أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الله خطوري - اِنْقِراضُ آلْأَجَمَاتِ














المزيد.....

اِنْقِراضُ آلْأَجَمَاتِ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7722 - 2023 / 9 / 2 - 13:47
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


●اِرتقاء :
من بين صلب الصخور ويَخضور ديسَ (أدْلَسْ) دوم (طيكزطمتْ) حلفاء (آري) وأتربة في أحشاء آلبراري، لاحَتْ سُمرته الفاحمة تختال كحلكة الليالي هربا من خشخشات وطء أقدام الجموع في طريق غير لاحب أسفل الوادي .. ارتقى التلة لا يلوي على شيء رغم أن أحدا لم ينغص عليه تواجده بالجوار، فقد آنشغل العابرون يخطرون غير آبهين بحركة المتحركين أو الساكنين من الكائنات المرئية والخفية التي تحفل بها الهضبات في ضحى شمس تقطر عمودية على الرؤوس .. كان جل تركيزهم البحث عن مخرج يخلصهم من حَمّارة القيظ، لذلك شرع خطوهم يسرع جهة ظلال ممكنة تنجيهم من طوق العراء المحاصِر، بينما آستغرق متسلق التلة في سعيه الدائب حتى إذا بلغ ثنية من الثنيات توقف وجَلُهُ يُحملق من عَـل تتابع مقلتاه المتربصتان طيشا آختلط بالوهن والكسل وثقل الحركات ...

●بقرات ساهمات :
بآلكاد تبصر آلعين بقرات ساهمات فويق شعفة من شعفات هضبات آﻷحلام يناغين غلس آلمنام قبيل شروق شمس في صبيحة غائمة ...

●عنزة سوغان:
مااااع جاءتْ تُقْبِلُ تثغو تُسرع كأنا، في سالف الأزمان، متعارفان .. قلتُ والذكرى تغمرني أأنتِ عنزة السيد سوغان .. قالت .. لم تقل شيئا .. أدْنَتْ محياها الأدهمَ آلصبيحَ، يتشمم فضولُها هاتفَ آلخلاء وآرتعاشة آلعدسة في راحتي، ثم برشاقة أدبَرَتْ يُحرك خُيلاؤُها ذيلَها، وشيء مثل الصدى آآهٍ يشلحني صادحا ليس في غاباتنا خوف ليس في غاباتنا خرافات ليس بيننا ذُؤْبانٌ غيركم يا سلالة بني قرناان ...

●اِيزِيمَرْ ايحُويَزْ بَبَاسْ :
_الابن : وااايَمّااا .. ماني يْرْاحْ بَبَا شْحال هاذي أورتينييغْ ..؟؟..
_الأم : آشْ وَصِّيغ آمَمِّي إيل تَّامنْ دي بنادم ...

ترجمة : حَمَلٌ يحنّ لأبيه :
_الابن : أمي أين غاب أبي، لم أره مدة طويلة ...
_الأم : أوصيك بنيَّ لا تثق في سلالة الإنسان ...

●تَحَوّل :
جَرْمونْ صيَّادْ إيزَمْ أبرْباشْ آغيلاسْ كَسَّاب ... كلهم ذئاب هانت شهامتُها في لحظة ضعف كسيفة من الأزمان خَرَّ كبرياؤها تحت موائد وضيعة راضية أمسَى شَأوُهَا يستجدي صاغرا ما تبقى من فضلات الأعتاب يحرك الأذناب ...

●محرقة آلعصافير :
اِنتفضَ آلعصفورُ بَلّلَهُ آلجمرُ .. لم يكن عصفورا ذاك الذي آرتعشَ في البلدة قبيل الأصيل .. لم يك جمرًا ذاكَ الذي لاحتْ ملامحُه منذ البدء قويةً صاخبةً غير حادبةٍ في تلك العشية التي غابت فيها الرحمة عن قلوب المفسدين .. اِسودتِ الدنيا نهارا غابت أسرابُ حمام آلبراري (تيماليوينْ) في الأفق الذي بلا أفق آمّحى غبشُ بياض أجنحتها تحت وطيس غرابينِ وقيد نيران تشهق ببروق تزفر برعود تهسهس بسعير تطقطق لا تأبه لحي يصيتُ .. وااا لغوث .. أو لميت تتبخر التُرَبُ من حول جدثه، فاللحود والشواهد تتفحمُ، ووجوه آلرجال تتسَخّمُ، وألفُ ضغينة وضغينة ألف وعيد و وَعيد تنفثه أشداق قلوب بلا حلوم ...

●حيوانات آلغابة :
من فقصات آلحياة : كنت ساذجا جدا لما تمنيت في صغري العيش مع الحيوانات في الغابة، تبا .. لقد تحققت آلأمنية؛ لكن مع حيوانات تمشي على رِجلين ...

