أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - كراتين الأحسان في إستاد القاهرة .















المزيد.....

كراتين الأحسان في إستاد القاهرة .


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أى شخص ..لديه ذرة عقل نقدى.. سيلفت نظره إمتلاء إستاد القاهرة ( من 75 الف إلي 120 الف ) شخص .. ببشر من جميع الأعمار يجلسون في إنتظار توزيع كرتونه ( كتف في كتف ) الرمضانية لحزب ( مستقبل وطن ).
هذا هو مستقبل الوطن كما يراه المليارديرات أن يجعلوا منا شحاتين .. يعرضون فقرنا و إحتياجنا .. علي العالم ..دون خجل . . إستكمالا للإذلال الذى قابل به حكام الخليج و السعودية .. مطالب (حكام الوطن) .
بكلمات أخرى أصبحت سياسة ألامة ( الشحاته ) بحيث إنتهي الحال بالبعض لإستعراض مأساة الغلابة المظلومين بإنخفاض القيمة الشرائية للجنيه وإرتقاع الأسعار دون خجل أومداراة لما عم بين الناس من الإحساس بالدونية و الإنسحاق .
أحط الصفات البشرية هي المخادعة ..و كلما جاء الخداع من الأقربين .. كلما أصبح أكثرقسوة و إبتذالا.. السيدة المشهورة التي وضعت حجارة في القدر و تركتها تغلي .. علي أمل أن هناك طعام يتم إعدادة لأطفالها الجوعي .. فينامون من التعب و ينسون بطونهم ..في رأى أنها سلكت سلوكا لا يختلف عن ما تفعله حكومة مدبولي لتسكين شكوى الناس ..بعد مأساة الإصلاح الإقتصادى .. المزعوم
وعود .. و أحلام ..و أماني .. صاحبها أول من يعرف أنها لن تتحقق ولن يأكل منها الجوعي.
((أعلنت الغرف التجارية تنظيم أكثر من 200 معرض ثابت بخلاف المنافذ المتحركة التي ستجوب القرى والنجوع لتوفير السلع الغذائية واللحوم بأسعار مخفضة بنسب تتراوح بين 20 % إلى 30%)) بمعني أن ثمن كيلو اللحم سيعلو عن 200 جنية وهو رقم يعجزمعظم المصريين عن توفيره من أجل طعامهم.
((وقالت فكريه شكري المشرف العام على تجزئة القليوبيه إن الشركة أنشأت 20 معرض اهلا رمضان بفروع المجمعات الاستهلاكيه بالقليوبيه بجميع المناطق .. لتلبية احتياجات المواطنين من السلع الغذائيه والاساسيه السكر والزيوت والمسلي والدقيق وياميش رمضان بالإضافة إلى اللحوم المجمده والدواجن))...
((و أن اسعار السلع تقل عن مثيلاتها بالأسواق من 20%الي25% )).
(( وأضافت عن طرح كوبونات شراء السلع فئات( 20- 50- 100 ) جنيه، متاحه للافراد والمؤسسات والجمعيات لتوزيعها على غير القادرين .. وتصرف بضاعة نظير الكوبونات من فروع المجمعات)).
نسمع ضجيجا و لا نرى طحينا ماذا ستفعل 20 جنيه في زمن ثمن كيلو سكر لا يقل عن ( 22 جنيه ).
هكذا تتصرف حكومة المليونيرات التي تحكم شعبا أغلبه أصبح يتسول لقمة عيشه .. تصور للغلابة أن الفرج قريب ..و أنها ستقدم لهم بضائع رخيصة .. في رمضان .. بعد أن حرقت نار الغلاء الجميع ..و إضطر البعض لسرقة شوادرها ((الأمن يكشف ملابسات سرقة وإتلاف معرض أهلا رمضان في دمياط.))
هذا هو الخداع .. و الإستغلال .. لشعب يغير حكامة و يبيع أهله أمام صناديق الإقتراع ..بشنطة بها شوية رز علي مكرونه علي زيت و سكر ..أو ورقة بخمسين جنيه .
السؤال .. إذا كان بمقدور الحكومة تخفيض أسعار السلع كما تدعي .. فلماذا تركتها أصلا لترتفع!! و لماذا تخفض في رمضان و لا يسرى هذا التخفيض علي باقي شهور السنة ..
و لماذا تقوم مشاريعها الإجتماعية علي جمع المعونات الخارجية أو الداخلية ( تكافل و كرامة ..كلنا واحد .. 100 مليون صحة .. أنا أقدر ..أكفل قرية ..إفطار لالف صائم .. جهاز لمئة عروس ) و غيرها من حملات الشحاته .. لا تزيد عن كونها عناوين براقة تنتهي مفعولها بعد الدعاية اللازمة في وسائل الإعلام الحكومية و لم المعلوم ..
هل لتثبت لمندوبي البنك الدولي أن الحكومة تقوم بمعالجة الأثار السلبية للتغيرات الإقتصادية. .أم لتترك أمل كاذب لدى من يعاني من ندرة الأصناف في السوق و إرتفاع سعرها .
ملايين البشر في القرى و النجوع و الأحياء الفقيرة .. لن تصلهم بضائع شوادر الحكومة .و الجيش و البوليس . و إذا وصلت .. فلن يجدى معها تخفيض 60% .. لان ال40% المطلوبة لازالت غير متوفرة لدى الأغلبية .. فتكون النتيجة أن تجار القطاعي سيتكالبون علي الشراء و التخزين .. ثم البيع .. باسعار مرتفعة بعد إنتهاء المولد.
المشكلة مركبة .. و مربكة .. وأكبر من أن تحل بالإحسان ..و المحاولة .. قلة عقل ..تشبة بالضبط ما يفعله الأكابر من أخذ القروض بالمليارات و إنفاقها ببذخ علي وسائل ترفهم .. ثم يأتي يوم السداد .. فيتعذر إرجاع أصل الدين و فوائده.
علي الجانب الأخر إذا ما تأملنا في سبب تخفض الكيانات التجارية ( دون ذكر الأسماء ) أسعار البضائع في مولد تخفيضات رمضان ..فسنجد إنها(أى هذه الكيانات ) ليست مشروعات خيرية .. ستخسر من أجل عيون مسئولي الحكومة .
وأن ( الأوكازيون و السيل أو البيع بالتقسيط ) في مصر عادة ما يتحول لفرصة التخلص من الراكد و التالف من البضائع .. لذلك فينتظر أن تمتليء السرادقات ببضائع كاد أن يرميها صاحبها لانها غير مرغوب فيها أو إقتربت من التلف.. أو مأخوذة من مزبلة السوق العالمي .
وهكذا في بلد ((الناس تأكل الاجنحة و عظام الهيكل و الأرجل من باب ريحة البر و لا عدمه )) كما تنشر الجرائد الحكومية
وحضرات المليارديرات والمليونرات ..تحولوا بإقتصاد البلد إلي نظام بدائي من الرأسمالية .. يسحق فيه البشر .. إما عوزا و إما من الصراع في مجتمع لا يهتم كثيرا بالتنمية .. بقدر ما يهتم أفرادالطبقة العليوى بجمع أكبر قدر من الثروة .
هل حل تناقض كون أغلب المصريين معوزين .. هو أن نجمع الألاف منهم في إستاد القاهرة ..بأفواج متلاحقة من اتوبيسات السوبر جيت العملاقة .. الملصق عليها شعارات حزب (مستقبل وطن ) وصورة الرئيس السيسي ونصورهم و هم يحسن إليهم بشنطة (كتف في كتف) و نتغزل في الإنسانية الرئيس الراعي لفقراء شعبه .. أم نحل مشاكل الفقر و الأسعار المتصاعدة من خلال نظام عادل لتوزيع الثروة .
أما بعد
فلانني لا أستمع لخطب المسئولين و تصاريحهم .. و لا أشاهد حوارات المتخصصين و أتابع مناقشاتهم ..و لاأقرأ الصحف اليومية .. و لا أتورط في التعاطف مع الحملات الاعلامية التي يطلقها من في قلبه مرض .. لذلك أحتفظ بعقل مخالف لا يقبل هذا الخداع... إذا كنتم تريدون صالح هذا الشعب .. فعليكم إتباع سياسة عصرية للتنمية و العدالة الإجتماعية .. تدور حول تعليم أفضل .. و حريات أكثر .. و حقوق إنسان لا تمس و ليس بإنشاء كبارى و قصور و معابد هي الاضخم في قاراتنا .و الإستدانة بالمليارات .
