أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المظاهرات والاحتجاجات السلمية وسيلة تجعل الدولة تعرف مدى نجاح وفشل علاقتها مع الشعب














المزيد.....

المظاهرات والاحتجاجات السلمية وسيلة تجعل الدولة تعرف مدى نجاح وفشل علاقتها مع الشعب


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7656 - 2023 / 6 / 28 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن هذه الظاهرة تعتبر درس يجب على الدولة أن يستفاد منها لأن الدولة مؤسسة خدمية للشعب وتعمل على رسوخ مؤسساتها وثبات مسيرتها وتجعل من الأزمات والاحتجاجات والمظاهرات الجماهيرية أحداثاً يمكن التعامل معها انطلاقاً من العلاقة الخدمية للشعب باعتبارها الراعية الوحيدة للشعب من خلال تعاملها مع كل ما يؤكد على بقاء هذه العلاقة الحميمة بين الدولة والشعب الذي يصب في تنفيذها من خلال الدستور الذي يعتبر عقد بين الدولة والشعب كما أن الدولة ومؤسساتها تشكل وحدة متماسكة من أجل خدمة المواطنين واستقرارهم وسعادتهم ورفاهيتهم ومعالجة جميع المنغصات والعوائق التي يتعرض لها الشعب.
إن السوداني عندما استلم منصب رئاسة الوزراء يعتبر الفرصة الأخيرة للأحزاب والكتل السياسية التي أذاقت الشعب العراقي الفقر والجوع والبطالة والفساد الإداري وانفلات السلاح وتفشي المخدرات وغيرها من السلبيات والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسببت انفجار ثورة الجوع والغضب التشرينية عام/ 2019 واستمرت سنة ونصف واستشهاد ثمانمائة مناضل عراقي وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق ومن ثم استبدال اسم الأحزاب والكتل السياسية إلى الإطار التنسيقي ومن ثم إلى ائتلاف إدارة الدولة وقد رافقت هذه الرتوش والتغييرات بالظاهر وليس بالمضمون وتكليف السوداني وهو يحمل راية الإصلاح وشهادة حسن السلوك للشعب العراقي وكان الأمل والرجاء بميزانية الثلاث سنوات لإنقاذ الشعب العراقي من متراكمات أزمات قاتلة استمرت عشرون عاماً إلاّ أن ما يؤسف له عندما انفجرت التحذيرات من الخبراء الاقتصاديين وخبراء البيئة تحذر من مستقبل غامض للشعب العراقي إضافة إلى مظاهرات واحتجاجات الخريجين وأصحاب العقود التي شملت الكثير من المحافظات العراقية إضافة إلى التحذيرات التي تصدر من الخبراء والمعلقين وأصحاب الرأي من وجود مطبات وعراقيل وخطوط حمراء في مسيرة السوداني الإصلاحية وحتى صدور تحذيرات من السوداني نفسه عن خطر حجم الفساد الإداري وتدخل بعض الرسميين الحكوميين بها إضافة إلى الأحزاب السياسية كما أن الأحزاب والكتل السياسية لا يقتصر تدخلها في عمل ونشاط السوداني وإنما تتدخل وتعرقل أعمال ونشاط الرقابة التي تقوم بها هيئة النزاهة في كشف حيتان الفساد الإداري. وإن هذه التصرفات ربما تدفع وتؤدي إلى فشل السوداني أو استقالته واعتذاره من المهمة التي كلف بها ومن المعوقات التي تقف أمامه والصعوبات التي تعترض مسيرته الإصلاحية وفي كل الأحوال والظروف والامكانيات فإن السوداني هو نتاج وصنيعة الأحزاب والكتل السياسية وهو بذلك يبقى أسير وخاضع لها ولا يستطيع إنجاز أي عمل يتناقض مع مصالح الأحزاب والكتل السياسية ومن خلال ذلك يتبين للقاصي والداني وفي كل الأحوال والظروف أن مهمة السوداني سوف تكون عاجزة بتقديم جميع الانجازات السياسية والاقتصادية للشعب العراقي ويصبح أمام السياسيين خيارين أما ثورة جماهيرية تقتلع جذور الماضي وسلبياته وأما فسح المجال أمام قوى وطنية تقدمية ديمقراطية من أصحاب الاختصاص والكفاءة والمقدرة والأيادي البيضاء تحمل راية الإصلاح والتغيير وإنقاذ الشعب العراقي من كابوس المآسي والآلام التي تجثم على صدور العراقيين وبناء العراق الجديد وطن وشعب للجميع.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فمك أدينك
- الأكثرية الصامتة والواجب الوطني العراقي
- اتحاد الطلبة العام العراقي طود نضالي شامخ في المآثر النضالية ...
- لو أن ... السيد مقتدى الصدر تصدى وتحدى وكان الحكم بقيادته ال ...
- السيد يوسف خماس المحترم
- لماذا فشلت دولة المحاصصة على مدى حكم استمر عشرون عاماً ؟
- جماهير الشعب العراقي تطالب السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري ...
- السوداني ومرجعيته الفاشلة
- الميزانية الثلاثية بدون عدالة اجتماعية ولا تنمية تنصف الشعب ...
- العراق ليس في أيدي أبناءه الأصلاء المخلصين الآن
- التطهير والتصفية في المدراء العامين وإبدالهم بآخرين
- دور التحالفات في بناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية
- يوم الطفولة العالمي والطفولة في العراق
- لماذا النظر والترقب لحكومة السوداني بحذر وحساسية ..؟
- فضيحة مدوية وطعنة فاشلة لرصانة التعليم العالي
- خاطرة : قِنِّي والدينار
- دور الثقافة والمثقفون في تقدم الشعب وتطوره
- فشل المحاصصة الطائفية والحزبية في السياسة العراقية
- سياسة الدولة العراقية بين الداخل والخارج
- عراق الفرهود والسرقة والنهب والفساد الإداري


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المظاهرات والاحتجاجات السلمية وسيلة تجعل الدولة تعرف مدى نجاح وفشل علاقتها مع الشعب