أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - زَلَازِلُ آلْقِطَاف














المزيد.....

زَلَازِلُ آلْقِطَاف


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7730 - 2023 / 9 / 10 - 20:10
المحور: الادب والفن
    


كل شيء هادئ صامت، لكنه هدوء فيه الكثير من الحيرة والقلق والترقب .. الدار خالية تماما ماعدا بضع فراريخَ تَزْقُو في مرح تتشاجر متهافتة تلقط ما هب ودب .. دخلتُ المطبخَ .. نبشتُ في طبق آلخبز ( آنْدُو وَغْرُومْ ) (١) .. أخذتُ من الأرغفة قطعة صغيرة ( يِيشْتْ تْقَبِيشْتْ ) (٢) وشرعتُ أفتتها للكتاكيت المتحفزة بشكل أثار بقية الجموع التي أقْبَلَتْ من حيث لم أحتسب تتنافسُ على غنائمَ لم تَكُ في الحسبان؛ وفي ظرف وجيز، امتلأتْ باحةُ الدار ( تادَّارْتْ ) والزقاق ( أزْقَاقْ ) في الخارج بأصناف الدواجن والهررة، حتى تلك الجراء المتكاسلة راحت تقف بالعتبة تحرك أذنابها تنتظر حصتها من الوليمة غير المرتقبة، فوجدتُها فرصة سانحة أتسلى فيها هربا من عزلة لم أسْعَ إليها في آنتظار أوبة عمتي وإجابتها عن أسئلتي المعلقة بخصوص ما يحدث من حوادث في بلدة آلجبل ... اِنكفَأتُ أتأمل ما يمور أمامي .. لازالتْ فراخ الدجاج تسرح ساهمة في ساحة الدار الخالية تتسابق هنا هناك بمعية أم تتلكأ في مشيتها تَقِيقُ تَقِيقُ تَقيقُ .. قِ .. قِ .. قِ .. قي .. قي .. قـي .. تهدر تصخب مواجعي المتدافعة من جديد .. آه .. هذه السماء .. هاته الأرض .. وما بينهما من تربص وترقب .. هذا الخوف المتوجس .. نُزْرَعُ نُغْرَسُ .. ننمو على مهل .. نطمع نأمل في مزيد حياة .. نشقى في وهن .. نعاني .. لا نبالي .. نسمو نعلو نكبرُ حتى إذا خلناه الوصولَ إذا بشهقات كالزعاف تزفر تضج .. وعلى مرمى من حَجَرٍ نتزلزلُ نشيخ نسِيخ نَخْبُو تفتح الأفواه أفواهَها .. هووووب .. نُقْطَفُ .. كل ذلك في لحظة واحدة ....

☆ترجمات :
١_آنْدُو وَاغْرُومْ : طبق من الحلفاء يحفظ فيه الخبز بعد تغطيته بما يناسب للحفاظ عليه من التيارات الهوائية والحشرات
٢_يِيشْتْ تْقَبِيشْتْ : شدق خبز صغير



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُلْمُ لَقْلَاق
- راسكولنيكوف
- آلُ يَغْنَانَ
- كَانُوا سُعَدَاء
- أَنْيَابُ آلْبَرّ
- تَاجْنُوفْتْ / عاصفة
- كُنُوزُ عَلي بابا
- اِنْقِراضُ آلْأَجَمَاتِ
- عَطَبُ آلنَّوَارِسِ
- طيور غابات آيَتْ وَرايَنْ
- طَيْفُ فَانْ كُوخْ
- آبْرِيدْنَّغْ
- صُبْحٌ ضُحًى وَمَسَاء
- لَعلها إغفاءة آحتضار
- لَيْتَهُمْ مَا فَعَلُوا
- شُطْآنٌ تَائِهَة
- هَزْ رَاسَكْ آالْعيَّانْ .. قال أبي
- عُيُونٌ بِأَلْوَانِ آلْفَرَحِ لَمَّا كَانَ لِلْفَرَحِ عُيُون
- وَمْضَةُ آلْبِدَايَاااات
- يَمَّاتْنَغْ


المزيد.....




- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم
- وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الش ...
- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - زَلَازِلُ آلْقِطَاف