مع كل فجر طول حياتي العملية ( ستين سنة ).. كنت أرجو أن يكون ما أعاينه كابوسا فينجلي ..أو فيلم رعب فينتهي .. لاستيقظ مع منتصف النهار علي واقع يزداد سوءا سنة بعد أخرى و مخاضة أسنة رائحتها تزكم الانوف نعيش فيها و حياة مهينة عودتنا علي الخوف و الجبن ..و السير بجوار الحائط .. و محاولة الاختفاء بعيدا عن العيون الشريرة المحيطة.
ما السبب الذى أدى لتدهور إنسان هذا المكان .. و حوله ( في قمة الهرم الإجتماعي أو سفحة ) إلي شحات ينتظر إحسانات الأخرين .
لقد بدأ الأمر بلعبة قبول المعونات الأمريكية(( بالتحديد عقب صدور القانون الأمريكى العام للمعونة رقم 480 لسنة 1953 الذى تم إقراره بدافع المحافظة على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط،)).. فأدى هذا لتدهور الإنتاج الزراعي ( خصوصا القمح ) والإعتماد علي اقتصاد التسول وإنتظار العطايا والهبات والصدقات .
إقتصاد التسول هذا لم يخص مصر منفردة ولكنه إستشرى بين الدول والشعوب التى تنتظر العطايا ( جزر القمر ، الصومال ، اليمن ، الأردن ، مصر ، موريتانيا ) كلها دول توقفت عن طرق دروب التنمية والعمل وتفرغت للشحاتة.
وهكذا بعد نصف قرن إعتماد علي المعونات الخارجية عندما نتأمل سلوك الناس (غير القادرين على التحلق حول دائرة اتخاذ القرار) نجد أن نسبة كبيرة منهم لم تعد تعرف القيمة الحقيقية للعمل .
العالم يعمل وينتج ويبتكر ويطور و نحن نرقب ولا نشارك ..حكامنا من المليارديرات و المليونيرات إستولوا علي الثروة ( بالقوة ).. أنفقوها فيما لا ينفع .. ثم تحولوا إلي القروض .. أنفقوها بسفة .. ثم إنتهوا للشحاته من دول البترول الغنية .. كي يغطوا قيمة ما يستهلكون.. و للأسف أصبح هذا السلوك قدوة و مثل للناس .
في مصر لم نكن فى يوم ما قبل إنقلاب عسكر52 ( شحاتين ) لقد كنا منذ الفين سنة في زمن الرومان المصدر الرئيسى لغذاء أوروبا بكاملها من انتاج قمح وزيتون حقولنا وحدائقنا تنقله بأساطيل دائمة الابحار من الاسكندرية أو دمياط حتى روما
وكنا فئ المحصورين بالجزيرة العربية يصلهم خيرنا عبر قوافل أولها فى الفسطاط وآخرها فى المدينة ، وكان دعامة بيت مال الأمويين والعباسيين خراجنا يملأ خزائن الخلفاء والسلاطين بالأموال وقصورهم بالمنتجات المصرية..
لقد كان عسل بنها مضرب الأمثال وقماش أخميم وخيول الشرقية والأثاث الأرابيسك والنعال والسيوف والنبال كلها مصرية .. مصر حتى نهاية القرن الثامن عشر كانت تنتج كل شئ ولا تستورد شيء ، كما سجل علماء الحملة الفرنسية بالكتابة والرسومات.
مصر كان شعبها من سالف العصر والأوان يعمل بشكل دائم ومستمر دون كلل ، يحفر الترع ويقيم الجسور وينقل المياه للمناطق المرتفع ويبنى المعابد والقصور ويصنع الحلى والملابس والأثاث ، ويبحر فى النيل ذهابا وإيابا حاملا المحاصيل والماشية والطيور ، وكانت جامعاته ومكتباته تحتوى على أصول العلم والفن والحضارة يهديها بكرم لكل من أراد حتى الأعداء .
