَلُوا
- شُطْآنٌ تَائِهَة
- هَزْ رَاسَكْ آالْعيَّانْ .. قال أبي
- عُيُونٌ بِأَلْوَانِ آلْفَرَحِ لَمَّا كَانَ لِلْفَرَحِ عُيُون
- وَمْضَةُ آلْبِدَايَاااات
- يَمَّاتْنَغْ
- عَلَّنِي
- آمْعُوشَّابْ آلرّغَام
- لِيتَلْ بِيغْ مَانْ يَرْوِي مَا يَرَى
- (قَرعُ آلْمَمْسُوح) _ 6 _ تتمة
- ( قَرعُ آلمَمْسُوح ) _ 5 _ تتمة
- ( قَرعُ آلمَمْسُوح ) _ 4 _ تتمة
- ( قَرعُ آلْمَمْسُوح) 3
- تتمة قصة (قَرعُ آلْمَمْسُوحِ) 2
- قرع الممسوح (قصة)


المزيد.....




- إندونيسيا: عشرات القتلى والمفقودين جراء فيضانات وحمم بركانية ...
- نقاش بين أكاديمي إماراتي وكاتبة سعودية معارضة حول موقف دول ا ...
- مذيع CNN لناصر القدوة: هل هُزمت حماس في غزة؟ شاهد كيف رد
- أنطونوف ينتقد سكوت واشنطن على هجوم بيلغورود وتسترها على ممار ...
- بمشاركة 33 دولة عربية وأجنبية.. الأردن يطلق مناورة عسكرية دو ...
- حرب غزة: غارات إسرائيلية عنيفة شمال القطاع وتصاعد حدة المعار ...
- متحف في برلين يسخر من البيروقراطية الألمانية ويقدم حلولا للم ...
- يتسبب في مرض خطير.. احذر رش ملح إضافي على طعامك!
- إحصاء: تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ النكبة
- سوناك محذرا: المملكة المتحدة تواجه أخطر السنوات في تاريخها


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الله خطوري - عَطَبُ آلنَّوَارِسِ