أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - دور التحالفات في بناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية















المزيد.....

دور التحالفات في بناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7643 - 2023 / 6 / 15 - 13:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من أن التحالفات السياسية تمثل إحدى مظاهر الممارسة السياسية لكل قوى الأحزاب بمختلف اتجاهاتها ومنطلقاتها الفكرية إلا أنها حظيت بمكانة مهمة ومتقدمة في الممارسة السياسية للحزب الشيوعي العراقي على وجه الخصوص حيث بدأ الحزب الشيوعي يناضل على إقامة روابط كفاحية وتضامنية مشتركة من خلال إقامة وبناء التحالفات الوطنية استناداً إلى شعاره الستراتيجي (قووا تنظيم حزبكم قووا تنظيم الحركة الوطنية) الذي اتخذ في مؤتمره الوطني الأول في شهر نيسان عام/ 1945 وقد ناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل إقامة التحالفات الوطنية منذ عام/ 1943 متمسكاً بسياسة التحالفات اللينينية وقد نجح في إقامة جبهة موحدة مع الأحزاب الوطنية الأخرى عام/ 1946 مع حزب التآخي والحزب الوطني الديمقراطي وكذلك الجبهة الوطنية والتعاون الوطني ضد المشاريع الانكلو امريكية العدوانية عام/ 1948 التي عصفت بمعاهدة بورت سموث الاستعمارية وعزلت الحكم الرجعي المتحالف مع الاستعمار وأسقطت حكومة صالح جبر المرتبطة بالبلاط الملكي وفي عام/ 1952 عقدت تحالفات بين الحزب الشيوعي العراقي والأحزاب الوطنية من أجل انتخابات ديمقراطية وقيام انتفاضة تشرين الباسلة وفي ربيع عام/ 1954 عقد تحالف بين الحزب الشيوعي والأحزاب الوطنية والديمقراطية والشخصيات المستقلة لخوض الانتخابات النيابية وقد فازت فيها كتلة للتحالف بعشرة مقاعد وفي خريف عام/ 1956 استطاع الحزب الشيوعي العراقي أن يجمع خبرة نضالية في تطبيق سياسة التحالفات الوطنية وعقدت جبهة الاتحاد الوطني التي عقدت بين الحزب الشيوعي العراقي والأحزاب والكتل الوطنية من أجل نصرت ومساندة ودعم الشقيقة مصر في تأميم قناة السويس وصمودها في وجه العدوان الثلاثي البريطاني والفرنسي والإسرائيلي وخروج المظاهرات العارمة التي شملت جميع محافظات العراق وكذلك الاضرابات المساندة للشقيقة مصر وفي ربيع عام/ 1957 عقدت بين الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية من الأحزاب والكتل السياسية التي استطاعت ولأول مرة كسب نخبة من الضباط الوطنيين في الجيش العراقي الذين أصبحوا يعملون في كتلة أطلق عليها (الضباط الأحرار) وكان دور ونشاط الحزب الشيوعي العراقي ليس فقط أنشط دور سياسي بل كان أيضاً المحور الموحد للقوى الوطنية والضباط والجنود الشيوعيين وغيرهم واستطاع الحزب الشيوعي أن يجذب الحزب الديمقراطي الكردستاني للمشاركة والمساهمة في النشاط العام لقوى الجبهة الوطنية.
ومن خلال تجربة الحزب الشيوعي والجماهير الثرية والواسعة في انتفاضة خريف/ 1956 استطاع أن يتوصل إلى أن الأسلوب الأرجح في القضاء على نظام الحكم الملكي العميل المرتبط بالاستعمار البريطاني وبحلف بغداد العدواني المعادي للشعب ولحركة التحرر العربية هو القيام بانتفاضة مسلحة التي فجرت ثورة 14/ تموز الباسلة ... كما تمكن الحزب الشيوعي العراقي بنشاطه الخاص وضمن الجبهة الوطنية الموحدة وبقوة الإرادة والمثل الجماهيري الثورية التي ضربها وقدمها للجماهير المناضلة من مساعدتها وتحفيزها على تبني سياسة ثورية كما هيأ جماهير العمال والشغيلة والفلاحين والجماهير المناضلة وتدريبهم على مختلف أساليب الكفاح وفعلاً مارست الجماهير والعمال والفلاحين العمل الثوري المسلح في انتفاضة الحي الباسلة عام/ 1956 ... وقد مارست فعلاً مرة ثانية في الثورة المسلحة الذي بلغ ذروته في 14/ تموز/ 1958 فكانت الجماهير المناضلة في جميع أنحاء العراق في أعلى مزاج ثوري في صبيحة 14/ تموز/ 1958 بحيث تحقق الانتصار التاريخي على النظام الملكي وأسياده المستعمرين خلال ساعات ... وتأسست الجمهورية العراقية على جماجم الشهداء بعد أن عانت من الجوع والفقر والبطالة والحرمان في ظل حكم بيروقراطي معادي للشعب وعميل للاستعمار والمعاهدات الاسترقاقية والانتداب البريطاني والمشاريع الأمريكية الاستعمارية وحلف بغداد ونهب خيرات العراق.
والآن تأتي تحالفات الأحزاب والكتل الوطنية التقدمية بعد فشل وتعميق الأزمة الشاملة التي يعيشها الشعب العراقي نتيجة فشل الحكومات السابقة على مدى فترة حكم استمرت عشرون عاماً بسياستها المتعثرة والفاشلة التي اعتمدت بنظام حكم يقوم على المحاصصة الطائفية والتوافقية المصلحية والمحسوبية والمنسوبية وأفرزت نسبة فقر للشعب العراقي وجوع بين 12% إلى 51% ونسبة البطالة 30% ومصادرة إرادة الشعب لصالح أقلية أتخمها الفساد الإداري تحتكر السلطة والمال والسلاح والأعلام والتضييق على الحريات وتهميش النظام الديمقراطي وتفشي المخدرات وانفلات السلاح والانتحار والعنف الأسري وبناء نظام وظيفي طائفي ضخم يبلغ تعداده أربعة ملايين ونصف نسبة الموظفين والمستخدمين المرتبطة بنظام الحكم 82% الذي أفرز البطالة المقنعة والفضائيون وأنهك ميزانية الدولة وإقامة نظام اقتصادي ريعي وجعل الشعب استهلاكي وغير منتج نتيجة فشله وإهماله لقطاعي الصناعة والزراعة وتهديد الأمن الغذائي للشعب العراقي مما دفع الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية إلى إقامة التحالفات فيما بينها من أجل تحقيق المدخل الأساسي لأي إصلاح وتغيير وبناء دولة مدنية ديمقراطية من خلال إقامة أوسع اصطفاف سياسي شعبي عراقي يتبنى مشروعاً رافضاً للنهج المحاصصي السياسي والاقتصاد الريعي للمنظومة الحاكمة المتنفذة وترسيخ البناء المؤسسي للدولة الذي يقوم على معايير المواطنة والكفاءة والاخلاص والنزاهة والأيادي البيضاء والرجل المناسب في المكان المناسب ونبذ سياسة المحاصصة وإعادة هيكلة الاقتصاد العراقي والسير به على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتحقيق التنوع الاقتصادي والتوزيع العادل للدخل والثروة وتنمية الموارد البشرية وتوفير فرص العمل والعناية بالفئات والشرائح الاجتماعية المتضررة والفقيرة والمهمشة وحماية المواطن العراقي من الإكراه الفكري والسياسي والديني والعشائري وضمان حرية التعبير والتظاهر السلمي وإن ذلك لم يتم إلا من خلال إصلاح وتغيير في البنية السياسية والاقتصادية وإقامة أوسع اصطفاف سياسي وشعبي يتبنى مشروعاً رافضاً للنهج المحاصصي السياسي والاقتصادي للمنظومة الحاكمة وإطلاق عملية التغيير الشامل نحو دولة مدنية ديمقراطية اتحادية على أساس مبدأ المواطنة وبناء دولة تصون السيادة الوطنية وتضمن استقلالية القرار الوطني العراقي وتؤمن العدالة الاجتماعية ودولة المؤسسات والقانون وتضمن حقوق الأقليات الدينية والقومية وحريتها وكرامتها في العراق وطن وشعب مما يستوجب على جميع القوى الوطنية التجمع في تحالفات وطنية ديمقراطية.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الطفولة العالمي والطفولة في العراق
- لماذا النظر والترقب لحكومة السوداني بحذر وحساسية ..؟
- فضيحة مدوية وطعنة فاشلة لرصانة التعليم العالي
- خاطرة : قِنِّي والدينار
- دور الثقافة والمثقفون في تقدم الشعب وتطوره
- فشل المحاصصة الطائفية والحزبية في السياسة العراقية
- سياسة الدولة العراقية بين الداخل والخارج
- عراق الفرهود والسرقة والنهب والفساد الإداري
- جهاز الدولة العراقية بين المواطنة والإصلاح والتسيب والإهمال ...
- الكهرباء وما أدراك ما الكهرباء .. صيف لاهب وشتاء قارص
- مليون خريج يتظاهرون في المدن العراقية من أجل التعيين وتوفير ...
- التنمية مشروع يصب في تطوير وتقدم وسعادة الشعب العراقي
- بوتين الأحمق يتعهد لمجلس الجامعة العربية في جدة على تقديم خب ...
- المتقاعدون العراقيون ومظلوميتهم
- مشكلة الخريجون وأزمة تعيينهم في العراق
- المطلوب من الميزانية الثلاثية تنمية وتطوير حياة الشعب العراق ...
- استبدال القضاة المحايدين عملية تثير الشبهات والحساسية
- الحلم (2)
- الشعب والأماني الضائعة
- ما هي النيوليبرالية (الليبرالية الجديدة) خدعة رأسمالية وامتد ...


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - دور التحالفات في بناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية