أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - فلنعود لزمن الهواية .. افضل















المزيد.....

فلنعود لزمن الهواية .. افضل


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7740 - 2023 / 9 / 20 - 10:20
المحور: المجتمع المدني
    


بصراحة إندهشت من الأداء السيء الذى إفتتح به فريق كرة القدم للنادى الأهلي الموسم الجديد
فرغم كل ما يشاع عن أن (طاقم تدريب أوروبي باهظ التكلفة ) .. يبذل جهد ..و دراسات ..و خطط ..و ما تنفقه الإدارة من أموال .. علي المعسكرات و السفريات و شراء لاعبين جدد و مرتبات مبالع فيها للطاقم الإدارى .
إلا أنه يبدو أن فشل الكرة المصرية المستمر (من بعد زمن حسن شحاتة و رعاية ولاد مبارك ).. في أن تجد لها مكانا متميزا بين فرق القارة قد لحق بالجميع ...
فى أربعة أيام أربعة هزائم.. اولا هزيمة مصر من تونس 3-1.... ثانيا هزيمة الاهلى من الاتحاد الجزائرى 1-صفر... ثالثا هزيمة الزمالك من بطل جيبوتى 2-صفررابعا .. فيوتشر 1-0
البعض يرى أن سيطرة ( المتحدة و من يديرها ) وسياسة الوزارة المتخبطة والإتحاد المعين بواسطة الأمن ..و من يصدر للجميع الأوامر و يوجههم دون خبرة .. هو السبب في هذا الإنهيار .. و أننا سنرى الموسم الاكثر فشلا .. علي المستوى القارى و العالمي .. للجميع .. بما في ذلك النادى الأهلي الذى يصرون علي تعويق جهوده وكسره محليا و قاريا .. و إستغلاله أما بالبيع أو بالحلب .
قد تكون الكرة وسيله الهاء.علي مستوى العالم .لذلك تهتم أجهزة الأمن في بلدنا بالسيطرة عليها وتستخدمها في أوقات مناسبة .. أهمها ضرب الألتراس و تصفيته
وقد تصبح وسيلة دعايه سياسيه لدعم شعبية البعض .. كما فعل الإسلام السياسي بإختراقه لعقول .. و سلوك كبار اللاعبين
وقد تتحول لواجب من واجبات اولياء العهد في النظم (الجمهوريه الملكيه ) و تزويقهم و تلميعهم .. منذ ان بدأها ابن صدام وتبعه اصحاب الفخامه ابناء القذافي والشيخ زايد ومبارك وسلمان بن سعود وغيرهم
.. وقد تكون بهجه للشعب وفرصه للتنفيس عن انتماء مفقود رأيناه في الإستاد و الشوارع المحيطة به ملتف حول علاء و جمال مبارك في زمن ما.
. ولكنها في الحق منذ أن بدأ نظام الإحتراف في المنطقة أصبحت وسيله بالغة التكاليف لمن لا يملك البترول والدولار.
إنفاق الملايين علي شراء اللاعبين و المدربين و الأجهزة و السفريات..و النقل التلفزيوني أصبح عبئا علي مجتمع يشحت قوت يومه و مهدد إستقلالة بسبب العجز عن تسديد قروضه ..
فلماذا نصر عليه.. أم هي فشخرة توازى بناء القصور و المدن المترفة .. و ناطحات السخاب
فى أفلام السينما أو المسرحيات أو مسلسلات التليفزيون نرى ونسمع ونكاد أن نلمس تاس تتحرك وتتكلم وتعيش حياتها أمامنا فإذا ما كان التمثيل متقنا إنفعلنا مع الشخصية وتأثرنا وفى بعض الأحيان ننصحها او نحذرها – دون جدوى – فالدور المرسوم لها لا فكاك منه ..
إنها تنطق بما يريد المؤلف والسيناريست وتتحرك بما يراه المخرج مناسبا لها وتلبس أو تتجمل طبقا لإرادة أخصائى الملابس او الماكيير.. شخصية مصنوعة مقدر عليها أن تؤدى دورا ما وستبقى تؤديه بنفس الأسلوب مهما طال عرض الفيلم أو المسرحية .
بعض البشر من محدودى الثقافة ..و الفكر .. و بالخصوص لعيبة الكرة القادمون من الطبقات الدنيا للمجتمع .. يرون أنهم يؤدون دورا فى الحياة يشبه شخصيات المسرح .. وأن إرادتهم وقدرهم ما هو إلا سيناريو معد مسبقا ينطقون أو يأكلون أو ينفقون طبقا له ... بحيث لا يمكن الفكاك منه مهما حاولوا ..وأن خيرهم أو شرهم لا يؤثر علي تعديل الدور الذى رسمته القوى الأعظم (مجتمع – سلطة – أمن – قدر ) .
وبالتالى عندما يسدد لاعب الكرة على الثلاث خشبات فتنحرف عن هدفها لا يرى أن هذا بسبب سوء التدريب او التسرع أو عدم الدقة أو إرهاق
إنما يرى أنه سوء حظ لشخص غير موفق لأن القوى الأعظم لم تكن تريد أن يحرز ( هو ) الهدف .. يترتب على هذا أن يتجمد علم التدريب لصالح الصدفة ويتوقف التعلم من الأخطاء مادام غير مسؤلا عنها وتنخفض الروح المعنوية لأن هذا اليوم ليس يوم سعده أو توفيقه .
