أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - قد تكون هذه وصيتي.













المزيد.....

قد تكون هذه وصيتي.


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تعد تبهرني .. إنجازات البشر العلمية و التكنولوجية و فتوحاتهم الفضائية بقدر ما تصيبني بالحسرة علي ما أل إلية حال هذا المكان .. من فوضي .. و عدم إحترام للبشر .. و حريتهم و حقوقهم .. حماسي اليوم موجه ..لما يحدث في ليبيا و السودان .. من إقتتال .
الصراع في هذين البلدين ..نعمة تحميهم من السكون و العفن الذى كانا عليه من تسلط العسكر و سيطرة رجال الدين .. الحرب تغسل شعوبهما..و الفوضي تؤدى لولادة نظام جديد.. لا يرث جمود الماضي ..القتال يطهر البشر و يجدد من علاقتهم بالحياة .. و يكسر الركود .. و ينتهي بنظام جديد منتصر. يغير من طبيعة الحياة علي تلك الأرض
أعجب من هؤلاء الذين يهاجرون إلي بلدنا رغم نحسه ..و يعانون معنا بصورة أكثر سوءا من الحياة علي أرضهم رغم الصراع و القتال .. المصريون .. يتسولون .. عيشهم و حياتهم .. فهل القادمون الجدد سيكونون أفضل .
المشكلة أننا في بلدنا .. لم نخض هذه التجربة.. فتحولت الطاقة التدميرية للناس التي يخلقها الظلم و الديكتاتورية ..لعوامل تدمير ذاتية ..بدلا من القتال من أجل الإصلاح و التغيير .
الأمر يزداد سوءا .. لا أستطيع أن أكذب عليكم ..و أقول أنني عشت في هذا المكان سعيدا ..لقد عاصرت.. أزمان مختلفة منذ أن كان المصريون 18 مليون يعيشون في بلد مستعمر ..حتي تجاوزوا المائة مليون يضيق بهم حكامهم من المليارديرات .. و يبنون لهم السجون بدلا من المصانع و المزارع و المدارس و المستشقيات .. فحولهم ضيق ذات اليد و القهر ..بعيدا عن المسار الطبيعي لتطورالشعوب .
مشكلة بلدنا ليست الحكومة و النظام .. بقدر ما هي ذلك اللويثيان البيروقراطي الكابس علي نفس البلد يستنزفها بواسطة جموع من الفشلة و العواطلية و محدودى الذكاء الذين يتحكمون في أقدار الناس .
إنتهي العرض يا أخي علي أسوأ مشهد عاصرته .. منذ 83 سنة ..و أرحب بالموت .. فإذا لم ينقذني من ورطتي .. فهل أن الأوان لاتخلص من حياتي .. أم أهاجر ألي ليبيا و السودان و قطاع غزة علي أمل..أن أموت مكافحا عن حق التغيير للبشر بعد أن أصبحت عنصرا غير مرحب به بين ناسنا
لم أخاف في حياتي .. حتي و أنا أواجه العدو السعودى في اليمن .. و العدو الإسرائيلي .. في سيناء .. أو الأخوان المسلمين في رابعة .
لم يصيبني الخوف أثناء المعارك ..في عصر عبد الناصر .. و السادات .. و مبارك ..وطنطاوى ..و مرسي .. بقدر خوفي في هذا الزمن الذى فقد فيه الناس منطق البشر .. ليتحولوا إما لضوارى تنهش الجيف أو ضحايا تهرب من قدرها .
المجتمع تم تدميره ..و أصبحت الحياة في هذا المكان خطر .. اعضاء الحكومة تحولوا إلي فتوات تستنزف الناس .. تسرقهم .. تدعي عليهم زورا .. تسجنهم لأقل سبب .. بعد أن نسجت سلسلة من القوانين .. بواسطة شياطين البرلمان ..تقيد حرية المصرى ..
الدولة تفخر بأنها أنشأت عشرات السجون .. و في نفس الوقت .. تستخدم هرواة ظالمة إسمها الحبس الإحتياطي لترويع الأمنين .. يلقي فيه الشخص في السجن لزمن غير محدد .. حتي يحاكم و إجراءات المحاكمة بطيئة مملة .. و في النهاية .. إذا كان بريئا..لا يعوض عن الظلم الذى لحق به .يل قد تلفق له تهمة جديدة .. تطيل خضوعة .
فإذا كانت الحكومة ظالمة .. و فتوه .. و حرامي و كاذب .. فما بال الناس الذين يتوقعون حمايتها و عدلها .. سيتحول كل منهم ليصبح من الضوارى .. و المجتمع لغابة .
المصريون لا يقرأون .. و بصراحة لا يفهمون .. و مسيرون بواسطة ..أبالسة .. تعرف نقاط ضعفهم .. و توجههم طبقا لإرادتها ... أنني أعيش بين أفراد شعب مغيب يائس .. ليس له مستقبل ..و لا أمل .. في التغيير ..السلمي ..و كل ما يشاع عن الحوار .. أو المنافسة علي كرسي الرئاسة .. أضغاث أحلام .. لن يستطيع أى فرد مهما كانت عبقريته .. أن يحكم المائة مليون.. بديموقراطية و حرية .. ما لم يدعمه الناس
هذا الدعم وهم
أصبحنا .. في حالة .. تشبه زمن المماليك أو الإحتلال العثماني .. حيث تقطع ألسنة من يتكلم عكس ما يريد السلطان أو الوالي ..و تستنزف أموال من ليس مملوكا يحمل سيفا ..أو خبيثا يدارى نفسه من أعين الفجار .. دون أى مقاومة أو إحتجاج ..,. وتزداد ثروة أصحاب السلطة .. و النفوذ و تتقلص .. قدرات المساكين .
صندوق النقد يرى .. أن الحل هو تمكبن القطاع .. الخاص .. فأضحك .. مين المجنون .. الذى سيغامر و يضع أمواله .. في هذا المكان .. الذى يستطيع أحدهم تلفيق تهمة له .. و حبسة بالقانون ..و لكم في صيدليات العزبي مثالا .. يا أولي الألباب .
من زمن .. كتبت في الحوار المتمدن 15 يناير 2010 (( يا أهل مصر إهربوا منها )) https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=199521
(( قبل أن تشاهد جيرانك يأكلون ابنك.. عجل بالهروب. لقد حدث هذا من قبل سنه 451 هـ في زمن المستنصر لدين الله الفاطمي ( إذ انهبطت مياة النيل فشرقت البلاد وحصل علي الناس ما لا خير فيه ووقع الغلاء العظيم سبع سنين متواليه فأكلت الناس بعضها بعضا وأكلت الناس الميتة والكلاب والقطط حتي قيل أن بيع كل كلب بخمسة دنانير وكل قط بثلاث. ( عن ابن أبي حجله في كتاب السكردان) ثم اشتد الأمر حتي صار الرجل يأخذ ابن جاره ويذبحه ويأكله ولا ينكر عليه ذلك بين الناس ثم اشتد الأمر حتي صار الناس اذا مروا في الطرقات وقوى القوى علي الضعيف فيذبحه ويأكله جهارا ) إن ثلث أهل مصر قد فني في هذه الشدة .
أهل مصر اليوم ستواجههم سبع سنين عجاف سيضعف فيها الحاكم أمام متطلبات الأمن وحذره من الرعيه فيتغول القابضون علي أرزاق الشعب ويعم الفقر والانهيار حتي يتكرر ما حدث في زمن المستنصر بالله
الشعب المصرى لم يعد يعمل و إذا عمل لا ينتج واذا أنتج جاء إنتاجه سيئا ومرتفع التكلفة لتغطية الهالك و الفاقد بحيث لا ينافس المستورد وهو اذا استورد أتي بقمامه السوق التي لا تجد مستهلكا يقبلها الا المصرى ..قمح فاسد ومعلبات منتهيه الصلاحيه ولحوم مشكوك في أمرها وفراخ مريضة والجميع يمر ما دام خلفة صاحب سلطة.
لا أعرف بالضبط حجم المستخدمين الحكوميين بهدف دعم أمن الحكام و لكنه أصبح يتجاوز الملايين ما بين مجند فقير و ضابط عظيم يأمر فيطاع وما يخدم عليهم في الصحافه والتلفزيون و القضاء والأجهزة الرقابية و القوات الخاصة ومجلس الشعب والشورى والبلديات والمحافظات ورجال الحزب الوطني و رجال أحزاب السنيدة والكورال الحكومي فضلا عن الموظفين الذين لا عمل لهم في الضرائب والسكة الحديد والتليفونات و الجامعات والمدارس والمستشفيات كلهم لا يعملون بما في ذلك وزرائهم
العامل المصرى يعمل دون تدريب أو ابتكار أو فهم والفلاح يستخدم مياه المجارى دون خجل ويسمد بالحمأة الناتجة من محطات الصرف الصحي دون معالجة و المطاعم تقدم اسوأ أكل بأغلي سعر والعمارات تسقط والكبارى تهبط ارضيتها و الشوارع تحفر ولا تعالج في فوضي عارمة و الحرائق تشب والقطارات تتصادم وحتي الاجانب عندما يعملون في مصر يقدمون الأسوأ..المصرى لم يعد يعمل الا في الإنجاب والصراع الديني
لا توجد أحزاب لا مؤسسات مجتمع مدني و لا حقوق وغير معروف الفارق بين السلطات ولا يوجد تعليم أو بحث علمي أو ثقافة يوجد فقط موظفين يعبدون الروتين ويقدسون السلطة ويزينون للحاكم ما يتخذه من قرارات ويخفون عنه حقيقه ما يحدث علي الارض..
