أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - (24)البطركية المارونية عمرت. المارونية السياسية دمرت














المزيد.....

(24)البطركية المارونية عمرت. المارونية السياسية دمرت


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7701 - 2023 / 8 / 12 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هذه المقالة محاولة للإجابة على سؤال طرحه الصديق أيمن جزيني في مقالة له في النشرة الإلكترونية، السياسة. ماذا إذا ذوى دور الكنيسة وخرجت من السياسة؟
قيل عن البطرك الياس الحويك أنه صنع لبنان. آخر عبارة نطق بها البطرك أنطوان عريضة قبل موته، فليحفظ الله لبنان. البطرك بولس المعوشي أطلق عليه الساسة الموارنة اسم محمد المعوشي ولقب ببطرك الدروز. البطرك أنطوان خريش التقيته يوم كنت في عداد وفد من قريتي المختلطة جرجوع وسمعت منه توبيخاً على استخدامنا لغة طائفية في عرض مطالبنا، ودعانا إلى التمسك بالوحدة الوطنية ليبقى لبنان. البطرك صفير كان عن حق بطرك لبنان لا الموارنة وحدهم. البطرك الراعي يتحدث الدستور كأنه الإنجيل الوطني، فيما سياسيو لبنان، بانتهاكهم الدستور ينتهكون كل القيم الدينية.
البطركية المارونية آزرت قيام وطن أرادته متنوعاً متعدداً بطوائفه وموحداً بدستوره وقوانينه العلمانية. ومنحته إسم جباله التي يحيل تاريخها إلى ما قبل الدعوة الإسلامية بعهود طويلة، فصار الإسم مطية المتعصبين من الساسة المسيحيين والجهلة من الساسة المسلمين لتوهين الوحدة الوطنية الفتية.
الوطن المستحدث هو الجبل بداهة، والخلاف نشب على ما يمكن ضمه إليه ليصير قابلاً للحياة. الأقضية الأربعة أم بعضها أم أجزاء منها. تلك كانت نقيصة الوطن الأولى التي بدا معها سكان المناطق المستلحقة بالجبل مواطنين من الدرجة الثانية.
لم يكن ذلك نتيجة خطأ بطركي بل نتيجة خطيئة ارتكبها ممثلو المارونية السياسية الكنسيين والعلمانيين الذين لم يمارسوا سلطاتهم على الموجة البطركية ذاتها الحريصة على انصهار وطني لا يضير أي طائفة فيه، على رأي ميشال شيحا كاتب الدستور اللبناني، إن لم تتمثل في الحكومة، ولا يضير الطوائف الكبرى إن لم تتمثل بأحجامها. أين من هذا الكلام حديث سياسيي آخر زمن عن ميثاقية الحكومات وشرعيتها ودستوريتها وعن العيش المشترك؟
أول عزف خارج اللحن البطركي أتى من إميل إده رئيس الجمهورية الذي تحفظ على المساحات المقترح ضمها إلى الجبل. جاءت تحفظاته لتسكب زيتاً على نار شكوك كانت قد ساورت أهل الأقضية المضمومة لأسباب شتى، من بينها خلط المسلمين فيها بين الدين والدولة وخلط الحركة القومية بين الدولة والأمة ورغبة الشطار والقبضايات والخواجات وصغار الإقطاعيين في استمرار قبضاتهم محكمة على الأرض وعلى الفلاحين، إذ لم تكن قد دخلت إلى أراضيهم بذور التحولات الرأسمالية التي كان قد شهدها الجبل.
عزف النشاز الثاني أتى من رئيس آخر للجمهورية عندما مال كميل شمعون إلى حلف بغداد خوفاً من عروبة زاحفة بقيادة عبد الناصر. ولم تمر الحادثة بسلام بل فجرت النسخة الأولى من الحرب الأهلية.
ما أن أطفئت نار تلك الحرب حتى انبرى الحلف الثلاثي، ريمون إده وكميل شمعون وبيار الجميل، في مواجهة الشهابية المتهمة بالانتقاص من دور المسيحيين ومن موقعهم في السلطة السياسية. كشف الحلف، بموقفه هذا، الرماد عن جمر أجواء مشحونة أصلاً و زادتها توتراً تبعات هزيمة حزيران وتداعيات الظهور الفلسلطيني المسلح، فبدت الطريق معبدة نحو انفجار 13 نيسان.
للحرب الأهلية حيز خاص لأن المسؤولية فيها تتوزع على الجميع، حتى المتفرجين. في نهايتها انبعثت المارونية السياسية في أبشع صورها إذ تحولت رئاسة الجمهورية في عهد إميل لحود إلى جزء من جبهة الممانعة وفي عهد ميشال عون إلى أداة لتقويض سلطة الدولة والقضاء على الجمهورية وعلى النظام البرلماني الديمقراطي.
التعصب خطر على الوطن وعلى الطائفة. هل تتعظ الشيعية السياسية من المارونية السياسية ؟



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (23)الممانعة ونقد الحرب الأهلية
- ما بعد رياض سلامة ليس كما قبله
- في نقد 13 نيسان (22) الصحافة
- بكاء على الهريسة لا على الحسين
- في نقد 13 نيسان المجتمع المدني 21
- في نقد 13 نيسان (20)النظام السوري
- الحاكم ونوّابه
- في نقد 13 نيسان (19) منظمة التحرير الفلسطينية
- في نقد 13 نيسان (18) القطاع المصرفي
- في نقد 13 نيسان (17) رجال الدين
- نصيحة إلى الثنائي؟
- في نقد 13 نيسان (16) المغتربون
- في نقد 13 نيسان (15) نوّاب الطائف
- من الخاسر ومن الرابح؟
- الكفاءة بين خطابين رئاسيين
- من يحدد وجهة التغيير الناخب أم النائب؟
- في نقد 13 نيسان (13) الفدراليون
- في نقد 13 نيسان (12) العلمانيون
- في نقد 13 نيسان (11) العروبة والعروبيون
- في نقد 13 نيسان (10)تنظيمات الإسلام السياسي


المزيد.....




- وجهة واعدة في الشرق الأوسط.. كيف أصبحت السعودية رائدة في قطا ...
- أذربيجان تطالب وزير الداخلية الفرنسي بالاعتذار
- -قوات دولية وتطبيق حل الدولتين-.. هل توصيات القمة العربية قا ...
- من هم قضاة محكمة العدل الدولية في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائ ...
- في محكمة العدل الدولية: إسرائيل تعتبر قراءة جنوب إفريقيا للق ...
- المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من ...
- مبادرة تسلق جبال ويليز..طفل في السادسة يحاول إنقاذ عائلته في ...
- بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف
- وزير الخارجية الأمريكية يمنح سلطات كييف حرية قصف الأراضي الر ...
- حزب تركي يدعو لتجمعات جماهيرية ضد محاكمة قيادات كردية بارزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - (24)البطركية المارونية عمرت. المارونية السياسية دمرت