المصرى رغم أنه تعرض للنهب لالفي سنة من حكم الرومان والعرب والمماليك ، كان مع افتتاح القرن التاسع عشر لازال لديه ما يعطيه لمحمد على عندما خطا به خارج أطر القرون الوسطى لرحابة المعاصرة
مصر لم تتوقف عن الانتاج .. حتى فى زمن الاحتلال الانجليزى كانت تزود جيوشهم بالملابس والأقطان والطعام والجلود وكل ما عجز الحلفاء عن استيراده من القارة الأوروبية ..بسبب غواصات هتلر في البحر المتوسط
وكانت مشاريع طلعت حرب وعبود وأبورجيلة جنبا الى جنب مع المستثمرين اليهود والأوروبيين تجعل من مصر خلية إنتاج لا تتوقف .
ثم جاء الطوفان ، فى ليلة من ليالى يوليو 52 عندما تخيل مجموعة من الضباط عديمي الخبرة أنهم الوحيدون العارفون بالحقيقة المطلقة ، وأن من عداهم خونة أعداء للوطن وبقايا عهد فاسد..يجب تجاهل نصائحهم
تخيلوا ان تحويل مصر الزراعية الى صناعية سيجعلها تنتج من الابرة للصاروخ ، فعوقوا الزراعة دون قيام وانكمشت ولم تعد حتى تطعم أبناءها ثم توقف أغلب الألف مصنع التى تم إنشاؤها لعدم توفر قطع الغيار او المواد الخام ..
لقد إستعضنا بما لا نصممه أو ننتجه عن ما كنا نتقنه ( صناعة إستوردنا ماكيناتها ..بدلا من الزراعة المحلية التي نزاولها من الاف السنين ) .. لذلك أنتج المصريون البضاعة الأسوأ بأغلى الأسعار .
أحلام الناصرية بأن تكون مصر مركزا صناعيا وتجاريا للمنطقة وافريقيا ، انهارت مع قوانين رأسمالية الدولة التي تبناها واحتكارالحكومة للسوق.و السياسات الخارجية غير الموفقة .
ثم توالت المصائب تمسك كل منها بتلابيب سابقتها ، إنفصال سوريا ..وحرب اليمن واستنزاف الاقتصاد القومى ، والانفتاح الجزئى للضباط على منتجات الغرب لتزيد من آلام هجر المنتجات المحلية ..
حرب 67 وهزيمة الجيوش المحاربة وتوجيه كل المتيسر من الدخل الى المجهود الحربى ( فى صوت لا يعلو على صوت المعركة ) ،
ثم انهيار المرافق والصناعة وتجنيد شباب القوى العاملة بعيدا عن مكانهم الطبيعى فى السوق .. وزيادة طبع أوراق النقد وانخفاض قيمة الجنيه المصرى أمام العملات الحرة وظهور القطط السمان الذين استغلوا الأزمة فى ثراء مصادره فى الأغلب غير قانونية ، ويتصل بالرشوة واستغلال النفوذ والتكسب من الوظيفة العمومية... ثم بدأ تأثير مؤامرات البنك الدولي ..
القطاع العام ينهار مخليا مكانه للشركات القادمة من الخارج ولمستثمرين مغامرين من أقارب مسئولي القطاع الحكومى.
وبدأت أنشطة مصرية تقليدية مثل زراعة القطن والقمح تترك مكانها للمستورد ( فى اجتماع لغرفة التجارة الأمريكية مع وزير الزراعة المصرى قال أحد المستثمرين بفخر أنه زرع فى الساحل الشمالى خمسة آلاف فدان قمح ، فما كان من وزير الزراعة إلا أن صاح بالعربى ـ يادى المصيبة ـ ثم استدرك نحن نحصل على القمح بقروض طويلة المدى ولكن من أين أدبر لك ثمن قمح ناتج من خمسة آلاف فدان.)
و هكذا انتهى عهد المصرى بالعمل المنتج.. فالدولة البوليسية المسيطر عليها أجهزة الأمن كانت دائما ما تختار الأكثر ولاءً حتى لو كان أقل كفاءة ، فترسب فى شرايين الجهاز البيروقراطى ، التعليمى ، الجامعى ، القضائى ، الأمنى ، الصناعى وباقى الأجهزة فى السلطات الثلاث تشريعية وقضائية وتنفيذية ، رواسب عدم الكفاءة ( والفساد )..
أدت الى ضيق فى الشرايين وسقوط أجهزة الدولة فى جمود بيروقراطى اختارته لهم الرقابة الادارية وأمن الدولة والأجهزة الأمنية المتخصصة التي تديرها العلاقات العائلية و المالية.
