التطهير والتصفية في المدراء العامين وإبدالهم بآخرين

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7645 - 2023 / 6 / 17 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد عام/ 2003 جرت عملية ضخ موظفين ومستخدمين من مدير عام إلى أدنى موظف في جهاز ضخم للدولة تجاوزت أعدادهم أربعة ملايين موظف عن طريق المحاصصة الطائفية والحزبية والمحسوبية والمنسوبية والتوافقية المصلحية وشملت البعض من حملة الشهادات المزورة وجرى كل ذلك من أجل الاستفادة من أصواتهم في الانتخابات النيابية وتفشت بينهم ظاهرة الفساد الإداري سيئة الصيت.
وبعد أن بلغ السيل الزبى وفضحت الروائح الكريهة للفساد الإداري الذي تفشى في جميع أجهزة الدولة ومن أجل إبداء حسن النية وتقديم شهادة حسن السلوك التي يحملها السوداني إلى الشعب من أجل إبراء الذمة بادر السوداني بخطوته بإجراء عملية تنظيف وتطهير شملت مجاميع من المدراء العامين بلغ عددهم خمسة وثمانون مديراً عاماً من خلال عملية التقييم للمدراء العامين التي طالت ثلاثمائة واثنا وعشرون مديراً عاماً من أصل أربعمائة وتسعة وثلاثون مديراً عاماً الذي يمثل مجموع المدراء العامين في جميع الوزارات العراقية البالغة ثلاثة وعشرون وزارة ...
إن هذه العملية تستوجب الجدية والحزم والإرادة من خلال تجاوز الروتين والبيروقراطية والمحاصصة الحزبية والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية واختيار المدراء العامين من المستقلين أصحاب الكفاءة والنزاهة والأيادي البيضاء حسب قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب.
إن الذي نخشى منه ونحذر منه أيضاً أن تجري عملية إبدال الفاسدين والمشكوك بهم من المدراء العامين حسب المحاصصة الحزبية والطائفية والمحسوبية والمنسوبية وتؤدي إلى ضياع واستغفال الغاية والهدف من استبدال الفاسدين بآخرين أسوأ وأشد قساوة من الأولين وإذا كان السابقون قد اكتفوا وشبعوا من الفساد الإداري فإن المدراء العامين الجدد سوف يكونون أكثر طمعاً وجشعاً من السابقين.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل