أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - كفاية إنجازات إلهي يسعدكم














المزيد.....

كفاية إنجازات إلهي يسعدكم


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7549 - 2023 / 3 / 13 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أننا قد وقعنا كمصريين في فخ .. فقد وجدنا أنفسنا في حقل ألغام واسع لا نعرف متي ستنفجر فينا وحداته بعد أن ساقنا الإصلاح الإقتصادى و تحكم مليونيرات العسكر و قوانينهم و دستورهم ..بشكل تدريجي للسير خارج المسارات الأمنه .
لقد تمت الأمور بسلاسة و بساطة .. منذ 2014 .. حتي الأن .. حكومة أغلب أعضاؤها خدموا في مؤسسات البنك الدولي .. و تدربوا علي دور الكومبرادور و أثروا منه .. و مع ذلك لم نرتاب ..و لم نتساءل كيف تم إختيارهم .. فقد تعودنا علي هذا التهميش والضبابية في إتخاذ القرارات .
و برلمان بشقيه جرى أختيار أعضاؤة بالواحد لكي يقول ((نعم )) ..يصدر قوانينه في الخباثة .. لا ندرى عنها شيئا إلا أمام خزينة التحصيل ..أو جهات التحقيق .. فمناقشاته محجوبة عنا .. و أعماله لا تهم أغلبنا .
وإعلام ملاكي مسيطر عليه بواسطة اجهزة الأمن و المخابرات قاطعناه لفترات ..و كشفناة في مناسبات .. ولكننا أصبحنا من كتر الزن علي الودان .. نردد سخافاته .
اليوم يتحدث المصريون .. في موضوعين أساسيين .. أحدهما كرة القدم بمناسبة الهزائم المتلاحقة للفرق المصرية علي المستوى القومي للكبار و الأشبال ..أو المواقف المتأخرة للأندية في المسابقات القارية .. و يتحسرون علي زمن حسن شحاته الذى كنا فيه سادة إفريقيا بدون خبراء أجانب يدفع لهم الملايين ..... ويهمسون أن السبب هو ان الإتحاد المفروض علي اللعبة ضعيف ، مرتشي ، فاسد .. و يشيرون من بعيد إلي عناصر من أجهزة سيادية تدعمهم و تسوقهم لتحقيق أهدافها ..أبرزهم سيادة الفريق بطل معارك جزيرة الوراق .. و صاحب حوادث القطارات التي لا تنتهي .. و لم تتوقف منذأن ( نحل وبر الحكومة ) و ورط بلدنا في قروض بالمليارات .
و الأمر الثاني لا يخفي علي أحد نسمعه جميعا يتداول بصوت عالي ..من فئات مختلفة من ناس مصر..وهو الشكوى من الغلاء و تزايد الأسعار بمتوالية هندسية. .يعقبها دعاء علي من كان السبب .
مترافقا مع هذا ..الإحتفال بالحكم الذى صدر لصالح المحاميين..بعد تعبيرهم النقابي عن عدم الرضي بسبب الفاتورة الإلكترونية .
السؤال الذى طرح نفسه هل سيدعم الناس إضرابات المحاميين و يطورونها .. لإحتجاج شعبي واسع ؟
بالطبع لا .. لان الموضوع لا يهمهم....((تضرب الحكومة راسها في الحيط .. إذا أردت أن تطاع فأمر بما تستطيعه أم محمود الفررجية ..و الاخ مصطفي الفكهاني و شعبان البقال و اللي واقف بعربية فول علي الناصية )).
المصريون أصابتهم قلة الحيلة بسبب كثرة الإجراءات و تتابع الأحداث ..وإرجاع جوعهم و ضيق ذات اليد لإرادة موزع الأرزاق و(( اللي بيرزقك و الدولار بتمانية جنية .. حيرزقك لما يبقي بخمسة و تلاتين جنية ))....
لذلك هم في الغالب لن يثوروا ضد الفاتورة الإلكترونية .. ولا حتي عندما يصل سعر الدولار لميت جنيه .. صدقوني الطاطورة قوية .
سيقولون أهو إتورطنا مع نظام حكم فاشل .. و إعتبرنا أنفسنا في حالة نكبة كما لو كنا قد بلينا بزلزال أو عاصفة أو أسراب جراد أو طاعون إسود .. و ليس لها حل إلا عندما يريد سبحانه. . الصبر .. ثم الصبر .. ثم الصبر .. ثم يضع كل منا يده في جيوب الأخرين بصورة أو أخرى .. فيزداد الغلاء و الجرائم و الرشاوى و تجارة المخدرات ... و هم يدعون (( يا ربنا يا متجلي داهية تاخد العثمانلي )) مجرد دعاء و أمل .
خبراء الجيل الرابع من الحروب..( في المخابرات الحربية التي تحكمنا اليوم ).. درسوا المصريين جيدا..و نجحوا في أن يدخلوا بنا حقل الألغام بسلاسة .. و أن يقف كل منا في مكانه لا يتحرك و لا ينطق خوفا من أن ينفجر اللغم اللي تحت رجله .
برافو يا حكومة لو كانت حكومة إحتلال لما نجحت في توريطنا في سياسة جباية و إستنزاف وقهر و خوف مماثلة .
الخروج من ( حقل الألغام ) شبه مستحيل . مع سقوط الاحوال علي المستوى الإقتصادى و الأخلاقي و الفكرى و بعدما أصبحت الحلول المنطقية خيال و تراكم الديون الخارجية و الداخلية ..و العجز عن التنمية .. و ضياع الثروة في بناء كبارى و طرق لا لزوم لها .. و عمل منشئات فاخرة لن يسكنها إلا المليونيرات .. و قصور و مباني و ملاهي .. و أعلي سارية علم.. و أضخم الجوامع و الكنائس .
ويبدو أن الصندوق السيادى غير المسيطر عليه من قبل الناس سيبيع مؤسسات مصر للديانة .. دون أن نستطيع الإعتراض أو الرفض ..او المطالبة برجوع حضرات الضباط لوحداتهم العسكرية ((و كفاية إنجازات إلهي يسعدهم )).. وسيبوا حكم البلد لاهلها .
أمابعد
فالحل أن يفهم الناس أن أسباب ضيقهم تكمن في كون الحكومة تتبني سياسة معادية لهم و أن قادة الجيش المليارديرات الذين كونوا ثرواتهم من حصيلة الأعمال التجارية والصناعية التي يقوم بها الجيش منحازين لهذه الحكومة و لسياستها .
ثم يعقب هذا أن علي الناس (من الأن) التخطيط لتولي أمرهم بنفسهم .. و وضع منافيستو لخطوات مستقبل يحرص علي الديموقراطية و حقوق الإنسان و العدالة الإجتماعية ..وتكوين أحزاب جماهيرية تقوم بقيادتهم خارج حقل الألغام الذى نقف فيه ..
نقطة البداية ستأتي مع إنتخابات الريس في 2024 و علينا أن نصر علي جعلها مناسبة للتعبير عن عدم الرضى و أن يقول الناس بقوة ( كفاية ) ( لا ) لإستمرار معتمد علي تعديل فاسد للدستور



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم .. إسرائيل هي العدو
- إنتبهوا الإنقراض السادس قادم
- أحزان (مارس ) سبعين سنة عساكر
- عندما نغترب في بلدنا
- تقدم و إرتداد الحركة النسوية عبر قرن
- علم إستئناس الشعوب
- تأملات في المسألة المصرية
- متي نفتح جرح الهزيمة وننظفه
- الحكام يأكلون الحصرم و الناس تضرس
- متين دولار بس يابخيل !!
- عندما فقدنا الإحساس بالجمال
- وسرقوا تعبنا .. وجهدنا
- الأسباب و الحلول في أزمة أم الدنيا
- كانوا ألهه أم ريبوتات
- عندما يصبح الدولار بثلاثين جنيها
- ينايريات مصرية
- سعادة اللواء إختشي ..عيب
- الشدة السيساوية
- فإستحققت لعنة المواطنة
- في إنتظار صندوق الدين


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - كفاية إنجازات إلهي يسعدكم