أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - السوداني وتطلعاته الإصلاحية السياسية والاقتصادية














المزيد.....

السوداني وتطلعاته الإصلاحية السياسية والاقتصادية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7666 - 2023 / 7 / 8 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن أي إنسان في الوجود تؤكد حقيقته من خلال السلوك والتصرف والممارسة ولابد من وجود ضوابط تستند عليها مصداقية الإنسان وهذه الضوابط التي يشار إليها الضوابط النفسية والسلوكية في الإنسان التي يطلق عليها (منظومة القيم) تحرك وتسير سلوك الإنسان سلباً أو إيجاباً نحو الأهداف المحددة له وحينما نطبق هذه القاعدة فإن السوداني يعلم بأن هذه القيم هي التي تحرك سلوكه وتوجهه في الحياة والمجتمع ولذلك فإن سلوك السوداني ينسجم مع رغبات الإطار التنسيقي لأن السوداني عاش سنوات مع الإطار التنسيقي وهو ينسجم مع (منظومة القيم) في الثقافة والوعي الفكري وما ينتج عنها من سلوك وتصرف مع الإطار التنسيقي نوعياً وكمياً وإن هذه القيم لا تولد مع الإنسان وإنما يكتسبها من خلال البيئة التي ينشأ ويترعرع بها ويتخذها نموذجاً في حياته وتكون مميزة لثقافته ووعيه الفكري وتكون لها تأثير كبير في طرق تفكيره وثقافته وانفعالاته ودوافعه وكل ما يتعلق من معايير المباح والمحظور والعدل والظلم والحق والباطل وكذلك ما يكسبه من معلومات ومهارات وعواطف وأذواق وجميع تلك السلوكيات التي تحددها نوع القيم التي اكتسبها السوداني من بيئته سواء كانت ديمقراطية أم استبدادية ودكتاتورية وتعاونية أم تزاحمية مادية أم روحية مسالمة أم عدوانية مستنيرة أم مظلمة.
كما أن عملية الإصلاح التي يقودها السوداني لا يمكن أن تؤدي غرضها وهدفها دون وجود ثقافة إصلاحية لأن البيئة التي نشأ وترعرع فيها لم تكن مؤهلة حتى يمتلك ثقافة الإصلاح بمختلف تركيبها الفكري والسياسي والاقتصادي ومختلف أيديولوجيتها الذي قام ولا زال حسب قاعدة المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والوزارة التي يقودها متكونة من اثني عشر وزيراً من الإطار التنسيقي وستة وزراء من طائفة السنة واثنين من الوزراء من قومية الأكراد ووزيرة واحدة من الطائفة المسيحية وجميعهم كانوا من حلفاء الإطار التنسيقي الذين صنعوا (الثلث المعطل) الذي أفشل التيار الصدري وانسحابه واستقالة نوابه وهذا يعني أن هؤلاء الوزراء والنواب تحالفوا مع الإطار التنسيقي حسب قاعدة الترغيب والترهيب بالمناصب والمال السياسي والسلاح المنفلت حسب قاعدة (أرضيك وارضيني ... أسكت عنك واسكت عني) ومن خلال هذه الصورة المشوهة تكونت حكومة السوداني.
علم ودستور ومجلس أمة ---- كل عن المعنى الصحيح محرف
ومن خلال ذلك إن السوداني وجميع وزرائه أصبحوا نتاج بيئة محاصصية يقودها الإطار التنسيقي وينفذ ويطبق جميع السياقات التي تنسجم مع مصالح الإطار التنسيقي وإذا كان السوداني يعتزم الإصلاح فإنه لا يستطيع أن يتجاوز الخطوط الكبرى والمهمة الحمراء التي تصطدم مع مصالح الإطار التنسيقي والدليل على ذلك ما تكشفه هيئة النزاهة الرئيس (حيدر حنون) عن العراقيل والمطبات التي يضعها الوزراء والمسؤولين الكبار في مؤسسات الدولة كما يشير المحللون والخبراء عن تعثر الحكومة برئاسة السوداني في خطواتها في مكافحة الفساد الإداري وملاحقة حيتانه. كما كان التدخل السياسي لنواب الإطار التنسيقي واضحاً عندما حشرت فقرة إطفاء السلف في الميزانية الثلاثية عن الوزراء والنواب وأصحاب الدرجات الخاصة التي تقدر بمائة واثنين ترليون دينار وكذلك الفقرات المالية التي اعترضت عليها حكومة السوداني وجميعها حشرت في الساعات الأخيرة للتصويت عليها والمصادقة من مجلس النواب كما أجريت وحشرت تعديلات مشبوهة في بعض فقرات الميزانية الثلاثية.
إن معظم المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي هي نتاج حكومة الأحزاب والكتل السياسية التي استمرت على مدى عشرون عاماً فليس من المعقول أن يستطيع السوداني الذي هو نتاج وصنيعة الإطار التنسيقي ويعمل ويسير بتوجيه وإرشاد من اجتماعات الإطار أن يشذ ويعمل بخلاف ذلك.
وإذا كان السوداني يتجرأ ويتجاوز بعض الخطوط الحمراء ما هي إلا تنازل من الإطار عن بعض مصالحه ومن أجل أن لا يفقد كل مصالحه في حالة استمرار النهج السابق لحكومة الأحزاب والكتل السياسية من خلال انفجار ثورة جماهيرية تقتلع الإطار وجذوره من الأساس وتقضي على جميع مكتسباته ولذلك إن إصلاحات السوداني الآن وفي المستقبل ما هي إلا شهادة حسن السلوك يحملها السوداني للشعب العراقي من أجل تزكية للأحزاب والكتل السياسية وحسن نية لسلطة الحكم في الانتخابات القادمة بعد ثلاث سنوات.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرون عاماً مضت من الآلام والمآسي على الشعب العراقي
- بعد اطلاق الموازنة المطلوب متابعة ومراقبة طرق صرفها وتنفيذ ف ...
- عيد بأية حال عدت يا عيد ---- بما مضى أم بأمر فيك تجديد
- إلى موقع الأستاذ رائد فهمي - سكرتير اللجنة المركزية للحزب ال ...
- صحافة ثورة العشرين الباسلة في العراق
- بمناسبة مرور مائة وثلاثة أعوام على المآثرة البطولية التي خاض ...
- المظاهرات والاحتجاجات السلمية وسيلة تجعل الدولة تعرف مدى نجا ...
- من فمك أدينك
- الأكثرية الصامتة والواجب الوطني العراقي
- اتحاد الطلبة العام العراقي طود نضالي شامخ في المآثر النضالية ...
- لو أن ... السيد مقتدى الصدر تصدى وتحدى وكان الحكم بقيادته ال ...
- السيد يوسف خماس المحترم
- لماذا فشلت دولة المحاصصة على مدى حكم استمر عشرون عاماً ؟
- جماهير الشعب العراقي تطالب السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري ...
- السوداني ومرجعيته الفاشلة
- الميزانية الثلاثية بدون عدالة اجتماعية ولا تنمية تنصف الشعب ...
- العراق ليس في أيدي أبناءه الأصلاء المخلصين الآن
- التطهير والتصفية في المدراء العامين وإبدالهم بآخرين
- دور التحالفات في بناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية
- يوم الطفولة العالمي والطفولة في العراق


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - السوداني وتطلعاته الإصلاحية السياسية والاقتصادية