حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 7691 - 2023 / 8 / 2 - 04:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الطبيعي ان يعتبر مناضلوا الشقق المفروشة و اوباش الكم و الكيف و الحشيش "علي حامي الدين" معارضا للنظام، يحاكم بسبب مواقفه أو بخلفيات سياسية.
ببساطة لان الانتماء هنا هو ل"حانة مناضلة"، شيخ المناضلين فيها هو "زيان"، كما يصفه الغلمان و مومسات الرصيف و الطحالب المناضلة التي نمت فجأة، من العدم، بعد الحركة و الحراك.
اين الخلل ؟
الخلل في اليسار الحمار ، الذي اعتبر اكبر قواد اعلامي "بوليسي اخواني" معتقلا سياسيا، و معه غلامه الذي لحق به الى السجن.
الخلل في اليسار الحمار، الذي اعتبر بعض "صبيان" تجار المخدرات و قوادي الحانات هنا و هناك، مناضلين و صناديد.
الخلل في حمار اليسار الذي وهب ظهره لمن هب و دب، حتى صار يُركب كما تركب أي دابّة كسيحة جائعة او سكريتيرة، في مقاولة صغرى او متوسطة، من اجل فتات ترقية و علاوات، و دعوة الى جنس ورائي في شقة مفروشة نهاية الاسبوع، تناقش خلاله السياسة و تحديات الامبريالية و التطبيع و حرب اوكرانيا و القضية الوطنية.
"حامي الدين معارضا، و دم الشهيد و تاريخ الشهيد لا يساوي شيئا"..
هذه نتيجة معقولة و منطقية، لان اليسار قبل منذ البداية بهذا المنطق، منطق ان السلطة تتخلص من "معارضين"، بدل المنطق الحقيقي، و الواقعي، و هو ان السلطة تتخلص من "بقاياها" و ادواتها المستهلكة و المستعملة، في سياق تحولات كبرى و توجه نحو تغيير جلد قديم، و تحاول اعادة تدوير الباقي، على الأقل منذ فترة ما سمي بالربيع، و قبله ما سمي ب"العهد الجديد" و وصولا الى التطبيع !
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