أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الله خطوري - آمْعُوشَّابْ آلرّغَام














المزيد.....

آمْعُوشَّابْ آلرّغَام


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7708 - 2023 / 8 / 19 - 15:05
المحور: المجتمع المدني
    


وراح يُفكر ( عين ) فيما رَأَتْ عينااه في أعماق بِرْكة الأجمة من طمي لازب في قاع ملتبس وخشاش عالق في الفجوات وبقايا لأشياء عديدة مختلفة مغروسة في الثنايا وحشرات دقيقة وعملاقة طافية وهوام تطفح كالجرب وزواحف تتربص وسحال مشوهات بين ماء وبر وبرمائيات دقيقة ظاهرة خفية ساكنة متحركة متوجسة وجلة وغير مبالية و ... إذا بالصيب الرقراق المنهمر من أعلى الأعالي لا يستطيع رغم تدفقه القوي الهادر تغيير شيء من كدر قيعان جعلت تصعد بتؤدة وإصرار إلى السطح حتى غدا زلال البحيرة الهادئة الرغيدة بعد حين كتلة غامقة ملوثة آسنة من مخلوقات ماسخة يفترس بعضها بعضا لا يمكن حتى آستراق النظر إليها دون أنْ يصيب الناظر الغثيان ورائحة دَفِرَة تغمر آلأجواء كجذام طائر يزكم العيون الشاخصة .. عبثا حاولتِ الحِكمة والعقول الرصينة والأصوات المتوازنة وبعض زغاريد النسوة المستعطفة في عرسهم أن تستميل بعض المناوشات تخفف من حدتها وتعيد الأمور الى صوابها المفقود .. لا أمل .. يصر المناوشون على المضي في تفاقم عراكهم الأرعن يصلوا به ذروة هوجاء لا رجاء لرجاحة العقل بعدها ... يحدث ذلك مرارا في رحبة أعراس الأنام أمسِ وقبل أمس والآن غدا آستشاطت تستشيط الرعونة في نوبات صرع طافحة في لحظات عواطف مبالغ فيها تتناوب فيها رقصات حيدوس متحمسة أكثر من اللزوم يبلغ وطيس الانفعال فيها الى مرحلة خروج العقل عن عقله فينقلب كل شيء الى ساحة آشتباك هوجاء لا تستطع الله اكبر فجر نهار جديد فضها أو تهدئة وقعها، بينما تظل الزغرودة المسكينة شاردةً تالفةً تحاول ومعينات لها الصلاة على النبي الكريم ما أمكنها تتوسل شبابا أهوك في فض عراك ( آمْعُوشَابْ ) (١) أسطوري لطيش عتاريس هبلاء تتوارث عبر سلالة بيولوجيا مقيتة جينات بهيمية لا شفاء لسُعارها المفتعل إلا بآستئصال مواضع الخلل في الدماغ البشري المشترك ... بطريقة أمومة حادبة مستعطفة متذللة تحاول دائما نسوة عاقلات تهدئة أجاج عراكات الطغام والأخذ بخاطر مَن لا خاطر له دون جدوى تتوزع فرق المتنافرين اللاغبة عبر مركبات لافيراي (٢) هادرة تمتطيها أبدانهم كيفما آتفق في الأحشاء في الجنبات على السطح وقوفا جلوسا مقعين كجراء تتكوم قيعانهم على بعض كسلع سوق رجوعات لا ثمن لها (٣) .. حانقين يزعقون يضرب سافلهم أقفيتهم يركلون الهواء والفراغ يلوحون بأيديهم في الفراغ شاقين في غضب أرعن طريق عودتهم الى سعف الجبال ... اوووف ... أوَما آن لهذا العنفوان الزائف المجاني الذاتي المازوشي السادي أن ينقرض من أعراف البلدات يتغير سلوك هذا الأنام يتحسن يتعقل يتحضر ينسلخ عن براثن مجامع الركام بدل عيشة الطغام والهوام في زرائب الرغاااام ...

☆إشارات :
١_آمْعُوشَّابْ : أمزورْكال آمْسَرْوَاطْ أمَنْغي آمْسَفْتَا .. كله واحد بمعنى الاشتباك والعراك
٢_مَركبات لافيراي : سيارات قديمة مهترئة تصدر أصواتا مزعجة
٣_رجوعات : السلع التي ترجع الى مصدرها دون أن تباع أو تشترى، كناية عن سلعة بائرة لا قيمة لها تنتج خسارة مضاعفة



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِيتَلْ بِيغْ مَانْ يَرْوِي مَا يَرَى
- (قَرعُ آلْمَمْسُوح) _ 6 _ تتمة
- ( قَرعُ آلمَمْسُوح ) _ 5 _ تتمة
- ( قَرعُ آلمَمْسُوح ) _ 4 _ تتمة
- ( قَرعُ آلْمَمْسُوح) 3
- تتمة قصة (قَرعُ آلْمَمْسُوحِ) 2
- قرع الممسوح (قصة)
- وُجُودٌ أَكْرَى
- جَمَرَاتٌ مِنْ عَجَل
- بَارَكَاااا
- حُلُومُ الْحَالِمِين
- عُصَيْفيرُ الكِتَابَة
- سَبْعِيامْ دَالْبَاكُورْ
- بيولوجيا
- الأضواء آلحمراء
- مُجَرَّدُ زَفْرَة
- لَا شَيْءَ يَهُم
- فَجيعةُ صديقِنا آلمَمْسُوح
- أمُومَة مُعَلَّقَة
- فائية ابن المُؤَقِّتْ المراكشي


المزيد.....




- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام
- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...
- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الله خطوري - آمْعُوشَّابْ آلرّغَام