بطئ جهاز الدولة ، تكدسه بمن لا يصلح ، تعطله عن التطور، أصبح عقبة بسبب ضيق أفق قياداته أمام أى إمكانية للحاق بالعصر ، وللأسف الأمر لم يتحسن بعد 25 يناير بل إزداد سوءً بعد أن إحتل الضباط معدومي الخبرة مراكز القيادة الأساسية في مؤسسات الإنتاج المدنية فسقطوا بها إلي أسفل سافلين بعدم كفاءتهم و غرورهم و إستنزافهم لثرواتها فيما لا يفيد .
إنتصار البنك الدولي النهائي بعد 2014 و تولي ( المليارديرات ) لأمور الصناعة ثم الزراعة .. جعل المنافسة في غير صالح القطاع العام لدرجة توقف معظم منشآته عن الانتاج .. وبيعت كأراض أو معدات خردة لتسمح بفتح المجال للاستيراد بكل أنواعه ( الصابون ، الزيوت ، مستحضرات النظافة ، الملابس ، الأحذية ، وكل ما يتصل بحياة البشر اليومية )
فإذا ما أضيف لذلك أن ضباط الجيش و الشرطة و المخابرات .. حفروا مجرى إقتصادى جديد يتمتع بميزات تنافسية لا يمكن مجاراتها .. نعرف لماذا ضاقت الحياة بالمصريين على مختلف طوائفهم.
لينزحوا من المكان غير المواتى (مصر ) للخليج والسعودية و يعودوا بقيم سقيمة .
القيم المستجدة التى تستبعد المراة وتضطهد المخالفين دينيا وتحقر من شأن العمل المنتج ، وتعلى من شأن السمسرة والوكالة والاستيراد ، جعلت مزرعة العالم تستورد رغيفها وملابسها وسياراتها وتليفوناتها وأدوات المنزل والطعام بجوار التقاليد والقيم الوهابية .
عندما يصل الناتج المحلى لأدنى معدلاته لا يصبح أمام الحكومة الا (( الإستدانه )) من أمريكا ثم أوروبا ثم الخليج و السعودية .. و تفتتح شوادر لبيع بضاعة رغم تخفيض قيمتها إلا أن معظم سكان هذا المكان لم يستطيعوا شراءها
لقد تكالب علي مصر العسكر و الكهان ( من الدينين الرئيسين ) .. فعجزوها .. و أسقطوها .. و تدهوروا بالحياة إلي دركها الأسفل .. ثم راحوا يعايروننا بفقرنا .. و يسكنون الغضب بأن من يرزقك و الدولار باتنين جنية .. هو من يرزقك عندما يصل لثلاثين جنبة .. و إن الحكومة ملهاش دخل في بؤسك
كل عام و حضراتكم بخير .. و في رمضان ما قادم ( قد يكون بعد خمسين سنة ) ..أرجو ألا يتسمرالأحفاد أمام مسلسلات متكروته من إنتاج المتحدة..(شركة المخابرات المسيطرة علي الإعلام ).. أو يفطروا علي موائد الرحمن .. أو يشتروا من شوادر بيع الحكومة و الجيش ..و يكون المصرى قادر علي العمل و الإنتاج و الكسب ..للمال و الكرامة .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنت من الأشرار يا علي
- كفاية إنجازات إلهي يسعدكم
- نعم .. إسرائيل هي العدو
- إنتبهوا الإنقراض السادس قادم
- أحزان (مارس ) سبعين سنة عساكر
- عندما نغترب في بلدنا
- تقدم و إرتداد الحركة النسوية عبر قرن
- علم إستئناس الشعوب
- تأملات في المسألة المصرية
- متي نفتح جرح الهزيمة وننظفه
- الحكام يأكلون الحصرم و الناس تضرس
- متين دولار بس يابخيل !!
- عندما فقدنا الإحساس بالجمال
- وسرقوا تعبنا .. وجهدنا
- الأسباب و الحلول في أزمة أم الدنيا
- كانوا ألهه أم ريبوتات
- عندما يصبح الدولار بثلاثين جنيها
- ينايريات مصرية
- سعادة اللواء إختشي ..عيب
- الشدة السيساوية


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - كراتين الأحسان في إستاد القاهرة .