●انقراض آلأجمات :
اِرتعْ العبْ في آلغروب في آلصباحات في آلزفرات في آلأزمات في آلأجمات في غياهب الغابات بلا وصية من لبيب بلا تحذير أو تخويف من ذيب يعوي بلا حَسيب أو رقيب عشعشْ في أكنان الأطيار لا تُبالِ حَوِّمْ حالما آسبحْ لا جنة آليوم لا جحيمَ غدا لِمَ لا تصغي إلى نصيحته ذاك المخبول تسدلها سدفا فوق السدف لمَ لا تغرق في سُبات يُخدر حواسك آلمأفونة تبا ماذا لو غفوتَ شردتَ سهوتَ أو نسيتَ كلّ هذي النجوم في عينيك ترهات تخشخش في مخيتلك آلآيلة للانقراض لِمَ لا تنقرض كما آنقرضَتْ دناصير الذكريات لِمَ لا تفعل لِمَ ...

●ذئب صامت :
في كل منا ذئبُ وِهادٍ صامتٌ يحاول ما أمكنه إخراج عُوائه آلمُخَلّع إلى أقصى مَدًى في آلمدى دون تستطيعَ ذلك قُواه آلخائرة، ليحصلَ في آلنهاية على مجرد حيرة مضاعفة وبعضًا من لواعج رنين آلصدَى .. هذا، مصيرنا آلمحتوم، لتدق آلساعة، إذن، فلأحْترقْ، يا عَزائيَ آلأزليَّ، صَقيعيَ آلقابعَ في آلعَراء .. لِأَكُنْ، روح ذئب في غيابات آلوباء .. لأكُنْ، يا نفسُ، آخرَ عُوَاءٍ صاخب تنجبه أشلاءُ فارس أجمات مفازات آلعناء .. ليُنْفَخ في آلصور، لتنته الحكاية .. فَآلمَوْتُ، أَعْذَرُ لي وآلصَّبْرُ أَجْمَلُ بي و ... لا يهم نسيتُ بقية آلبقية لما نسيتُ نشوةَ نجاة آلغَلبةَ كيف تكونُ ...

●تُرَاب :
كُلوا مِنْ لحمي، بل كُلوا كُلَّ كياني يا سَعاليَ آلجِنانِ يا مَرَدَةَ آلبراري يا غيلانَ آلْجِمار، احرقوا كل دمي .. لا يهم، لكن تذكروا أنكم تواجهونَ ترابًا، هو قدَركم، ستزولون كلكم ويبقى ليدفنكم جميعا ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَطَبُ آلنَّوَارِسِ
- طيور غابات آيَتْ وَرايَنْ
- طَيْفُ فَانْ كُوخْ
- آبْرِيدْنَّغْ
- صُبْحٌ ضُحًى وَمَسَاء
- لَعلها إغفاءة آحتضار
- لَيْتَهُمْ مَا فَعَلُوا
- شُطْآنٌ تَائِهَة
- هَزْ رَاسَكْ آالْعيَّانْ .. قال أبي
- عُيُونٌ بِأَلْوَانِ آلْفَرَحِ لَمَّا كَانَ لِلْفَرَحِ عُيُون
- وَمْضَةُ آلْبِدَايَاااات
- يَمَّاتْنَغْ
- عَلَّنِي
- آمْعُوشَّابْ آلرّغَام
- لِيتَلْ بِيغْ مَانْ يَرْوِي مَا يَرَى
- (قَرعُ آلْمَمْسُوح) _ 6 _ تتمة
- ( قَرعُ آلمَمْسُوح ) _ 5 _ تتمة
- ( قَرعُ آلمَمْسُوح ) _ 4 _ تتمة
- ( قَرعُ آلْمَمْسُوح) 3
- تتمة قصة (قَرعُ آلْمَمْسُوحِ) 2


المزيد.....




- حسام زملط لـCNN: هل استشارتنا أمريكا عندما اعترفت بإسرائيل؟ ...
- الخارجية الروسية: الهجوم الأوكراني الإرهابي على بيلغورود هو ...
- دعوة لوقف التواطؤ في الجرائم الدولية عن طريق فرض حظر شامل عل ...
- المبادرة في شهر: نوفمبر 2023
- دراسة: الصوم عن منصات التواصل يعزز احترام الذات ويحمي الصحة ...
- قتلى وجرحى جراء انهيار بناء سكني في مدينة بيلغورود عقب هجوم ...
- مصر تعمل على إقناع شركة -آبل- بتصنيع هواتفها في مصر
- مصر تهدد إسرائيل بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد
- سلطان البهرة يشكر مصر على منح طائفته فرصة تطوير أشهر مساجد ا ...
- الإعلام العبري: مصر وقطر رفضتا عرضا إسرائيليا لإدارة مشتركة ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الله خطوري - اِنْقِراضُ آلْأَجَمَاتِ