المشكلة ان اللاعب والمدرب والكوتش والإدارة والمذيع ..و المعلق ..والجمهور إعتمدوا جميعا هذه الثقافة وأصبح المدرب الأجنبى الذى يخالف هذه الفلسفة كالايتام .. في مأدبة اللئام .. إما مغرورا أو ضعيفا فنيا أو لا يستحق أن يدرب مثل هذا الفريق .
وعندما يعزو المدرب الهزيمة إلى أن عقلية اللاعبين ذات أفق غيبي يصعب تجاوزه بالتعليم والتدريب والمثابرة ..
يتم الاستغناء عنه فورا مهما كانت محاولاته لنقل المنظومة إلى مستوى علمى أو إهتمامه بفنون التدريب الحديثة وكان يتعامل بحرفية مع كل العناصر المؤثرة فى إنتاج الأفراد والفريق .. فإن هناك دائما من يرى أن الجنرال الأكبر هو مستر ( توفيق ) الذى إذا حالف الفريق إنتصر وإذا لم يحالفه خسر ( وقدر الله وما شاء فعل ) كما لو كان سبحانه يراقب ملايين المباريات التي تجرى علي ظهر الكوكب يوميا و يفضل فريق على الآخر فيمنحه النجاح
تصبح مشكلة الخاسر الكبرى أنه قد تم تقبل دعاء الخصم ولم يتقبل دعاءه وبالتالى فإن العمل الأساسى للاعب الكرة المجيد هو السجود في أرض الملعب ..و عمل مقرأة ليلة الماتش .. وإتقان تلاوة الدعاء المستجاب في الملعب .. والتصدق والصوم وطلب المغفرة خارج الملعب بدلا من تقوية اللياقة البدنية والمهارات الأساسية وردود الأفعال والتدريب مع الزملاء فى جمل تكتيكية وفنية تجود من الأداء الجماعى...
الطبيعة التواكلية التي إكتسبها العاملون فى جميع المجالات ببلدنا و علي رأسها لعبة كرة القدم تجعلهم غير متناسبين مع زمن يتقدم بالمعلومة والعلم وتوظيفهما فى مكانهما الصحيح.. وتحرمهم من تطوير أداءهم.. و بذلك تقف اللعبة في مصر عند مستوى أبوتريكة لا تتخطاه .( قارن بين أداء محمد صلاح في أوروبا .. و أداؤه مع الفريق القومي )
..لقد اصبحت لعبه الكره الحديثه بعد الدلع والطمع الذى نراه ونسمعه ونلمسه من الاداريين والمدربين واللاعبين ذات تكلفة عالية بالنسبه لدوله فقيره تعيش علي الاعانات بحيث تحولت الي كابوس اقتصادى تعاني منه الميزانيه الغارقه في العجز والاستدانه..
إن رفاهيه رفع علم مصر لدقائق في افتتاح مونديال ثم مغادرته مبكرا من اول دور .. تمثل وبالا علي دافع الضرائب الذى يعاني من الفقر والعجز والبطاله والمرض وسوء توزيع الثروة وتدني الخدمات وعسف التجار و المليارديرات ...
لذلك أرى أن الحل هو العودة لنظام الهواية .. و نترك الإحتراف و سوقة للأغنياء الذين يدفعون مليارات غير متعوب فيها ..للاعب و المدرب و ينفقون ببذخ علي الملاعب و أدوات الإذاعة و النشر .
نتفرج عليهم في تلفزيونهم و كفاية .. بلا نيلة .. إشمعني كرة القدم اللي عايزين تفلحوا فيها .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللامنتمي في الكلية الحربية
- مصير قصور الخديوى سيتكرر
- عندما يعرضون الأبناء في أسواق النخاسة
- فن ليس للتسلية
- و اصبحت العشوائية منهجا و إسلوب حياة
- رؤية معمارى حزين
- راسمالية القوات المسلحة
- مش مهم عندنا منهم كتير
- 2 - تفكيك المشكلة و إعادة تركيبها
- الإنقراض السادس علي الأبواب
- مسيرة (( مصر الفتاة )) لقصر عابدين
- أحزان معمارى مسن
- لازال للإستعمار الكلمة العليا .
- استقر الأمن فى البلدة الصغيرة
- و عاودني عصاب الحرب .
- لمن يرصدون غيابي
- سقطت يوم سقط الجنيه
- فليأكل ((أموت )) قلبي وأفني.
- قد تكون هذه وصيتي.
- وليمة لأعشاب البحر .


المزيد.....




- طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م ...
- شاهد - مئات الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو
- ماذا لو صدرت مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل؟
- حراك الجامعات الأميركية يتواصل رغم الاعتقالات ويصل كندا
- انتقاد أميركي للعراق بسبب قانون يجرم العلاقات المثلية
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- لازاريني: المساعي لحل -الأونروا- لها دوافع سياسية وهي تقوض ق ...
- تظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب نتنياهو بعقد صفقة لتبادل الأس ...
- سوناك: تدفق طالبي اللجوء إلى إيرلندا دليل على نجاعة خطة التر ...
- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - فلنعود لزمن الهواية .. افضل