ها هي الشدة قادمة ..في بلد يمتلك الغرباء 99 بالمائه من أوراق اللعبة..يعيش علي الإعانات ويحرص علي الا يغضب الجيران الذين في وسعهم الوقوف علي أبواب قصره بدباباتهم خلال 24 ساعه.. ويتحكم في الشارع ديماجوجية دينية تدعمها الدولارات تشعل نيران الفتنة .. يصبح العيش فيها مغامرة غير محسوبة
فأنت اذا كان لديك مصدرا للدخل لن تستطيع أن تستخدمه الا في شراء الاسوأ والأغلي وإذا أردت أن تتعلم فستنفق الكثير ليصبح أولادك أعداءك فاذا مرضت تحلق حولك ذئاب الطب تنهشك.. أما اذا تكلمت فالأمن بانتظارك في دورهم غير المريحة فاذا ما أنتجت هوجمت بعنف ان لم تكن من الشلة أوالمافيا.. فاذا ما مت تعذب أهلك في دفنك ثم في مواجهة رجال البيروقراطية العظام (بالامس طالبت الضرائب والدتي المتوفاة منذ ربع قرن بسداد ما عليها لهم أو ما يتصورونه عليها ) واستخدم صوتك لإنجاح عضو الحزب الوطني المرشح في دائرتك
استمرارهذا التفسخ سيؤدى حتما الي الخروج من قائمة الدول الي قائمة الغابة وسترى إبنك وهو يؤكل أمامك ان لم تهرب به..الدولة تطبع كل يوم ملايين الجنيهات بحيث تسرق من مدخراتك يوميا بأنخفاض قيمة الجنيه وقوته الشرائية أما اذا كنت موظفا أو علي المعاش فعليك أن تعوض انخفاض هذه القيمة بمصدر اخر للدخل سواء كان قانونيا أو غير قانونيا ولا حد علي سارق في مجاعة وهكذا تنهار القيم تدريجيا حتي يأكل أحدكم اخيه ميتا ولا تكرهوه.....
في هذا المكان غير الآمن انصحك بالمغادرة الفورية أما انا فسأجد وسيله لمغادرة.. دون مشاكل أو ازمات هل من نصيحة ....))
اليوم بعد 13 سنة من كتابة ها المقال أقول .. يا أهل مصر سافروا لليبيا و السودان .. و حاربوا .. مع قوى التغيير فهو أجدى لكم ..أنا شخصيا لو كنت أصغر قليلا .. كنت سأصبح في أول الطابور .. فلنموت في السودان خير من الموت في سجون الظلمة .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليمة لأعشاب البحر .
- المصريون و متلازمة ستوكهلم
- لحسن الحظ الكلاب و القطط متوفرة
- منظومة الإنكماش و العصيان المدني
- وباء إنقلابات العسكر
- مصطفي صفوان و تطوير اللغة
- و أصبح شهبندر التجار من الضباط .
- ذكريات مسن في الثمانين(2 )
- ذكريات مسن في الثمانين
- كراتين الأحسان في إستاد القاهرة .
- إنت من الأشرار يا علي
- كفاية إنجازات إلهي يسعدكم
- نعم .. إسرائيل هي العدو
- إنتبهوا الإنقراض السادس قادم
- أحزان (مارس ) سبعين سنة عساكر
- عندما نغترب في بلدنا
- تقدم و إرتداد الحركة النسوية عبر قرن
- علم إستئناس الشعوب
- تأملات في المسألة المصرية
- متي نفتح جرح الهزيمة وننظفه


المزيد.....




- إسرائيل: تغييرات في قيادات الجيش.. ورئيس جديد للاستخبارات ال ...
- -استهداف قيادة الفرقة 91 بثكنة بيرانت-.. -حزب الله- ينشر ملخ ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار طريق سريع جنوب الصين إلى 48 شخصا
- الأمن المصري يكثف جهوده لكشف ملابسات العثور على هيكل عظمي شم ...
- -كوميرسانت-: تم تفجير جسر القرم بقنبلة وزنها 10 أطنان -تي إن ...
- مسؤول عسكري أمريكي سابق يزعم استخدام السنوار رهائن إسرائيليي ...
- الداخلية الروسية تدرج أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكرا ...
- الجيش الأمريكي يعلن إسقاط ثلاث مسيّرات حوثية في اليمن
- المغرب يستعد لتسليم أحد أخطر زعماء العصابات المطلوبين لفرنسا ...
- -رويترز- تعيد نشر الخبر عن تصريحات كاميرون بشأن أوكرانيا بعد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - قد تكون هذه وصيتي.